حمادة فراعنة
لم يكن الضابط الأميركي سكوت ريتر شيوعياً، ولا يؤمن بالاشتراكية، وليس له علاقة عمالة مع الروس، بل ضابط مخابرات سابقا متقاعدا خدم في مشاة البحرية الأميركية، كشف في لقاء صحفي أن الجيوش الأميركية والبريطانية والكندية، سبق لها ودربت النازيين الجدد في أوكرانيا، وأن القوات التي دربها الأميركيون والبريطانيون هم كتيبة النازيين الجدد «ازوف»، من خلال تخطيط مسبق يستهدف بناء مجموعات مدربة، تم حشدها غرب أوكرانيا لمواجهة النفوذ الروسي المنتشر شرق أوكرانيا، حيث الأغلبية القومية الروسية من شعب أوكرانيا.
وكشف ضابط المخابرات الأميركي ريتر أن أجهزة مخابرات الجيوش الثلاثة الأميركية والبريطانية والكندية، عملت على تهديد الرئيس الاوكراني السابق بترو بوروشينكو، وأنها ستعمل على الإطاحة به إذا اقدم على قبول اتفاق مينسك وتنفيده بالاقرار بالوضع الخاص لمنطقة دوبناس، وهي تفعل ذلك من خلال اعتمادها على المجموعات القومية المتطرفة غرب البلاد المدعومة من قبل وحدات الجيش الأميركي، وكذلك من قبل بريطانيا وكندا.
القيادة السياسية للدولة مع الجيش الاوكراني، لم تعمل على إنهاء تجييش القوميات المتطرفة، وخلق فرص الحياة والعيش الكريم والمساواة بين كافة مكونات الشعب الاوكراني، بل اقدمت على ضم خلايا « ازوف» إلى وحدات الجيش، فتحولوا إلى قوات نظامية تحمل معايير متطرفة، تكن العداء للروس، وتبطش بهم بحجة الانفصال والتأمر على الدولة الأوكرانية، فزاد الوضع تعقيداً، باعتبار سلوك وممارسات كتائب «ازوف» العنصرية المتطرفة تملك المظلة الرسمية وتبطش باسم الدولة الرسمية وتنفيذ هجمات منظمة ضد المواطنين الأوكرانيين الروس، مما زاد من فجوة الانقسام، ودفع الروس نحو خيار الانفصال الذي اقدموا عليه بإعلان الجمهوريتين الشعبيتين، وإعلان انفصالهما عن اوكرانيا.
زيلينسكي الرئيس الاوكراني القى خطاب أمام أعضاء الكنيست الإسرائيلي مساء الأحد 20/3/2022، عبر عن شكره على دعم المستعمرة الإسرائيلية له مذكراً بما سبق وقالته جولدا مائير: «نريد أن نعيش مع جيراننا، لكنهم يريدون رؤيتنا امواتاً، هذا لا يمنحنا مجالاً كبيراً للتسوية»، وزراء في حكومة المستعمرة عبروا عن استياءهم من مقارنة ما يجري في أوكرانيا بالهولوكوست، إبان الحرب العالمية الثانية وتعرض اليهود للمحارق النازية آنذاك، ودعوه إلى عدم تزييف التاريخ، لأن الجميع يعلم دور أوكرانيا في الهولوكوست» وانتقد أعضاء في الكنيست المقارنة التي أجراها زيلينسكي بين الحرب اليوم في أوكرانيا والحرب العالمية الثانية قائلين:» المقارنة شائنة، كما أنه طمس دور بلاده في قتل اليهود «.
زيلينسكي حليف الصهيونية وأداة واشنطن، وقع في شر اعماله ومخططاته، ومع الأسف شعبه يدفع ثمن سوء خياراته السياسية