الشاهد -
تقع في محافظة جرش وتعاني من تجاهل المسؤولين
الاهالي يناشدون الحكومة بتوفير فرص العمل لابنائهم من اصحاب الشهادات
الشاهد-فريال البلبيسي-تصوير محمد الشلبي
انطلق فريق الشاهد الى قرية المشيرفة وهي من قرى محافظة جرش ليطلع على احوال هذه القرية وما يعانيه سكانها من نقص بالخدمات لنضعها على طاولة المسؤولين الذين تناسوا اعمالهم ومهامهم الاساسية من ناحية الجولات التفقدية لهذه القرى. وهذه القرية من قرى بني حسن التابعة لمحافظة جرش وسكانها الحراحشة وهم الرحايمة والعكاليك والحروب ويتسم جو هذه القرية بانه لطيف صيفا وبارد قارص شتاء. وقرية المشيرفة (بقراها الثلاث المشيرفة الغربية والجنيدية والفيحاء) وتبعد عن مركز محافظة جرش حوالي 16كم ويبلغ تعداد سكانها حوالي خمسة الاف نسمة. وتجول فريق الشاهد في القرية والتقينا مع بعض من اهالي القرية الذين صادفناهم بتجوالنا وبثوا همومهم للشاهد وتحدثوا عن سوء الخدمات وتجاهل المسؤولين عن قريتهم.
شوارع خطيرة
الطريق الرئيسي الداخل لقرية المشيرفة ضيق جدا ولا يتسع سوى لمركبة واحدة وكثير المنعطفات الخطيرة وهو بحاجة الى تعبيد لكثرة الحفر فيه وهذا الشارع معتم ليلا لعدم وجود اعمدة الاضاءة وقد ذهب ضحية الشارع المعتم الكثير بسبب حوادث الدهس وكذلك حوادث السير وطالب الاهالي من المسؤولين تعبيد الشارع المؤدي للقرية لانه الشارع الرئيسي الوحيد. وقال ابو محمد الحراحشة تحتاج هذه البلدة الى العديد من الاحتياجات منها تعبيد الطرق وانارة الشوارع وتنظيم الابنية السكنية مؤكدا ان غالبية الشوارع الفرعية والداخلية بحاجة الى تعبيد وهي ايضا بحاجة الى اضاءة في ساعات الليل، وشارع البلدية بحاجة الى مطبات لانه تسير فيه شاحنات كبيرة مما جعل الاهالي يحتجون على مرور هذه الشاحنات من امام بيوتهم لان خطورتها على الاطفال الذين يلعبون بالشارع او يكونون متواجدين فيه كبيرة فالعديد منهم تعرض للدهس من قبل هذه الشاحنات مطالبين بمطبات هوائية وغيرها للحد من سرعة الشاحنات.
المركز الصحي
اكد ابناء القرية ان المركز الصحي بحاجة الى اطباء من ذوي الاختصاص وبحاجة الى العديد من الادوية التي تكون غالبا غير متواجدة وقال الاهالي انه غالبا لا يتوفر في صيدلية المركز الصحي ادوية القلب والضغط والسكري والعديد من الادوية ونحن نطالب بطبيب اطفال ونسائية وكذلك المركز بحاجة الى امصال لان ابناءنا وكبارنا يتعرضون للدغات العقارب والنحل والحيايا في فصل الصيف اثناء رعيهم للاغنام في المناطق البرية، وغالبا نضطر ان نذهب بهم الى المستشفى في جرش ونواجه غالبا التأخير باسعافهم. الشباب والعمل قال ابناء القرية ان غضبنا يكمن بان الغالبية لا يجدون فرصة عمل بالرغم ان الكثير من ابناء القرية يحملون شهادات عليا، وطالبوا وزارة العمل توفير فرص للشباب التي تعاني من احباطات وتواجه الصعوبات عندما يبدأون مرحلة البحث عن الوظيفة. وقال ابو محمد الحراحشة انني حزين جدا على الشباب التي انهت دراستها الجامعية وصدت بوجههم ابواب العمل ونحن نطالب من المسؤولين ان يتخذوا اجراء لتشغيل الشباب المتعثرة والتي تواجه صعوبات بعد تخرجها.
الكسارات
اشتكى ابناء القرية بان المقالع والمحاجر القريبة من القرية تشكل مشاكل بيئية لابناء القرية من حيث الغبار المتصاعد منها والتي تؤثر سلبا على صحة ابناء القرية وانها تسبب امراض التهاب العيون والامراض الصدرية منها الحساسية والتهابات الحلق وغيرها وكذلك يعاني ابناء القرية من الاصوات العالية عند التفجيرات والتي اثرت على بيوت القرية حيث تعاني منازل القرية من التشققات والتصدع نتيجة التفجيرات واكد الاهالي ان وضع هذه الكسارات بالقرب من قريتهم جاء بالاوبئة والتلوث للقرية مناشدين الجهات المسؤولة انهاء تراخيص الكسارات التي جعلت من القرية الهادئة ذات الطبيعة الخلابة الى منطقة تعج بالضجيج وحركة الشاحنات التي تمر من الشارع بطريقة مسرعة وجنونية.
بدون شبكة خلويات
قال اهالي القرية نحن مشتركون بخدمات خطوط الهواتف النقالة امنية وموبايلكم وشبكة الانترنت لكن للاسف ان خدمة امنية وموبايلكم ضعيفة جدا وكذلك خدمت الانترنت واكد ابناء المنطقة بانهم قدموا شكاوى وكتب رسمية لادارة امنية وموبايلكم مطالبين الشركتين تقوية بثها وتقوية شبكة الانترنت ايضا لكن لغاية الان لم يتحسن الوضع.
الحظائر
شاهدت كاميرا الشاهد وهي تتجول في القرية وجود حظائر اغنام ودواجن بين بيوت القرية وهذه الحظائر تجلب الروائح الكريهة والفئران والجراذين وناشد ابناء القرية في بلدتهم برش المنطقة بين الحين والاخر من اجل القضاء على آفة الحشرات واكد لنا ابناء القرية انهم يعتمدون في معيشتهم على تربية الاغنام والدواجن للتخفيف عنهم بالمعيشة وان الاغنام والحلال رزق من الله.
الحدائق معدومة
قال ابناء المنطقة ان ابناءهم لا يجدون سوى الشارع لقضاء اوقات لعبهم، وان القرية لا يوجد بها متنفس لابنائهم من ملاعب وحدائق عائلية فهم محرومون من الترفيه بالقرية وانهم يتعرضون اثناء لعبهم بالشارع لحوادث دهس من قبل الشاحنات التي تعترض ابناءهم وهم يلعبون مطالبين المسؤولين بانشاء ملاعب وحدائق ومراكز ترفيهيه صيفية لقضاء عطلهم بوقت مفيد.
خدمات شبابية
قال ابناء القرية ان الشباب من ابناء القرية محرومون من المراكز الشبابية وطالبوا بمركز شبابي ثقافي يجمع الشباب فيه من اجل قضاء وقت ثقافي فيه، وقال الشباب نحن نطالب بملعب رياضي لممارسة لعبة كرة القدم وملعب سلة ايضا وان القرية تفتقر كثيرا لنادي ومركز شبابي يقوم على خدمة شباب القرية.