علي القيسي
في العمل الوظيفي هناك اسس وقواعد لهذا العمل معروفة، ويلتزم بها جميع الموظفين، في ظل السلم الوظيفي والهيكل الاداري، والانظمة والقوانين اما في العمل التطوعي فالأمر يختلف تماما، فهو عمل اختياري تطوعي يتبرع الشخص من تلقاء ذاته بالخدمة العامة او الخاصة دون ان يطالب براتب او مكافأة او تعويض، او ضمان، وذلك من حقوق الموظفين. فالعمل التطوعي، لا يخضع لشروط قوانين الوظيفة اطلاقا، فهو عمل نابع من ارادة الشخص وقناعته، وهذا ينطبق على موضوع الجمعيات الخيرية، فالمتطوعون يعملون من خلال نظام داخلي يخص الجمعية، ويلتزم به المتطوعون او الاعضاء المسجلون ولا يجوز لاحد ان يفرض على الاخر عملا لا يقبله هذا الشخص او ذاك، فرئيس الجمعية الخيرية، او الثقافية، يبقى شخصا مثله، مثل غيره من المتطوعين، باستثناء ان الاعضاء في الجمعية اختاروه ضمن انتخابات كي يقوم بتنظيم العمل التطوعي مع الهيئة الادارية، للجمعية او الهيئة الثقافية، والتي هي جمعية بالاصل، تخضع لنظام الجمعيات الخيرية، فالجميع ينبغي ان يكونوا سواسية وتحترم آراؤهم وشخصياتهم دون مواجهة القمع والتشنج من رئيس الجمعية!! وهذا ينطبق على اية جمعية خيرية، مهما كان عملها، ان كان تنمية اجتماعية او اقتصادية او جمعية ايتام او ثقافية على المنتسبين لهذه الجمعيات ان يعلموا ان تطوعهم هذا لا يعني انهم موظفون رسميون وبدرجات متفاوتة، يأمر بعضهم ويشتم البعض خاصة رئيس الجمعية، ينبغي عليه ان لا يتخيل نفسه رئيسا حقيقيا لدائرة حكومية مثلا او امنية او غير ذلك، ويقوم في شتم وتوبيخ الاخرين من منطلق شعوره بالفوقية، والرئاسة الوظيفية الرسمية فهذا لا يجوز في قانون الجمعيات الخيرية فالاحترام ينبغي ان يكون القاسم المشترك بين جميع الاعضاء فالكل في حل من امره اذا الامور سارت على غير اتجاهها الصحيح.