الشاهد -
قال انه ناصري قومي عربي يساري اشتراكي علماني يؤمن بفصل الدين عن الدولة
صنفت معارضا لكن لا مانع ان اتنازل احيانا لاجل الاردن
لا اتسامح مع المطبعين لكني لست عدوا لهم
اعتبر نفسي العدو اللدود للمال ولا اراجع الحساب وراء البائع
احب الاساطير والمتاحف واتمنى زيارة الاندلس
لا اشجع ايا من الفرق الرياضية التي تلعب على غرائز الناس
الشاهد-ربى العطار
ولد في مدينة الكرك عام 1951 ثم انتقل مع عائلته للعيش في مدينة الزرقاء ودرس في هده المدينة وحصل على شهادة البكالوريوس من الجامعة الاردنية في الاقتصاد لكنه لم يعمل في هذا الحقل لانه كان مهتما وبشكل كبير بالقراءة والكتابة وفضل الانخراط في هذا المجال وحصل على الدكتوراة من معهد الابحاث والدراسات العربية (القاهرة) تحت عنوان (الدور العربي المحوري لمصر في خطاب محمد حسنين هيكل) تهتم دراساته بالانثروبولوجيا وعلم الاجتماع السياسي، كان رئيسا لمنتدى الفكر الاشتراكي وهو الان عضو الجمعية الفلسفية وعضو المؤتمر القومي العربي ويشغل منصب النائب الاول للامين العام لاتحاد كتاب اسيا وافريقيا. صدر له خمسة عشر كتابا منها ايدولوجيا دون ضفاف، تطور علاقات الانتاج في الدين الاردني، الاقتصاد السياسي لشرق الكانتونات، الكيانات العربية مجتمعات ام مجاميع، دراسات تقوية (غالب هلسه)، جلد الافعى (دراسة في الاسطورة) لغة الحواس، في نقد الخطاب العربي، ميقات البروج، انه رئيس رابطة الكتاب الاردنيين د.موفق المحادين الشاهد اجريت معه الحوار التالي واطلعنا من خلاله على عدة جوانب مهمة من حياته وعمله. * حدثنا في البداية عن عائلتك؟ - متزوج زوجتي من مدينة الرمثا ورزقت بابن وحيد اسمه فراس مخرج سينمائي يعمل بقسم الافلام الوثائقية في فضائية الميادين اخرج الى الان سبعة افلام ويعيش الان في بيروت مع زوجته. درس الحاسوب في كلية الاميرة سمية لكنه لم يعمل في هذا المجال وفضل الاخراج السينمائي. جو العائلة دفعه لان يحب الكتاب والقراءة مثل ما تعلمت هذه الشيء من اخي الكبير حيث كان يملك مكتبة في مدينة الزرقاء وهذا جعلني اتربى بين الكتب واعشق الكتابة والقراءة. فمناخ العائلة ثقافي ووطني نهتم بالعروبة والقومية، وانا ما زلت ناصري وقومي عربي يساري اشتراكي وعلماني اؤمن بفصل الدين عن الدولة. * هل تعتبر اخاك الاكبر هو قدوتك في الحياة؟ - نعم شقيقي الاكبر توفيق (ابو وائل) هو قدوتي فقد اهتم بي كثيرا وهو الذي اصر على ان ادخل الجامعة، كنت مترددا بين الذهاب للجامعة او للجيش، فانا مدين له كثيرا ولا يمكن ان انسى فضله. * هل اتخذت قرارا وندمت عليه؟ - هناك قرارات كثيرة ندمت عليها، فحالة الانكار لا تتجاوز ويجب على الانسان ان يراجع نفسه بين الحين والاخر وليتفادى احداث نفس الاخطاء. * متسرع بقراراتك؟ - لا لست متسرعا لكن احيانا يوضع الانسان تحت الضغط فيضطر ان يأخذ قرارات فورية وسريعة وفي الاغلب القرارات السريعة خاطئة. * هواياتك تغيرت ام بقيت كما هي مع مرور الايام؟ - هناك اشياء تغيرت بسبب العمر، فكنت في فريق كرة القدم في المدرسة والجامعة والان امضي جزء ا من وقتي في مشاهدة المباريات، وان لم اجد دوري اوروبي اتابعه اتابع الدوري المحلي. * من تشجع على مستوى محلي وعالمي في كرة القدم؟ - لدي موقف مع جميع الفرق التي تعمل على شحن الجماهير فانا لا احب الفيصلي ولا احب الوحدات ولا احب برشلونة ولا ريال مدريد، فحيثما وجد فريق يلعب على غرائز الناس لا اشجعه. واجد ان في الرياضة توظيف سياسي، فانا اميل الى الفرق التي لا تلعب على غرائز الناس، فعلى مستوى عالمي اشجع فريق فلنسيا في اسبانيا وفي الاردن كان هناك هوى له علاقة بفريق الجزيرة، ثم اصبح لدي هوى رمثاوي واتعاطف حاليا مع فريق الرمثا مع انه اصبح لدينا فريق جديد في الكرك فريق ذات راس. * ما هي الكتب التي تحب قراءتها؟ - اقرأ ثلاثة كتب في وقت واحد، كتاب في الادب اما رواية او شعر وكتاب له علاقة بالتاريخ، لكن افضل الكتب التي لها علاقة بالفكر وداخل الفكر وبشكل خاص الكتب التي تأخذني نحو الاساطير والانثروبولوجيا فاجد متعتي في هذا النوع من الكتب. * اجمل كتاب قرأته او كتبته؟ - لدي عشرة كتب صادرة وعشرة كتب في الطباعة واجمل ما كتب هو ليس كتابا بل للاسف هو كتيب اسمه الكيانات العربية في مجتمعات المجاميع كتبته عام 1987 فهو يناقش المفهوم فنحن ضحية المفاهيم، فهناك قراءات مختلفة للدولة، وقراءات مختلفة للثورة، وقراءات مختلفة للحرية وهكذا. واعتقد اني فتحت من خلاله افاق وقدمت فيه شيئا مختلفا والى الان لم اخرج من عباءة هذا الكتيب وانا مدين لهذا العمل. واول كتاب اصدرته عام 1980 بعنوان (تطور علاقات الانتاج في الريف الاردني) صدر عن دار الكاتب العربي في بيروت. * سبق لك ان تمنيت ان تكون مليونيرا؟ - انا العدو اللدود للمال واكره المال ولغاية اليوم عندما ادخل الى محل لاشتري لا اراجع الفواتير وراء البائع، واشتري الخبز ولا اعرف كم ثمنه وهل زاد سعره ام قل. * لو كان معك باقة ورد واردت اهدا ءها فلمن تهديها؟ - حسب الموقف والمناسبة اذا كان بعيد (الفالنتاين) اهدي الباقة لزوجتي، واذا كنت قريبا من قبر والدتي اضع الباقة على قبرها، واذا كان احد اصدقائي مريض اهديه هذه الباقة. * ما اجمل هدية حصلت عليها؟ - اجمل هدية من اخي الكبير وهو كتيب صغير ملحق بمجلة العربي. * من الممكن ان تقوم باعمال الصيانة اذا تعطل شيء في المنزل؟ - احاول اصلاح اي شيء يتعطل في المنزل لكن لا اجيد اعمال الصيانة واحضر المختص بعد ان اكون حاولت وفشلت في اصلاح الخلل. * البلد الذي تتمنى زيارته او زرته وتتمنى ان تعود له؟ - احب زيارة المتاحف مثل متحق الليلنهجراد ومتحف اللوفر في باريس لم ارهم بعد واتمنى زيارتهما واحب ان ازور الاندلس. * متسامح الى اي حد؟ - اسامح بسهولة لكن هناك خطوط حمراء لا اسامح فيها مثلا نحن في رابطة الكتاب لا نتسامح مع المطبعين لكن هذا لا يعني ان اكون عدوا لهم. * لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة على من توجهها؟ - على العدو الصهيوني يجب ان توجه له كل البنادق وان تكون بوجهه في كل وقت. * ما هي طموحاتك وامنياتك؟ - اتمنى ان نتجاوز هذا المناخ الظللامي الاسود وان تتجاوز الامة هذه المرحلة لانه ان لم نتجاوزها سنذهب 500 عام للوراء تحت الظلام، انا رجل مصنف معارض لكن لدي استعداد ان اتنازل عن العديد من مواقفي لان الان هناك قاسم مشترك لنا جميعا، فالعدو الذي ينبغي ان نحشد كل القوى ضده هذا العقل الاجرامي التكفيري الظلامي لانه ليس له علاقة بالنظام الاردني، وان لم يتم دحر هذه الموجة الظلامية ستعطل الامة، فالخطر الحقيقي على العقل، اسرائيل دولة تافهة ستزول تحتل ارضا لكن هذا يحتل عقلا ووجدانا يمتد للناس البسطاء. فداعش ليست فقط بالرقة ولا بالموصل داعش في رأس 80% من الناس وهناك مناخات تغذي هذا العقل. * رسالة تود ان توجهها من خلال الشاهد؟ - اوجه رسالة لكل من يعنيه الامر لبناء جبهة ثقافية واسعة لها علاقة باحترام العقل واعادة الاعتبار للعقل، ونريد الدعم لبناء سرب ثقافي لمحاربة داعش من الرمثا للعقبة مبني على القواعد الثقافية، ونحن في رابطة الكتاب جاهزون ان نكون عسكر وكتيبة درك ثقافية حتى نحافظ على بلدنا.