الشاهد -
في المقابلة الصحفية التي اجرتها الشاهد حول ما يدور في مجلس النواب
الحكومة تتلكأ وتشكو شح الموارد
النسور لم يبد تعاونا في قطاع النقل
وزير المالية يقول لنا توجهوا للسياحة وهي مغيبه
داعش مخرجات السياسة الامريكية
حاوره عبدالله العظم
شكا النائب امجد آل خطاب من ممارسات الحكومة في عدم تعاونها مع النواب وعدم انسجامها مع المجلس وعدم تعاطيها مع البرامج المقدمة من النواب كاستراتيجيات آنية ومستقبلية واشار آل خطاب في مقدمة لقائه مع الشاهد الى جملة من المشاكل التي تواجه المجلس وعلى رأسها تلكؤ الحكومة في انشاء المشاريع ذات الصلة في خلق فرص العمل امام المواطن الاردني مشيرا الى ان قوة مجلس الامة هي من قوة الدولة الاردنية وزيادة في ذلك كشف آل خطاب عن وفر في الخزينة يساوي مليار دينار نتيجة انخفاض سعر النفط عالميا ولم تقم الحكومة بتوجيه جزء من هذه المبالغ الى القطاعات المهمة وعلى رأسها قطاعات النقل والتعليم والصحة. وفي سياق ذلك قال اننا في مجلس النواب ومن خلال المبادرة قدمنا خططا استراتيجية قريبة وبعيدة المدى وحلولا للعديد من القضايا والمشاكل التي تهم طوابير المعطلين عن العمل والخريجين ومن المؤسف ان نجد الحكومة تتلكأ في اقامة المشاريع بحجة عدم وجود مخصصات مالية في حين اننا نعلم ان لديها وفرا يقارب المليار دينار نتيجة الفاتورة النفطية وانخفاض النفط عالميا وانه بالامكان ان تقوم بانشاء المشاريع ذات الاولوية امام قطاعات الشباب وحل مشكلة النقل التي هي من اسس الحياة العملية ولكن ما يؤلمنا اننا لم نلمس في مجلسنا تعاونا محمودا للحكومة. وفي معرض تعليقه على الشاهد اضاف آل خطاب نجد من بعض الوزراء تعاونا ولكن لا نلمس اي جهد من الطاقم الوزاري ككل وعلى رأس ذلك رئيس الحكومة الذي لم يبد تعاونا في قطاع النقل وحل مشاكل هذا القطاع وكذلك فقد تفاجأنا مؤخرا في اغلاق المنفس الوحيد الذي نقدمه نحن النواب للمواطن والمتعلق في التعليمات الاخيرة حول الاعفاءات والمعالجات الطبية المقدمة للمواطن وهي عموما الخدمة الوحيدة التي كنا نقدمها للمرضى والذين بحاجة الى علاج وليس بمقدورهم ان يؤمنوا المصاريف العلاجية، في ظل عدم وجود تعيينات وشواغر وظيفية جديدة منذ ثلاث سنوات. وردا على الشاهد حول ابرز القضايا الاخرى في مواجهة النائب والمجلس مع السلطة التنفيذية قال اننا نعاني في كثير من الاحيان في التأخر لتنفيذ المناطق التنموية والتقيت مع اكثر من مسؤول على كافة المستويات في تنفيذ الخطط الاستراتيجية للتغلب على المشاكل التي تواجه مناطقنا في معان وهي مشاكل معلومة لدى الجميع وانه وبرغم التوجهات الملكية السامية في حل تلك القضايا الا ان السلطة التنفيذية لم تأخذ الامور بشكلها الجدي والذي يجب ولكوني معني في ملف معان بالدرجة الاولى على مستوى الوضع الحالي فلم اجد اي عذر للحكومة في تقصيرها وما تتحجج به هي حجج واهية وغير مقبوله. ودعني اعرج معكم على بعض المسائل التي تؤكد غياب العمل وغياب الخطط والوعي الوظيفي حيث في احدى المواقف تقدمت بسؤال مباشر لوزير المالية حول هوية الاقتصاد الاردني هل هي زراعية ام صناعية ام سياحية، فاجاب الوزير انه من الواجب التوجه نحو القطاع الخدمي، مثل خدمات السياحة والسياحة العلاجية وبعد فترة وجيزة وجهت ذات السؤال الى وزير السياحة، من خلال اجتماع مع المبادرة وقلت بما ان هوية اقتصادنا هي خدمية وسياحية فهل بدأت الحكومة في وضع خطة استراتيجية نحو صناعة سياحية بشكل واقعي فرد الوزير قائلا للاسف لا يوجد فاذا نحن على هذا الشكل في وضعنا الحالي غياب للخطط، غياب عن العمل الجدي، غياب اسس الاقتصاد الوطني، فما دور الحكومة وهذا يؤكد لنا كل طالع يوم بان عمل مؤسساتنا وادارتنا في الدولة واعني الحكومة عمل على نظام الفزعة وبنظام ردة الفعل وحتى اكون منصفا لا يوجد بين الوزارات المهمة لديها خطط عمل، ولا يوجد رؤيا للمستقبل رغم ان جلالة الملك وجه الحكومة لوضع خطة لعشر سنوات قادمة لكن لم نر شيئا منها على ارض الواقع. وفي محور آخر من محاور مقابلتنا معه وحول الاوضاع الاقليمية وفي رده على الشاهد قال آل خطاب الاردنيون يعوا تماما ان حكمة القيادة الهاشمية هي الحامية لهذا البلد من أية ازمات وخصوصا الوضع الملتهب الذي يحيط بنا من كل الجوانب، وما تتعرض له الدول العربية بما يسمى ظلما بالربيع العربي ونتائجه الوخيمة التي اثرت على البلاد والعباد وعلى كل اردني ان يدرك الدور الذي لعبته قيادته في الحفاظ على استقرار هذا البلد وبالتمعن لما يدور حولنا نجد ان داعش هي مخرجات السياسة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط وذلك لعدم وجود ارادة امريكية حقيقية في حل القضية الفلسطينية لتبقى هذه الجماعات معرفة للارهاب بحجة فلسطين ومن جانب آخر من حيث ما انتجه الاستعمار الامريكي للعراق من حكومات طائفية متنازعة ولم يحافظ على البنية العراقية ايضا انتج وساهم في بناء داعش فالمناطق السنية تعاني من الظلم والاعتداءات اصبحت تلجأ لحماية ذاتها لأي جهة كانت داعش او غيره وبالتالي فان المشهد الدائر على الساحة هو من مخرجات السياسة الامريكية وما يراد لهذه المنطقة هو الاستمرار في الفوضى والحروب والنزاعات والدول العربية ليست المستفيدة من ذلك بالمطلق وكل ذلك على حسابنا نحن العرب.