نظيرة السيد
احيانا ومن دون ان ادري لماذا وكيف يتملكني حنين خاص الى ارتياد وسط البلد والتسوق ومشاهدة المحلات والاسواق القديمة التي اعتدت عليها ولم يغنيني عنها هذا التطور الحادث في عاصمتنا الحبيبة (عمان) وكثرة الاسواق التجارية (المولات) التي جعلت من وسط البلد عند بعض الاشخاص سوقا شعبيا مكتظا من الدرجة الثانية لا يحظى باهتمام الجهات الرسمية ولا يخضع لرقابة المسؤولين عن غذائنا ودوائنا، لكن ما شاهدته اول امس ملأ نفسي بالتفاءل وذلك عندما فوجئت بحركة غير اعتيادية امام الكثير من المحلات التجارية التي تبيع المواد الغذائية على وجه الخصوص وعندما استفسرت من بعض الاشخاص عرفت ان هناك حملات تفتيش على المواد الغذائية من قبل مؤسسة الغذاء والدواء وامانة عمان وان لديهم معلومات عن محلات تبيع مواد تموينية فاسدة ومنتهية الصلاحية وان اصحاب المحلات يحاولون تمريرها من خلال تغيير تاريخ انتهاء الصلاحية او الشكل العام الذي هي عليه مطمئنون ان عيون المراقبين بعيدة عنهم وانها غائبة في وسط البلد وتركز على المحلات والمطاعم المهمة في مناطق عمان الغربية ولا تهتم لصحة المواطن العادي واصحاب الدخول المحدودة والمساكين والفقراء، لكن ما شاهدته اشعرني بالسعادة والاطمئنان بان غذاءنا ودواءنا في ايدي أمينة وان عمليات التفتيش تتكرر وتتم من وقت لاخر وان المراقبين لا يغفلون عن القيام بواجبهم والتصدي لبعض التجار الذين لا يحكمون ضميرهم وهمهم الوحيد الكسب المادي حتى وان تعرضت ارواح المواطنين للخطر. مارأيته في وسط البلد يبشر بأن الخير موجود في نفوسنا وان العيون مفتوحة دائما لمراقبة كل متلاعب بصحة المواطن، وهذه جهود مشكورة للجهات المختصة ونتمنى من تجارنا ان يضعوا مخافة الله امام اعينهم لانها تمنع بلاوي كثيرة.