لا بد للحقيقة أن تظهر حتى وإن حاول الطغاة أن يحجبونها، فهي كالشمس تنثر شعاعها للعالم، وشرين أبو عاقلة واحدة من تلك الأشعة التي نقلت للعالم بشاعة ذلك الاحتلال اللعين من المسافة صفر، وناصرت الانسان والقضية عندما كشفت الوجه البائس الحقيقي للانتهاكات التي يحاول الاحتلال وجنوده من خلالها طمس هوية أصحاب الأرض، بمهنية واخلاص فهي إحدى أصحاب الحق والارض لذا فان رسالتها السامية ستبقى خالدة، وان حاول الاحتلال اسكات صوتها فإن حناجركم ستبقى تصدح بالحق.

وإذ تفشل كل كلمات الدنيا التعبير عن الحزن العميق، فإن مؤسسة الشاهد الصحفية بأذرعها "وكالة رم للأنباء، صحيفة وموقع الشاهد الاخباري، صحيفة وموقع الملاعب، موقع الرأي نيوز، موقع jnc، مجلة الجزيرة"، ممثلة برئيس مجلس الإدارة الاستاذ صخر أبو عنزة، ومجلس الإدارة وكافة الكوادر الإدارية وأقسام التحرير، يتقدمون من عائلة الزميلة شرين أبو عاقلة والزملاء في قناة الجزيرة والشعب الفلسطيني الأبي بأحر مشعر التعزية والمواساة برحيل الزميلة شرين أبو عاقلة التي استشهدت صباح اليوم في حادثة اعدام ميداني متعمدة بشعة على يد أحد قناصة جنود الاحتلال الصهيوني في مدينة جنين في فلسطين.

وكما تستنكر المؤسسة هذه الجريمة البشعة، التي زفت خبر استشهاد الزميلة أبو عاقلة، ابنة القدس البارة بغضب كبير، وتطالب المنظمات العالمية بالتحرك ضد انتهاكات الاحتلال المستمرة تجاه شعبنا في فلسطين وتجاه الزملاء الذين يكشفون يومياً عن "نازية" هذا الاحتلال البغيض وجرائمه اليومية، وسياسته التي تقوم على احتلال الأرض وسلب حرية الانسان واضطهاده وقتله واسالة الدماء والتطهير العرقي، فإننا نطالب العالم والمنظمات الحقوقية والصحفية بممارسة دورها في حماية الزملاء ومحاسبة من قاموا بهذه الجريمة النكراء، خاصة وأنها جريمة متعمدة مع سبق الاصرار والترصد.

وتنضم شيرين أبو عاقلة خريجة جامعة اليرموك الأردنية، الى قافلة تضحيات الإعلام الفلسطيني، والذي قدم الغالي والنفيس من الأرواح والأسرى والجرحى والمصابين الذين تعطلت حياتهم على فوهات بنادق جنود الاحتلال الغاشم الظالم، كما نحيي شبكة الجزيرة القطرية على موقفها وعلى كل الجهود التي تقدمها كوادرها في فلسطين كعين للحقيقة، فهي ليست المرة الأولى التي يتم استهداف كوادر القناة في فلسطين، بالاعتقال او الاعتداء أو الإصابة بالرصاص.

لروحك السلام شهيدة الواجب والرسالة... الى جنات الخلد شيرين أبو عاقلة