المحامي موسى سمحان الشيخ
قمة العرب في شرم الشيخ حصاد قليل كالعادة بينما تدق طبول الحرب في كل صقع عربي تقريبا، على اجندة القمة العربية الارهاب واليمن وفلسطين - فلسطين من باب رفع العتب ليس الا .. ويكثر الحديث عن تشكيل قوة عربية مشتركة هكذا قرر وزراء الخارجية العرب او بعضهم على الاقل، بل ان وزراء الخارجية العرب ذهبوا ابعد من ذلك بدعوة رؤساء اركان القوات المسلحة العربية خلال شهر، اما طبيعة هذه القوات، اغراضها، ومراميها، حدود صلاحياتها فستوضحه الايام القادمة. قمة العرب وفي ظل اطلاق عملية (الحزم) في اليمن والتي تقودها السعودية، هذه القمة مطالبة بأكثر من اجندتها المتواضعة، مطالبة ببحث الوضع في سوريا الذي وصل الى حدود غير مسبوقة في القتل والسجن والاجرام من جانب كل القوى المتصارعة وليس فقط من قبل داعش والنصرة وقمة العرب مطالبة وبحدة بمناقشة الوضع العراقي المرعب حيث التقسيم والقتل على الهوية يجري على قدم وساق، وهناك ليبيا الجريحة وهناك وهناك قمة العرب لن تكون قمة اذا لم تتمثل مصالح وطموحات شعوبها المقهورة، والاسوأ ان لا تتبنى ما تقرره بمجرد جفاف الحبر وانتهاء الولائم والمآدب، ساعتها وكالعادة يكون الجمل قد تمخض ليلد فأرا. اما فلسطين المنسية الحاضرة شكلا والغائبة جوهرا فسوف لن تحظى باقل من فتات المائدة لقد غدت مرضا مزمنا بالنسبة للعرب، ونتنياهو وعصابته سوف يتكفلون بالبقية، والقمة حتى تصبح قمة بحق عليها ان تتبنى مصالح شعوبها وان تتقي الله وان تنتصف لفلسطين، كل فلسطين بل وان تعطي الشعوب العربية حقها في حياة كريمة.