ان يطلق محافظ الفروانية في الكويت معالي الشيخ فيصل الحمود الصباح شعار – كل مواطن محافظ – خطوة رائدة ورائعة تجسد مدى الوفاء والانتماء للوطن وتدعو كل المواطنين والمقيمين الى ضرورة العمل بها حرصا على توفير الامن والامان والطمأنينة للمواطنين والمقيمين وهو ما دأب معالي الشيخ فيصل الحمود الصباح محافظ الفروانية في الكويت وسفير دولة الكويت السابق في الاردن الى تكريسه عبر سني حياته وخاصة عندما تولى منصب محافظ الفروانية في الكويت والتي يصل عدد سكانها الى حوالي المليون نسمة . لقد أكد الشيخ فيصل الحمودالصباح على أهمية هذه المبادرة التي اطلقهاها في حث المواطنين على القيام بواجباتهم تجاه وطنهم, وأنه على المواطن أن يهتم بكل شؤون وطنه ويعمل في كل ما هو في صالح وطنه وأمنه واستقراره وتطوره وبناءه ويخلص له بكل مشاعره قولا وعملا وأن يخدم بلده بإخلاص وتفان. مبينا أن ديننا الحنيف قد رسخ هذا المبدأ من قبل, فالكل مسؤول في حدود دائرته ونطاقه ولو بالنصيحة, والأمر بالمعروف ، وتتسع دائرة المسؤولية في تلاحم كبير، ليهتم الجميع بأمن الوطن والمواطن. ويوضح الشيخ فيصل الحمود المعروف بسعة اطلاعه بالقضايا السياسية والامنية الثقافية أن المواطن هو أساس بناء الدولة، فبأعماله وسلوكه المنظم والملتزم والناتج عن إنتماء حقيقي تزدهر المجتمعات وتبنى الأوطان. مشيرا إلى أنه من أوجب واجباتنا المبادرة إلى إقامة مجتمع على أسس متينة وطيدة الأركان, ومع تضافر الجهود والتعاون المستمر والبناء الهادف، ترسو السفينة ويعم الرخاء ويشمخ البناء. وأشار إلى ضرورة التطوير والتخطيط السليم في كافة الجوانب لا سيما العمل الحثيث على تحسن العملية التعليمية، والأمن والصحة والسلامة على اعتبار انهم الركيزة الاساسية لرفاهية المجتمعات وتقدمها. داعيا جميع المواطنين الكويتيين عامة وأهالي محافظة الفروانية خاصة التعاون مع الاجهزة الامنية بتسليم أسلحتهم, والتي تنم عن روح المسؤولية الوطنية، وادراكهم طبيعة المرحلة الراهنة والتي تتطلب تضافر كافة الجهود. ففي تقرير السياسيين والدبلوماسيين العرب والأجانب ان الكويت التي عشت بها ردحا طويلا من الزمن -ثلاثين عاما - تعد من اكثر دول العالم التي تنعم بالأمن والاستقرار والطمأنينة كما هو الحال بالاردن ايضا بفضل سياسة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت وكذلك الاردن الذي يتسم ايضا ولله الحمد بالامن والامات والطمأنينة بفضل الدعم المتواصل لجلالة الملك عبدالله الثاني للارتقاء بالمؤسسات الأمنية والشرطية وأجهزة المخابرات العامة وتوفير كل الامكانات التي تعزز من كفاءة وتميز الاداء الامني والمحافظة على مظلة الاستقرار وسيادة القانون وبسط العدل بأرجاء الوطن والعيون الساهرة .! ولعل الدور الكبير الذي تبذله الاجهزة الأمنية الكويتية للحفاظ على الامن واشاعة اسباب الامن والامان بين ابناء الوطن ومكافحة الارهاب وتكريس التعاون المشترك وكذلك تسليم السلاح الكويتي للاجهزة الامنية طواعية كما يجري حاليا من اجل مصلحة الوطن وتقدمه واستقراره يعتبر من القضايا الجادة والمهمة التي توليها دولة الكويت باستمرا ر، الأمر الذي يدعونا للتقدير والاشادة بهذه العيون الساهرة محلياً وخارجياً بغية منع أية ممارسات قد تؤدي الى وقوع حوادث مؤسفة في الكويت العزيزة التي لم تتردد في دعم الامتين العربية وتسهم في النهوض باقتصاداتها ودورها في تحقيق سياسة التضامن العربي حتى ان الامم المتحدة اطلقت على سمو اميرها لقب القائد الانساني الاممي لمواقفه الوطنية والقومية والانسانية الفذة . وانطلاقاً من جهود صاحب السمو امير الكويت والقيادات الامنية الكويتية الرائدة الرامية الى النهوض بهذه الاجهزة والتي يوليها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية معالي الشيخ محمد الصباح اهتماماً كبيراً وبالغاً بمتابعاته الدقيقة ، مع أركان الاجهزة الأمنية قامت الوزارة بتطوير جميع الادارات والاقسام الفنية والامنية والرقابية منها واعتمدت على نقاط رئيسة تهدف الى تكريس الجهود للحفاظ على امن الوطن وزيادة الشعور بالامان لدى المواطنين والمقيمين والزائرين كافة وبناء الثقة وبث الطمأنينة في المجتمع بكافة فئاته وتحسين جودة الخدمات والاداء العام. ان دعوة معالي الصديق الشيخ فيصل الصباح بان -كل مواطن محافظ - تستحق التقدير والعمل على ترسيخها في وطننا العربي لاهميتها ومضامينها ومدلولاتها القيمة والايجابية وهي بمثابة كل مواطن خفير عما يجري في وطنه للحفاظ عليه وهو عينه الساهرة والمراقبة لكل شؤونه في هذه الظروف الراهنة ...