د.محمد طالب عبيدات
وسائل التواصل اﻹجتماعي وسيلة اﻷلفية التكنولوجية للتواصل بين الناس إفتراضيا كنتيجة ﻹنشغال الناس وصعوبة توفيقهم بين كل المناسبات والوقت المتاح لذلك، لكن الناس يحولونها رويداً رويداً صوب اﻹستعراضات والشوفية:
1. أصبحت وسائل التواصل اﻹجتماعي معرضاً للصور وإستعراضا للناس وعضلاتهم وإمكانياتهم وتطلعاتهم ومناسباتهم بشكل ملفت للنظر.
2. أصبحت وسائل التواصل اﻹجتماعي سوقا على مدار الساعة لعرض بضاعة الناس مما لذ وطاب وتنوع.
3. أصبحت وسائل التواصل اﻹجتماعي إستعراضا حتى اﻷموات لعرض صورهم والتذكير بهم والدعاء لهم بشكل ملفت للنظر، وهنا أتمنى على الناس الدعاء للأموات دون إخراج صورهم.
4. حتى المرضى والناس في غرف العمليات واﻹنعاش باتت صورهم للاستعراض، وهذا ربما يكون بعيداً عن اﻹنسانية وتعدي على الخصوصية الشخصية للمرضى.
5. إستعراضات الولائم وصنع الحلويات واﻷطعمة ومناسبات الأفراح وحتى اﻷتراح وعرض الصور للحصول على شريك الحياة وغيرها غدت متكررة وثقافة مجتمعية لدى معظم الناس.
6. الناس أصبحت تحمل كمرات التصوير لكل شيء وباتت تصور كل مناسبة وحدث للاستعراض وغدت حياة الناس الخاصة مكشوفة للاخرين دون أسرار أو خصوصية.
7. هذه دعوة لوقف أو على اﻷقل تأطير إستعراضات الصور على صفحات التواصل اﻹجتماعي درءا لكشف الخصوصية وإحتراما ﻹنسانية اﻹنسان وخصوصاً اﻷموات والمرضى.
بصراحة: نحتاج لوقف اﻹستعراضات على صفحات التواصل اﻹجتماعي ﻷنها لم توجد لهذه اﻷسباب وهكذا تطبيقات، واﻷجدر إستخدامها لما هو مفيد في الحواريات والتواصل وغيرها.
صباح المحبة واﻹحترام
أبو بهاء