نبيل شقير
لا شك ان ديوان المظالم برئيسه الباشا العادل عبدالإله الكردي يهدف فيما يهدف الى ترسيخ أسس الشفافية والنزاهة والمساءلة وتكافؤ الفرص في الادارة العامة ، وخلق بيئة وظيفية آمنه هدفها زرع بذور الثقة مابين متلقي الخدمة والادارة العامة من جهة وما بين الموظف وإدارته من جهة أخرى. ولقد إستطاع ديوان المظالم أن يحل العديد من المشاكل المستعصيه والتي مضى عليها سنوات كثيرة بالاضافة الى القضايا التي تابعها ديوان المظالم وتوفق الى حلها، أو إقناع صاحب الشكوى بسلامة الاجراءات التي اتخذت بحقه، والتي أعادت الحق لأصحابة سواءً في الغاء سحب جوازات سفر ، أو عدم تحقيق العدالة في ارسال المبعوثين من الجامعات للخارج للحصول على الدكتوراه ، أو حتى الغاء قرارات بتسفير عمال وافدين باعتبارهم على تراب هذا الوطن الذي لا يميز في حقوق الانسان بين المواطن والمقيم ، وكذلك التأكد من اولوية التعيين ، ومنح علاوات للموظفين ، وتوفير الرعاية لمتضرري إنفجار الالغام وغير ذلك من مظالم تهم المواطن والمقيم في هذا البلد الطيب. لقد لامس عن كثب ديوان المظالم وبكل وضوح القضايا التي لم تستجب لها الادارة العامة ، وفي مقدمتها التظلم من عدم الحصول على العلاوات سواءً للمهندسين او المعلمين او الفنيين او حتى قضايا الفصل التعسفي ، والطعن بتقارير الاداء السنوية للموظفين ، وان الديوان سيواصل متابعة كل هذه القضايا وغيرها ، حتى أنه عندما شعر بأن جهة رسمية تتعرض لشكاوى وإنتقادات كان يتدخل لتبسيط الاجراءات فيها وتعديل بعض التعليمات والانظمة فيها بهدف تقديم المزيد من الخدمات للمواطنين ، وتحقيق العدالة بين الموظفين أو متلقي هذه الخدمات. مجمل القول: الشكر الموصول لرئيس هذا الديوان الباشا عبدالاله الكردي الذي عرفناه ضابطا مبدعا منتميا ومن ثم سفيرا يعمل بصمت وينجز بغزارة ومن ثم رئيسا لديوان المظالم الذي سجل بعهد الباشا الكردي انجازات تؤكد العدالة والشفافية والمساواة.