فالمطلوب منه العمل على اداء دوره الامني والقيادي للحفاظ على الوطن والمواطنين وان نفدي الوطن بالغالي والنفيس ليظل واحة من الامن والاستقرار بل ويؤكد الدور الكبير للاجهزة الكويتية الوطنية المتدربة تدريبا رفيعا التي تنفذ خططاً واستراتيجية شاملة تستهدف أمن الوطن والمواطنين عبر تنسيق شامل وكامل بين الاجهزة المختلفة خاصة وان الاخوة في الكويت كما عرفتهم لهم باع وتاريخ طويل وعريق في خبراتهم الفنية، والتنظيمية والامنية الرائدة التي أسهمت في تجسيد دور الكويت المحوري على الساحة العربية ، بفضل كونها واحة أمن وامان في ظل القيادة الحكيمة. بتوجيهات صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه . والواقع ان تعاون المواطنين والمقيمين مع الاجهزة الامنية يُعتبر أمراً ضرورياً وملحا لخدمة الوطن انطلاقا من مقولة «كل مواطن خفير» لذا فان الحذر واليقظة والدعوة لدعم هذه الاجهزة عبر كل الصعد مطلوب وضروري رغبة في تكريس المواقف الوطنية التي ننشدها حفاظاً على الأمن والطمأنينة والاسهام في بث روح التآخي والمحبة والطمأنينة التي تسود هذا المجتمع الكويتي اليقظ بجميع فئاته الأمر الذي يعكس مدى الترابط المتين بين أبناء الوطن في كل ارجائه والوقوف صفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه محاولة التأثير على هذا الترابط الذي يمثل الدعامة الاساسية لقوة وازدهار هذا البلد العزيز الكويت -الذي تربطه بالاردن علاقات المحبة والاخوة والذي لعب معالي الشيخ فيصل الحمود الصباح حيث لعب دورا بارزا عندما كان سفيرا لدولة الكويت في الاردن في دعم وتطوير العلاقات الاخوية عبر كل الصعد السياسية الامنية والاقتصادية خاصة وان اراء القيادتين الهاشمية والكويتية متطابقتان تجاه رفع مستوى المواطنين ومكافحة الارهاب وتوفير الامن والطمأنينة لكافة شعوب المنطقة وحل الخلافات بالحوار بعيدا عن السلاح وهو ما تبذله القيادتان عبر جهودهما الفاعلة في سورية والعراق واليمن وليبيا وغيرها في مواجهة التطرف والغلو ومكافحة الارهاب والتعصب . لقد تمكنت الاجهزة الامنية في الاردن والكويت خلال هذه المرحلة بسبب سياستهما الانفتاحية وشفافية ومصداقية وتطور وحنكة اجهزة الامن الوطنية من الاعداد الحضاري لأداء مهمة الحفاظ على الامن العام من المفهوم التقليدي الذي يقتص ويعاقب كما ابلغني عدد من وزراء الداخلية السابقين في الكويت والاردن الى المفهوم المعاصر لرجل الأمن الذي ينصح ويرشد المواطن ويعظم اهدافه الوطنية والقومية ويتعاضد معه في روحية بناءة متكاملة لترسيخ الاستقرار والطمأنينة لدى الشعب كافة .واذا كنا نشيد بدور رجال الشرطة والأمن والمخابرات العامة والقوات المسلحة والامن العام في كل من الاردن والكويت لسهرها وحرصها على الذود عن ساح الوطن وراحة الوطن والمواطنين ، فلا شك ان من ابرز انجازات الشرطة الكويتية والاردنية انها تنشد الحرية والديمقراطية وتوفير الامن والأمان للمواطنين كافة ! فهذه الانجازات الامنية التي نفتخر بتحقيقها بفضل القيادتين الحكيمتين في الاردن والكويت والتي ما كانت لتتم لولا تضافر كل العناصر والجهود التي ننعم بها اليوم وهي الامن والاستقرار والطمأنينة والرفاه انطلاقا من هذا الشعار القيم ، الامر الذي يحملنا مسؤولية اضافية جديدة هي حماية هذه المكاسب الوطنية على افضل وجه والدفاع عن السياسة الوطنية والقومية كما قال معالي الشيخ فيصل الصباح ، حتى تظل بلادنا المثال الذي يحتذى لترسيخ البعد الوطني والقومي والتضامن الدولي وتدعيم كل المقاربات التي تجعل من النهوض بالانسان هدفاً نبيلا تتوحد كل الجهود من اجل بلوغه للاهداف الوطنية والقومية وتحقيق الرؤى والغايات السامية. فشكرا لمعالي محافظ الفروانية في الكويت الشيخ فيصل الحمود الصباح على طرحه هذا الشعار – كل مواطن محافظ –والذي لاقى صدى كبيرا وواسعا في الكويت والعالم العربي لكونه يدل على مدى الرقي والشفافية والمصداقية والرغبة الجادة في النهوض باوطاننا والدفاع عنها بالتعاون والتفاهم والحوار بغية التصدي لكل التكفيريين والفئات الضالة التي لا تنشد لبلادنا الا المزيد من القلاقل والاذى بالوطن والمواطنين . خطوة مهمة وجديرة بالتقدير يامعالي ابو مالك بالمرحلة الراهنة وتستحق كل الثناء والتقدير . رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية –abdqaq@orange. jo
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.