الشاهد -
في لقاء خاص له مع الشاهد حول ما يدور من مستجدات في الحرب العربية على الحوثيين
داعش حليف رئىس للنظام السوري وحامي له
دخول باكستان في المنطقة هو بدافع اسلامي وديني
اسرائىل بحاجة الى اجازة لتنفيذ هدم الاقصى وتحقيق الوطن البديل
امريكا ليست معنية بمعركة العرب بقيادة السعودية
التقارب الاردني مع فارس خطأ استراتيجي ولم يدم 48 ساعة
حاوره عبدالله العظم
اعتبر رئيس اللجنة الخارجية لمجلس النواب بسام المناصير التقارب الاردني الايراني الذي جاء قبل ايام هو بمثابة الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته الاردن. المناضير في المقابلة التي اجرتها معه الشاهد عقب الاجتماع الذي عقدته خارجية النواب في المجلس لصياغة بيانها المعني بالمرحلة الجارية والحرب الدائرة ما بين السعودية واليمن وبمشاركة مصر والاردن والعديد من دول المنطقة قال والحمد لله بان هذا التقارب لم يستمر 48 ساعة وهو لاطباق الفك على المملكة العربية السعودية. ولا يخفى على اي مواطن في الوطن العربي الاصابع الايرانية التي تعبث في المنطقة وهناك دور ايراني متنامي لدعم المعارضة في البحرين ومنذ سنوات، علما بان الشيعة في البحرين لا يتجاوزن 15٪ وكذلك الامر انه ومنذ سقوط علي عبدالله صالح وتحالفه مع الحوثيين وايران وهو دور انتقامي التقت اهدافه مع اهداف ايران للانتقام من السعودية ولزعزعة امن واستقرارها. فالمشهد الذي نراه في منطقة الخليج العربي من البحرين الى اليمن الى العراق الى سوريا هو كماشة ولم يبق الا الاردن. للنظر في تصريحات الايرانيين الاخيرة حول الاردن تنشر في هذا السياق فايران لديها مشروع فالمشكلة بان كل الثورات العربية هي ثورات عابرة وخارج الحدود والهدف منها ليس هو اسقاط نظام بقدر ما هو تغيير معتقدات وبالتالي انه ومنذ اليوم الاول عندما جاء الخميني الى الحكم في ايران والكل يعلم انه اتجه نحو العراق وكأنه يوجد دين تاريخي وكان يريد ان يسترد القادسية وهو الذي بدأ بهذا العدوان وهو الذي الغى اتفاقية الجزائر 75 التي كانت ما بين الشاه واحمد حسن البكر التي تقر ان الخط الفاصل ما بين المياه الاقليمية الايرانية والمياه الاقليمية العراقية واراد الخميني ان يسجل ثورته بعباءة الدين والنفس كان فارسي مجوسي، والدور الايراني الان لا يخفى على احد في اليمن، وعندما دخلت بأس الدول العربية لضرب الحوثيين جن جنون اليمن، وهنا دعنا نتسائل لماذا كانت السفن المسلحة تأتي لمد الحوثيين من ايران ثم تقول ايران للعرب لماذا تتدخلون في حرب مع الحوثيين. وفي معرض رده على الشاهد فيما اذا كانت ايران تتبع خطتها في اليمن من اجل نقل المعركة في العمق الخليجي باب المندب لتخفيف الضغط السياسي والازمة على النظام السوري قال المناصير انه من المعروف بان ايران تدعم الانظمة التي تدين لها بالولاء سواء كانت عقائدية او ايدولوجية او فكرية واذا لاحظنا الدول العربية التي عارضت ضرب الحوثيين هم العراق وسوريا ولبنان الممثلة بحزب الله فالمعسكر الطائفي هو من يدفع للمعركة اصلا وهذا يتجلى اكثر وضوحا في محاولة ايران بالدفاع عن بشار الاسد وصد العداء الداخلي الذي يواجهه واعطاء النظام السوري فرصة للقضاء على المعارضة الحقيقية وهنا اوكد على المعارضة الحقيقية، وهنا السؤال لماذا لم يضرب الاسد الذي احتلوا الحسكة ودير الزور والقامشلي ولماذا يضرب بالبراميل الغبية فقط مناطق محددة تمتد من القلمون الى غوطة دمشق الى درعا ونوى والشيخ مسكين وهذه هي مناطق المعارضة الحقيقية وهنا انا لا اقلل من شأن وقيمة المعارضة من شرق وغرب سوريا وجنوبه لكن هنالك جماعات مسلحة وجماعات متفرقة ونزاع في هذه المناطق وهي داعش والنصرة وبالتالي المسألة محصورة بالاماكن التي تشكل خطر على النظام السوري اما داعش فهي حليف رئيسي للنظام السوري. وتعقيبا على الشاهد قال المناصير ان النظام السوري يستمد قوته من قوة داعش، ولهذا على يشارك النظام هناك في مواجهة داعش في كوباني، والنظام لديه مصلحة اما داعش واما انا ولهذا فالاسد يريد الابقاء على داعش لتحميه ومن ثم يأتي تفكير اخر في القضاء عليها اذا استعاد الاسد قوته ومكانته مجددا. وحول ما يعتبره البعض بان دخول الباكستان دخولا مفاجئا في اسناده لعاصفة الحزم التي تقودها السعودية في محاربة الحوثيين. قال المناصير ان ذلك ليس بالمفاجىء لانه ومن المعروف بان السعودية والباكستان