الشاهد -
تلوث بيئي .. وتعج بالحيايا والافاعي والعقارب
شوارعها غير معبدة والحكومة سيطرت على ينابيعها
الاهالي: لم نجد ماء نسقي به اشجار الزيتون فاقتلعناها
6 من ابناء القرية انتحروا بسبب الفقر
الشاهد-فريال البلبيسي
انطلق فريق الشاهد الى قرية جملا وهي من قرى محافظة جرش لنطلع على احوال هذه القرية وما تعانيه واهلها من نقص بالخدمات لنضعها على طاولة المسؤولين، الذين تناسوا مهماتهم الاساسية من تأمين الخدمات الاساسية لاهالي المنطقة، وعند تجوال عين الكاميرا ونحن في طريقنا لهذه البلدة الجميلة شاهدنا جمالية تضاريس الطبيعة الخلابة فقد اكتست اراضيها بالسجاد الاخضر وتخللها ورود بألوان جميلة عدا عن المزارع الكثيرة التي تواجدت وبمساحات شاسعة وقد زرعت بتشكيلة من اشجار اللوزيات والزيتون والعنب والتين مما زاد المنطقة جمالا على جمال. ويسكن هذه البلدة عشائر الرواشدة والزعبي ويبلغ تعداد سكان القرية حوالي ( 2000) نسمة ويعمل غالبية ابناء المنطقة في الدوائر الحكومية والجيش. وتحدثنا مع محمد سالم الرواشدة وغازي الرواشدة والذين كانوا عاتبين على المسؤولين وعلى التجاهل الحكومي بعدم زيارتهم للمنطقة وتقديم الخدمات لها وقد اكد ابناء المنطقة بان منطقتهم مهملة وليست مخدومة ولم تصلها خدمات البلدية، وقال ابناؤها اننا ندفع ما علينا من ترتيبات مالية تجاه الدولة من ضرائب وغيره ولكننا لم نستفد من خدماتها لغاية الان، وقالوا نحن نواجه صدى من قبل المسؤولين عندما نذهب اليهم نريد خدمة لمنطقتنا وهذه الخدمة تكون ضرورية لبلدتنا.
مطالب من اهل المنطقة
قال ابناء القرية وعنهم محمد سالم الرواشدة ان قريتنا محرومة من مكرمات الملك ومحرومة من التعيينات الوظيفية الحكومية ومحرومة الكثير من الخدمات الضرورية والاساسية لابناء القرية منها نحن نطالب (مياه عين الديك وعين التيس) فهي كانت ملكا لقريتنا واستولت عليها الدولة بأمر الدفاع دون اعطائنا اي بديل عنها. والان مزروعاتنا تعاني من عدم سقايتها وقد غضب ابناء القرية لعدم استطاعتهم ري مزروعاتهم ومنهم من قام غاضبا بقلع اشجار الزيتون احتجاجا على ذلك. وطالب الرواشدة من وزارة المياه والري باعطائهم حصصا لري مزروعاتهم. وقال الرواشدة ان قريتنا يعاني ابناؤها من الفقر الشديد ونتج عن فقر ابنائها ستة حالات من الانتحار في عام 2013 - 2014 ونحن نطالب من الدولة والحكومة بعمل اجراء حازم لانعاش منطقتنا من الفقر ومن حالات الانتحار الذي اصبح يفكر فيها شباب المنطقة.
شوارع خطيرة
الطريق الرئيسي من الحدادة الى بلدة جملا ودبين ضيقة جدا ولا تتسع الا لسيارة واحدة وكثيرة المنعطفات وهي معتمة عند ساعات المساء وقد ذهب ضحية هذا الشارع عند مرورهم منه في ساعات المساء حوادث دعس ودهس كثيرة عدا عن حوادث السير المميتة ايضا والشارع بحاجة الى جدار استنادي لان الشارع تحته وادي سحيق جدا وقد تعرض الكثير من السيارات للوقوع بالوادي عند سيرها في هذا الشارع وقال الاهالي ان هذا الشارع بحاجة الى تعبيد وصيانة لكثرة الحفر العميقة بهذا الشارع وطالب الاهالي من وزارة الاشغال الاسراع باتخاذ الاجراءات لهذا الشارع الذي اصبح خطرا لكل مار من هذا الشارع. كما طالب الاهالي من المسؤولين بتعبيد وفتح الشوارع الفرعية للبلدة وان البلدة بحاجة الى تعبيد العديد من الشوارع التي تم فتحها ولم يتم تعبيدها.
