الشاهد - يحل اليوم العالمي للنوم في ثالث جمعة من شهر مارس/آذار سنوياً، ويحتفل به العالم بهدف التذكير بأهمية وفوائد النوم الصحي.
ويرفع اليوم العالمي للنوم 2022، شعار "جودة النوم.. العقل السليم والعالم السعيد"، بهدف التركيز على فوائد النوم الجيد في الحفاظ على الصحة العقلية، وكيف يمكن للنوم الجيد أن يساعد على التركيز أثناء النهار، في حين أن الإرهاق والأرق يثقلان كاهلنا جسدياً وعقلياً وعاطفياً.
النوم أولوية
وترمي فكرة اليوم العالمي الأول للنوم إلى الجمع بين مقدمي الرعاية الصحية للنوم؛ لمناقشة وتوزيع معلومات النوم حول العالم، وذلك بعدما واجه المتخصصون والباحثون في طب النوم اعتقادا شائعا بأن النوم ليس مهماً بدرجة كافية في الصحة الشخصية والرفاهية ليكون أولوية.
وبحسب موقع World Sleep Day، يتم تنظيم الحدث من الرابطة العالمية للنوم التي أسسها الاتحاد العالمي لطب النوم وفيدرالية النوم الدولية، ويهدف إلى تخفيف عبء مشاكل النوم على المجتمع؛ من خلال الوقاية من اضطرابات النوم وإدارتها بشكل أفضل.
ويُعد اليوم العالمي للنوم الذي بدأ الاحتفال به منذ عام 2008، نشاطاً عالمياً للتوعية بالنوم، ويهدف إلى مساعدة أولئك الذين يعانون من مشاكل نوم خطيرة.
ويهدف اليوم العالمي للنوم إلى توعية الناس من مخاطر اضطرابات النوم على صحتهم وتعليمهم وحياتهم الاجتماعية، حيث يعد النوم من أهم حاجات الجسد، وبفقده تختل مجمل وظائفه، لذا يجب على الإنسان أن يأخذ كفايته النسبية من النوم؛ للحفاظ على صحته العامة.
عدد ساعات النوم
وتختلف حاجة الجسد إلى النوم وعدد الساعات من شخص الى آخر، بحسب طبيعة الجسم والعمر والحركة، إذ يحتاج حديثو الولادة للنوم من 14 إلى 17 ساعة، بينما يحتاج من عمره عام لـ10 ساعات في الليل و٤ في قيلولة النهار، وطفل العامين يحتاج لـ١٢ ساعة في الليل و٤ في قيلولة النهار.
أما الأطفال بعمر من 3 إلى 5 سنوات فيحتاجون للنوم 12 ساعة في الليل إضافة إلى ساعتين قيلولة بعد الظهر، ومن ٦ لـ١٣ سنة يحتاجون من ٩ إلى ١١ ساعة نوم، ومن ١٤ إلى ١٧ سنة يحتاجون من 8 لـ10 ساعات نوم، والبالغون من ٧ لـ9 ساعات.
وقد يحتاج روتين نوم الشخص إلى المزيد من الاهتمام والرعاية الإضافية، مثل تثبيت وقت للنوم والاستيقاظ، وأداء بعض التمرينات الرياضية قبل النوم بعدة ساعات، والتقليل من الكافيين قبل 6 ساعات على الأقل من وقت النوم، والحفاظ على درجة حرارة الغرفة تساعد على النوم، كما أن ممارسة التأمل يمكن أن تساعد الدماغ على التخلص من ضغوط اليوم وتمهد الطريق لنوم أفضل، وقد يتطلب الأمر كذلك تعتيم أضواء الغرفة.
أفضل نظام ديمقراطي
ويقول خبير النوم ماثيو ووكر إنه "إذا كنت تريد أن تعيش حياة طويلة وصحية، فعليك الاستثمار في النوم الجيد". ويضيف أستاذ الأعصاب وعلم النفس في جامعتي كاليفورنيا وبيركلي، أن "النوم هو أفضل نظام صحي مجاني وديمقراطي متاح".
ويتفق المجتمع العلمي على ذلك فبعد 50 عاما من البحوث لم يعد الباحثون يسعون لمعرفة "ماذا يفعل النوم" ولكن "ما الذي لا يفعله". وأثبت العلم أن قلة النوم تؤثر على عقولنا وأجسادنا، فكل الأمراض التي تقتل الناس من ألزهايمر والسرطان وسرطان الرحم والسكري والسمنة والاكتئاب والقلق وحتى الانتحار لها علاقة بقلة النوم.
وكل الأنظمة الفسيولوجية الأساسية في جسم الإنسان وكل شبكة أو عملية في ذهنه يجرى لها تعديل خلال النوم وعندما لا يحصل الإنسان على نوم كاف تتعطل هذه العملية، لذلك ترتبط الأقراص المنومة بخطر الإصابة بالسرطان والعدوى والموت.