المحامي موسى سمحان الشيخ
النار تلتهم مخيم اليرموك والجيوش والارهاب تفتك بعجائزه المدلاة من صدورهن مفاتيح العودة وصغاره الذين يرفعون شارة النصر لجيوش عربية مهزومة، استعراضية تفي بغرض الحاكم العربي فقط ولا تتوجه ابدا صوب فلسطين رغم كذبها وادعائها عكس ذلك، ومع هذا فمخيم اليرموك ليس موضوعنا، لاننا نعرف انه ما من مخيم فلسطيني في شتى بقاع الشتات الا وحورب مرات عدة من الصهاينة واذى ذوي القربى دعنا وكإيمان دائم نوجه البوصلة نحو العدو الصهيوني. مدار للدراسات الاسرائيلية تقدر خسائر العدو الصهيوني في حربه الاخيرة ضد غزة بـ (8,4) مليار دولار او ما قيمته (33) مليون شيكل بعملة العدو المحلية، هذا حصيلة صراع دام 51 يوما دفعت غزة خلاله اكثر من 2100 شهيد واحد عشر الف جريح وهدمت غزة بكاملها تقريبا، ولكن غزة مع هذا وذاك صمدت ولقنت العدو الشرس درسا لن ينساه في الشجاعية وعلى اطراف غزة وفي انفاقها المعتمة. نعم يتحدث (مدار) عن كارثة فعلية اصابت الاقتصاد الاسرائيلي الذي يبلغ ناتجه المحلي السنوي ترليون شيكل اي ما يعادل (257) مليار دولار، حرب رجال غزة العراة الجائعين المحاصرين والمنبوذين من امتهم والذي يجري التآمر عليهم والتحريض ضدهم عبر مستويات غير مسبوقة في حرب الاذاعات الصفراء المأجورة والتلفازات الساقطة وثانية تقول وظلم القربى اشد مرارة يا يرموك وتل الزعتر وغيركما من مخيمات عرب فلسطين. البنك المركزي الاسرائيلي قدر الخسائر لاقتصاد بلاده بـ (5,1) مليار دولار اي ما يعادل (1,8٪) من اجمالي الناتج المحلي هذا الرقم يعكس الخسائر غير المباشرة عدا المباشرة ويجيء هذا في ظل اقتصاد مأزوم يعاني من ركود وبطالة وانخفاض عدد السياح (صواريخ حماس) لا تمزح كما يدعي بعض عملاء واغبياء العرب، التاريخ يسير للامام واليرموك سيبنى على ارض فلسطين وستظل غزة صامدة صامدة.