سوء المواصلات
اشتكى ابناء القرية من صعوبة وانعدام المواصلات فيها فقد قال الاهالي انهم يسيرون مسافات طويلة على الاقدام ليصلوا الى الشارع الرئيسي من اجل ايجاد حافلة تقلهم للجهة التي يريدونها مؤكدين ان قريتهم تعاني من انعدام الحافلات فيها وقد قدم ابناء المنطقة شكاوى يطالبون المسؤولين بتوفير حافلات لمنطقتهم التي اصبحت معزولة عن العالم بسبب سوء المواصلات فيها.
الوضع البيئي
اشتكى العديد من اهالي القرية من سوء وتردي الوضع البيئى جراء انعدام وجود عمال نظافة تزيل النفايات من القرية حيث رصدت كاميرا الشاهد الحاويات الممتلئة بالنفايات وطالبوا بحاويات جديدة بدل من المهترئة وقال الاهالي انهم يشترون البراميل من البلدية من اجل وضع نفاياتهم بها وان البلدية تقوم ببيع الحاويات بدلا من اعطائها للقرية مجانا. واضاف الاهالي انهم يقومون بحرق نفاياتهم بايديهم تجنبا من تواجد الجراذين والفئران والقوارض والحشرات حول النفايات.
رش المنطقة
قال الاهالي نحن نطالب البلدية برش القرية من القوارض والجراذين وجميع هوام الارض مؤكدين ان قريتهم تعج بالحيايا والعقارب التي تأتي من المزارع المتواجدة بجانب المنازل واكد الاهالي ان المعاناة تكمن في فصل الصيف عندما تقوم هذه الافات بلدغ ابنائنا مؤكدين انهم قد قدموا شكاوى عديدة مطالبين برش قريتهم في فصل الصيف.
شبكة المياه
قال الاهالي نحن نعاني من قدم الشبكة ونحن نطالب بشبكة مياه جديدة من البلاستيك وليس انابيب حديد وقال الاهالي ان الشبكة المتواجدة حاليا تذهب المياه هدرا تحت التربة مطالبين بتحديث شبكة المياه والتي مضى عليها سنوات عديدة واصبحت تشكل خطورة على حياة الانسان من خلال نفاذ المياه العادمة الى الانابيب المهترئة.
المدارس
ناشد اهالي البلدة وزير التربية والتعليم بانشاء مدرسة اساسية واعدادية وثانوية للبنين والاناث لان قريتهم لا يوجد فيها اية مدارس سوى مدرسة اساسية مختلطة. وان اهالي البلدة لا يحبذون المدرسة المختلطة لابنائهم وطلبوا من وزير التربية انشاء مدرسة للاعدادي والثانوي ذكورا واناثا مؤكدين ان ابناءهم يسيرون مسافات تقدر بثلاثة كيلومترات ذهابا ومثلها ايابا من اجل الذهاب والعودة للمدرسة وانهم يواجهون صعوبة في فصل الشتاء للوصول لبلدة الحدادة التي فيها مدارسهم.
المركز الصحي
طالب سكان البلدة من وزير الصحة انشاء مركز صحي يكون قريبا من بلدتهم فهم يسيرون مسافة ثلاثة كيلومتر من اجل الوصول للمركز الصحي، كما انهم يعانون من نقص بالادوية المزمنة وطالبوا بتوفير مضادات للسموم التي يخلو المركز الصحي منها.
الحدائق
قال الاهالي ان بلدتنا لا يوجد فيها حدائق وملاعب لابنائنا الذين يقضون اوقات عطلتهم باللعب بالشوارع مناشدين الجهات المسؤولة توفير اماكن للعب لابنائهم.
الشبكات الخلوية
اشتكى ابناء القرية من ضعف وسوء شبكة الاتصالات في القرية مطالبين الجهات المسؤولة بتقوية بث هذه الشبكات التي لا تلبي احتياجات المنطقة.
خدمات شبابية
قال ابناء البلدة نحن عاتبون جدا على وزارة الشباب والمسؤولين والمعنيين عن الخدمات المقدمة للشباب من عدم تركيزهم على القرى بالمحافظات الاقل حظا واكد ابناء البلدة بانهم بحاجة الى مركز شبابي يجمع ابناء البلدة لقضاء اوقات فراغهم بهوايات تنمي مواهبهم ومن اجل ممارسة نشاطات رياضية يمارسونها من خلال هذا المركز مؤكدين ان المركز الشبابي مطلب عادل لابناء المنطقة.
الكلاب الضالة
ويعاني ابناء المنطقة من انتشار الكلاب الضالة والتي تهاجم القرية عند ساعات المساء بشكل مجموعات، واكد الاهالي ان البلدة تحاصرها الكلاب المسعورة منذ ساعات المساء وحتى الصباح وتبقى تحت حظر التجول ترعب الصغير والكبير، وقال الاهالي لقد طلبنا من البلدية ان تخلصنا من هذه الكلاب لكن لغاية الان لم نجد اية اجابة على سؤالنا ولم تتخذ البلدية اية اجراء ايضا.