الشاهد - قال المنتج عصام حجاوي إنه «لولا جهود القطاع الخاص لما كان هناك دراما أردنية ذات شأن، ولا كان للفنان الأردني حضور على شاشات التلفزة العربية».
وأضاف في حديث لـ الرأي أنه عندما كانت محطات تلفزة مهمة (مثل تلفزيوون قطر وmbc) تدعم الدراما الأردنية، كان القطاع الخاص قادرا على تقديم أعمال ضخمة وكبيرة وتنافس الأعمال العربية بقوة.
وتابع بقوله: «عند اختفاء هذا الدعم للدراما الأردنية (البدوية) لأسباب تجارية، كان أمام القطاع الخاص خياران: إما الهجرة إلى الدراما العربية، أو الاستمرار في الدراما الأردنية؛ فكان الخيار الوطني، وهو الاستمرار في دعم الدراما الأردنية وتخفيض موازنة المسلسل بغياب الدعم العربي الذي توقف، لنتمكن من الاستمرار مع الحرص التام على تقديم سوية قد لا تكون ممتازة ولكنها جيدة على أقل تقدير، كي نكون قادرين على المنافسة والبقاء إلى أن يعود الاهتمام السابق من قبل محطات التلفزة العربية بالدراما الأردنية (البدوية)، وتعود معها الأعمال المميزة جدا التي نصبو إليها جميعا».
ولفت حجاوي إلى أن القطاع الخاص يواجه عقبات داخلية وخارجية وحيدا، فليس هناك قدرة شرائية للعمل الفني في الداخل، أما في الخارج فالإقبال على شراء المسلسلات البدوية في تراجع لأسباب تجارية، مع الإشارة إلى أن الدراما البدوية هي «الوحيدة التي نستطيع من خلالها الحضور على محطات التلفزة العربية».
وأكد حجاوي أن الدراما العصرية الأردنية هي الحل الدائم، إلا أن المنتج الخاص غير قادر على إنتاج الدراما الأردنية العصرية لأنها غير مجدية من الناحية التجارية، لذلك لا بد من إنتاج كم ونوعية من الدراما الأردنية العصرية لإيجاد مكان مميز لها في محطات التلفزة العربية، ليعود لها الألق الذي كانت تتميز به.
وقال حجاوي إنه اقترح سابقا إنشاء مجلس أعلى للدراما تكون مهمته إنتاج الدراما العصرية الأردنية، شرط أن يكون أعضاؤه من النخبة وأصحاب الكفاءة في العمل الفني، وتكون مهمتهم مراقبة العمل الفني من البداية حتى النهاية، لضمان السوية الفنية التي تحقق الهدف الذي المتمثل في عودة الدراما الأردنية المعاصرة المميزة الى محطات التلفزة العربية، ولجذب المشاهد لها كما هي الحال في الدراما البدوية. وعندها «ستدور عجلة الإنتاج في الدراما الأردنية المتنوعة ويعود المنتج الأردني والعربي للاستثمار في الدراما الأردنية».
من جهة أخرى، أعلن حجاوي انطلاق أعمال التحضير للإنتاج لموسم رمضان ٢٠٢٣، من خلال مؤسسة الحجاوي للانتاج والتوزيع الفني، مشيرا إلى أن الأجندة الدرامية للمؤسسة تضم: مسلسل «أكباد المهاجرة» للكاتب د.سليمان أبوشارب والمخرج ليث حجاوي، ومسلسل «هام وشاهة» للكاتبة وفاء بكر، وسلسلة «إنسانيات.. أفلام سينمائية متنوعة» للكاتب وليد عمادـ ومسلسل «قضايا من البادية» للكاتبة نورا الدعجة.
ويشارك في المسلسل الأردني الرومانسي الملحمي الجديد «أكباد مهاجرة»، عدد من النجوم الأردنيين منهم: عبير عيسى، محمد العبادي، جولييت عواد، جميل براهمة، ناريمان عبد الكريم، محمد الضمور، سهير فهد، شاكر جابر، رانيا فهد، منيا، عمر الضمور، هيا عبد الغني، عمر حلمي، نجم الزواهرة، عبد الكريم الجراح، كرم الزواهرة، محمد الجيزاوي، دانا خوري، ربيع زيتون، تالا الحلو، أحمد عشان، ديما سحويل، خالد زماميري، جولي، علي الجراح، وليد الجيزاوي، رفعت النجار، وعبدالله المجالي.
ويحكي المسلسل حكايا درامية رومانسية ملحمية تشويقية تدور أحداثها بين الفلاحين والبدو في الأردن. بينما تقوم الفكرة العامة للعمل على أن «الحب لا يؤمن بالعوائق».
وتدور قصة المسلسل حول منصور الفارس البدوي ابن الشيخ المدلل الذي تمرد على حكم العشيرة بسبب الحب ولاحق هوى قلبه، رغم أن أباه الشيخ ضافي فضله وميزه على أخيه غضيان لكونه يحب والدة منصور حبا جما. بينما عاند الشيخ ضافي حب منصور للفتاة الفلاحة التي هاجرت مع أهلها للبادية ليقطنوا أخيرا بجوار الشيخ ضافي، لكن لم يعلم أحد أن منصور سيقع بحب شمس التي بادلته مشاعر العشق. ولم تكن تعلم شمس أن أهلها سيعارضون الزواج من شخص غريب لا يعرفون عنه شيئا، ولا سيما أن عريسها جاهز، وهو حيدر، الفلاح المهاجر الثري الذي يدعم أهل شمس بأمواله، وفي ديرة ضافي حكم الشيخ على ابنه بالزواج من مثايل ابنة الشيخ أبي رعد، كي تتمكن شقيقته ميثا من الزواج من رعد كبديلة عن مثايل. ويظن الجميع أن منصور وشمس خضعا لأمر العائلة، لكن العاشقين لم يعلما أن حبهما أقوى من كل المعيقات، وأقوى من حكم العشيرة، حيث يهربان ليلة زواجهما ليتزوجا من بعضهما بعضا عند شيخ قبيلة قوية، وتتوالى بعد ذلك الأحداث الشيقة ضمن حكاية المسلسل الذي سيبث عبر الفضائيات في رمضان المقبل.