الشاهد -
وفاة معلمة كشف طريقة تعامل الاطباء مع المعلمين
الشاهد-محليات
ما زالت نقابة المعلمين الأردنيين مصرة على رفع شكوى قضائية بحق وزارة الصحة والطبيب المناوب الذي أهمل التعامل مع المعلمة المرحومة شادية يوسف في الرصيفة. هذا ما اكده رئيس اللجنة القانونية في النقابة امجد البدوي للشاهد مبينا أنّ "الإهمال الطبي أودى بحياة المعلمة شادية بعد مراجعتها الاسبوع الماضي مستشفى الأمير فيصل بالرصيفة"، لافتا إلى أنّها "كانت في حالة انهيار وبداية نزيف بالدماغ حيث رفض الطبيب المناوب إعطاءها اجازة مرضية لمدة يوم مشخصا حالتها بصداع عرضي". وأضاف البدوي أنّ "زملاء المعلّمة في المدرسة قاموا بنقلها إلى منزلها لسوء حالتها الطبية في اليوم التالي"، مستكملا أنها "كانت في حالة غيبوبة تامة فيما تم نقلها من قبل ذويها لمستشفى المدنية الطبية حيث فارقت الحياة بعد عدة أيام من تلقيها العلاج وهي في حالة الغيبوبة التي كانت بها". وأشار البدوي أنّ "النقابة تلقت العديد من الشكاوي بمختلف مناطق المملكة في سوى تعامل بعض الأطباء مع المعلمين"، مضيفا أن "بعض الاطباء يبررون بأن هناك توجيهات إدارية من جهة التربية والصحة بالتشديد مع المعلمين خاصة في موضوع الإجازة المرضية" في الوقت الذي كان يجب ان "يتعاملوا بروح المسؤولية مع المعلمين في الحالات المرضية ومراعاة وضعهم الصحي وتحليهم بأخلاق مهنتهم الإنسانية اتجاههم"، مؤكدا أن النقابة "لن تقصر في الدفاع عن معلّميها". يشار إلى أن المعلّمة شادية انتقلت إلى مثواها الأخير الأسبوع الماضي بعد أن رفض الطبيب المناوب القيام بتشخيص حالتها الطبية من تحليلات وفحوصات والاكتفاء بالتعامل معها كحالة عرضية وليست طارئة، إضافة لرفضه إعطاءها إجازة مرضية مما فاقم من حالتها الصحية. نقابة المعلمين ناشدت وزير الصحة بإجراء تحقيق لبيان ملابسات القضية بشكل شفاف ومعلن أمام المواطنين. وكان المعلمون قد نفذوا وقفة احتجاجية أمام مستشفى الأمير فيصل الاسبوع الماضي على إثر الإهمال الذي حصل من طبيب الطوارئ في المستشفى واودى بحياة المعلمة شادية طاهر الأسبوع الماضي . وتحدث في الاعتصام كلا من رئيس الفرع الاستاذ حسام الصمادي رئيس اللجنة القانونية الأستاذ أمجد البدوي وعدد من المعلمين والمعلمات ومدير المستشفى د. طلال عبيدات وسعادة النائب ردينه العطي ، وقد طالب المتحدثون بسرعة احقاق الحق والسير في إجراءات التحقيق وان تولي الحكومه اهتماما أوسع لقطاع المعلمين من خلال ملف التامين الصحي . وقد أعقب الوقفة الاحتجاجية اجتماع بين النقابيين ومدير المستشفى بحضور سعادة النائب ردينه العطي وزوج المعلمة المرحومة السيد ياسر أحمد ، اتفق فيه المجتمعون على تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة المؤلمة تجمع بين إدارة المستشفى ونقابة المعلمين . ومن الجدير بالذكر أن الإهمال المؤسف الذي تعرضت له المعلمة شادية عند حضورها للمستشفى وأودى بحياتها لعدم التشخيص الجيد قد أخذ منحى للرأي العام ، وهذا ما دفع عدد من وسائل الإعلام للحديث حول ملف الإهمال الطبي الذي قد يتعرض له المواطن في غرف طوارئ المستشفيات الحكومية .