سائد الفرايه
جميل جدا ان اكتب هذا الاسبوع وكل اسبوع عن قامة اردنية كونت نفسها بنفسها الى ان وصلت الى العلياء يشموخها وكبريائها وانفتها واليوم لن اكتب عن وزير حصل على الوزارة بالوراثة او رئيس وزراء حصل عليها كذلك بالوراثة او متنفذ فرض على الاقلام الماجورة ان تكتب عنه وهو لايساوي قشرة بصلة واعذروني على التعبير الا ان الحقيقة لايمكن ات تغضب احدا فهنا افخر وانا اخط حكاية لاردني كركي عاش في الكرك وعشق هواها بدا الحياة شابا يبحث عن لقمة عيشه من عرق جبينه لامن خزائن الوطن بالسرقة والفساد والايذاء للاخرين مازلت مستمتعا بحديثه الندي عندما زرته في الاغوار الجنوبية فهو اليوم المزارع رقم واحد بين مزارعي الاغوار الجنوبية بعد ان كان ذات يوم بائع خظار وفواكه على عربة متنقلة فمضى بعزم وثبات وباصرار على ممارسة هذه المهنة وهو شاب في مقتبل العمر الا ان تمكن من ممارستها بشكل جيد فغدا من الرجالات الذين يشار لهم بالبنان في القطاع الزراعي نعم الرجل البطل والاردني الشهم عبدالله عفيف الجعافره بطل القصة التي نرويه وبائع العرباية في الثمانين وهو من يدير كبرى المزارع في الاغوار الجنوبية والبالغ مساحتها حوالي الف دونم مزروعة بكافة اشكال الخظار والفواكه ووفقا لاحدث السبل الزراعية اضافة الى مزرعته الخاصة في غور المزرعة البالغ مساحتها 40 دونما المزارع النشمي عبدالله الجعافرة قصة نجاح لكل الاردنين الباحثين عن النجاح رؤساء الوزارات والوزراء وكثيرون زاروا الاخ عبدالله الجعافره وذهلوا من انجازه الخارق وعمله الدؤوب ومن غرائب الامور ان معظم الاعمال الزراعية يقوم بها الجعافره بنفسه وخاصة الحراثة وغيرها رغم المساحات الواسعه ورغم انه وفر اربعين فرصة عمل لأردنيين ووافدين في الاغوار الجنوبية ولابناء مزرعة لكل واحد فيهم ماذا نقول لك ايها الاردني الشهم وانت تحقق النجاح تلو النجاح ولا ترغب الاضواء الاعلامية وسطوع الاضواء.