يلتقيان في علاقات دولية دائمة وطويلة والسعودية لها مواقف سابقة ومشرفة مع الباكستان وخصوصا في مجالات الدعم المالي والاقتصادي والسياسي وعليه فان الباكستان تشعر بانه جاء اليوم الذي ترد فيه بذات المعاملة مع الطرف السعودي. وتعقيبا على الشاهد قال المناصير ان جزءا من دخول الباكستان هو لرد الاطماع الايرانية وهي رسالة باكستانية تركية الى ايران وان السعودية ليست وحدها في المعركة ولا يسمح لايران ان تتوغل وتفرض سيطرتها في هذه المنطقة التي تهدد العالم. وتوضيحا لسؤال الشاهد حول الفارق بين الموقف التركي المنحصر في البعد السياسي، فارس الموقف الباكستاني في مواجهة ايران والحد من تمددها بالمنطقة قال المناصير. ان دافع الباكستان هو اقوى نتيجة الوازع الديني وتصديها لاية مخاطر تواجه الاسلام وبتقييمه للموقف الاردني اعتبر المناصير ان الموقف الاردني موقف حتمي وعلى حد تعبيره انه لا يوجد امام الاردن الا خيار واحد وهو الخيار العروبي واضاف الاردن هو صاحب رسالة وصاحب مشروع منذ وجوده، ومنذ تاريخه والثورة العربية الكبرى، للتضحية مع اشقائه سواء بالقدس وفلسطين وشارك مع اشقائه في العراق عندما توجه الفرس نحو العراق وشارك مع اصدقائه في سوريا بحرب السبعين في الجولان وهو يؤمن بان الجيش هو الجيش العربي وليس الجيش الاردني ولديه رسالة في ان يقف مع امته في المحن والظروف الصعبة ولا يستطيع ان يتخلى عن دوره العروبي غضبت ايران او رضيت والاردن يدرك بان المجتمع الدولي يغض الطرف عن التمدد والتوسع الايراني وقلتها قبل مؤتمر القمة اننا نرفض بان تكون اليمن هدية لايران مقابل توقيعها على المفاعل النووي لانه في المحصلة امن واستقرار الخليج مرتبط بوجود ايران باليمن وفي باب المندب. وردا على الشاهد قال ان الانتصار في نهاية المعركة الجارية سيكون حليف الامة العربية وامريكا ليست معنية في الموضوع لان همها الاوحد هو تحقيق مصالحها وامريكا ليست مهتمة بان تتطور الامور الى حرب دينية بين السنة والشيعة وهدف تلتقي فيه امريكا مع اسرائيل، فاسرائيل بحاجة الى اجازة حتى ولو من الحرب الباردة لتنفيذ مشروعها بهدم المسجد الاقصى وفي تحقيق الوطن البديل واسرائيل بحاجة الى استنزاف للموارد العربية وتوجه طاقاتها من التنمية الى الحروب والصراعات داخلية وبينية يضعف فيها كل المجال الحيوي المحاط باسرائيل لشق القضية الفلسطينية عام 2020. وردا على الشاهد استبق النائب المناصير اجراء تقسيم لسوريا ثم عاد واكد بانه اذا كان هناك تقسيم فقط سيكون محصورا في انفصال المجال العلوي على الارض السورية المحصور بالساحل واللاذقية واضاف انه من الممكن ان يلجأ بشار الاسد الى هذا التقسيم اذا وجد ان حكمه بخطر وايران لديها مصلحة في بقاء النظام العلوي ولا تسعى الى وجود نظام ديمقراطي قوي في سوريا يواجه اسرائيل وان كذبة لواء القدس الذي عمره يقارب الاربعين سنة لم يقتل منه واحد في سبيل القدس وعلى اسوارها وان الاستعراضات التي نراها بيوم الارض ما هي الا مسرحيات، فالقضية الفلسطينية بالافق الايراني هي ستار شرعي لا تخدم القضية بل ان القضية الفلسطينية تخدم التوسع الايراني وليس هناك شيء واحد قدمته ايران على ارض الواقع اعطوني جنديا ايرانيا استشهد على ارض فلسطين. وفي معرض رده على الشاهد ان تدخل ايران بالحوثيين وباليمن هي بداية لنهايتها كما قلنا سابقا ان بداية نهاية داعش هي الطريقة البشعة لاستشهاد الكساسبة ولان تراجعت وبلعت لقمة كبيرة يصعب عليها هضمها وبالتالي فهي الان بحالة استرخاء وضعف واعتقد ان بداية خروج وكف يد ايران من اليمن سيؤدي لاحقا خروجها في المرحلة التالية من العراق وثم خروجها من سوريا. وتعقيبا على الشاهد قال المناصير اين هو النظام السوري حتى تسألني عن بقائه او ادامته، هناك تسع محافظات خارج النظام السوري الرئيس السوري لا يستطيع الخروج الى مطار دمشق ومن يحكم في دمشق ليس الرئيس السوري وحتى اكثر من ذلك انه على استعداد تأجير ميناء طرطوس لروسيا واعطائها قاعدة حربية الى الابد، وقال ذلك بالامس وكما أعطى لايران هذا النفوذ في سوريا من اجل بقائه، تماما كما يفعل علي عبدالله صالح وهذا ليس مستغربا على النظام السوري في رفع شعاره الى الابد إما الاسد او لا احد اما الاسد او نحرق البلد ماذا نتوقع اكثر من ذلك، وهذا نظام شمولي قمعي استبدادي دكتاتوري ولم نسمع بتاريخ البشرية نظام يقتل شعبه.