الشاهد - اثارت خسارة الرمثا امام شباب العقبة أمس الأول ضمن الاسبوع السابع لدوري المحترفين لكرة القدم، موجة واسعة من ردود الفعل الغاضبة، شملت كافة اطياف النادي بما فيهم الرئيس خالد سمارة الزعبي الذي اطلق عبر حسابه الخاص على فيس بوك عديد الرسائل.
وفور انتهاء اللقاء كتب الزعبي عديد التغريدات التي كان فيها اشارات واضحة الى رغبته في الاستقالة، الى جانب الاستياء من الحالة التي وصل اليها النادي، والتي حمل فيها المسؤولية «لادارات النادي السابقة وخذلان البعض ممن كان يؤمل منهم الكثير لخدمة النادي»، الى جانب انتقادات واضحة وصريحة بحق دائرة الحكام واتحاد اللعبة وجهات اخرى، مبرزاً بذات الوقت الجهود الكبيرة التي قدمها برفقة باقي اعضاء الادارة لاخراج النادي من ازمته المالية.
ودعا في تغريداته الى استعداده للتنازل عن منصبه لأي شخص يجد في نفسه القدرة على اخراج النادي من ازمته، قبل أن يتطرق للأخطاء التي ارتكبتها الادارات السابقة والتي أدت، بحسب تعبيره، الى تفاقم الازمة المالية، التي كان بالامكان التخفيف من حدتها وعدم تفاقمها.
واستعرض بذات الوقت الانجازات التي قامت بها الادارة الحالية على الصعيدين المالي والاداري، سواء كان ذلك عبر وضع النادي على خارطة الاستثمار عبر المشروع الذي ينفذ حالياً مع شركة رويال مون، او من خلال التواصل مع العديد من رجال الاعمال على مستوى الوطن، الى جانب الجهود التي تبذل لتحسين اتفاقية الرعاية مع شركة امنية، وقبل ذلك ازالة القيود عن باب الانتساب لعضوية الهيئة العامة وفتح الباب امام الجماهير للإنتساب.
ويعاني حامل لقب الدوري من ازمة مالية خانقة، تسببت في حرمانه من المشاركة في سوق الانتقالات وانتداب لاعبين جدد بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ورافق ذلك اصرار 6 لاعبين من ركائزه الاساسية على مغادرة الفريق، الامر الذي احدث فجوة كبيرة في القوام الاساسي للفريق.
ورغم البداية الموقفة للفريق هذا الموسم عبر بطولة درع الاتحاد بعد ان تمكن من بلوغ النهائي، ثم فوزه بلقب كأس السوبر، الا ان مشوار الفريق في بطولة الدوري لم يبعث الارتياح في نفوس انصاره وجماهيره، خاصة وانه لم يجمع سوى 7 نقاط من سبعة مباريات من فوزين وتعادل واربعة خسائر.
من جانبها وبعد الزوبعة الكبيرة التي احدثتها الخسارة امام شباب العقبة ومن قبلها امام السلط، بدأت جماهير النادي في تقديم اقتراحات للخروج من الازمة وفك العقوبة الدولية، حيث تطرق البعض الى ضرورة تنحي الادارة الحالية واسناد المهمة لادارة قادرة على تقديم دعم فوري للنادي، كما اقترح البعض الى تخفيض رسوم الانتساب للهيئة العامة لفتح المجال امام اكبر عدد ممكن من الجماهير للانتساب وبالتالي جمع المبالغ اللازمة لأنقاذ النادي وهذا ما اقترحه الزعبي في احدى تغريداته.
كما شملت حملة الانتقادات عدداً من اللاعبين وحملتهم المسؤولية في خسارة الفريق، وذلك لافتقارهم «للجدية اللازمة والاداء الرجولي داخل الميدان».الراي