الشاهد -
في جلسة خصصها المجلس لمناقشة ازمة اليوميات
كتب عبدالله العظم
لا يتوقع لمجلس النواب ان يخرج بنتائج ايجابية لازمة الصحف اليومية والورقية برغم توصياته التي صوت عليها الاحد الماضي في جلسة عامة خصصها النواب لهذه الغاية ومنها توصية بمتابعة ملف المطابع واحالته لمكافحة الفساد المدعي العام وحث الحكومة لمساندة اعلامها الرسمي لصحيفتي الرأي والدستور ومخاطر انقراضها امام الاعلام الالكتروني كما ولم تبد الحكومة اية تعاون في هذا الشأن في ردها على النواب من خلال ما صرح به وزير الشؤون الاعلامية محمد المومني وكذلك فان توصيات النواب ليست ملزمة للحكومة في تنفيذ اية توجهات او قرارات صوت عليها المجلس في حين ان بعض من تلك التوصيات كشفت عن خلل واخطاء فنية وادارية في كل من الرأي والدستور ومطالب في مراجعة اداراتها نحو حلها ومراجعتها واثناء الجلسة وجد بعض النواب مدخلا لنقد الاعلام في علاقته مع الحكومة. ومنهم من وصف الصحف بالدكاكين على حد تعبير النائب بسام المناصير وكذلك ما عبر عنه عبدالجليل الزيود في مداخلته النارية التي هاجم فيها كتاب الصحف اليومية لتقاضيهم رواتب شهرية تصل الى (4000) دينار وتعيين الحكومة لموظفين واداريين في الصحف والزامها بالتعيينات لرؤساء التحرير، وفي صدد ذلك قالت النائب انصاف الخوالدة انه سبق وان فرضت الحكومة على صحيفة الرأي رئيسا لتحريرها وهو لا يحمل مؤهل التوجيهي. وبالمقابل لم يغب عن المشهد الاندفاع نحو تخليص الصحف من ازمتها بشتى الطرق التي طرحت على الحكومة سواء بالدعم المالي المباشر او الغير مباشر والغاء ما جاء في مدونة السلوك للاشتراكات والاعلان والتركيز على الواجب الوطني الذي تقدمه اليوميات في الدفاع عن امن الاردن بشتى المجالات الاقتصادية والامنية وواجبها الاعلامي في تصديها للارهاب وحربنا مع داعش، وهذا ما لاقى استحسانا لدى جمهور الصحفيين المتواجدين على الشرفات برغم غياب الروح التفاؤلية بينهم. فواقع الحال لدى الحكومة لم يعط اية بشائر برغم الضغوطات التي مارسها النواب في خطابهم تحت القبة عليها او حتى الافضاء عن نيتها في تقديم شيء على اعتبار انها شركات خاصة والحكومة ليست ملزمة بها وعدم مساواتها بالقدر الذي اهتمت به في دعم الملكية الاردنية كشركة مساهمة، كمثال ادرجه احد النواب في سير مناقشات المجلس امام الحكومة لاحراجها. وفي سياق تراجع الصحافة الورقية امام الاعلام المرأي والمسموع والالكتروني فلم يخرج النواب بمقترح لمواجهة هذا التحدي الا ان البعض لمح الى تغيير النمط في العمل الصحفي وتغيير مسار التحرير لليوميات واخذ الرأي الاخر ورفع سقفها من باب نجدتها وديمومتها امام القارىء وهذا ما ركز عليه الجزء الاكبر من المجلس في الحوارات الجانبية فيما بينهم.