الشاهد -
كتب محمود كريشان
انه (طبيب العيون) الذي نقلته ارادة الشعب مرارا وتكرارا الى قبة البرلمان، وهذا ما كان يزعج البعض، الذين هزمتهم ارادة الفقراء في كل انتخابات، وهم يضعون ثقتهم، بصديقهم الشعبي، الذي لم يبدل جلده طبقيا، رغم انه حمل القاب العطوفة والسعادة والمعالي. ممدوح العبادي الدكتور (الفلسطيني) من اصل (اردني) كما يداعبه الاصدقاء، نظرا لمواقفه في ساحة الوجع الفلسطيني، من خلال رئاسته النضالية للجنة الشعبية لدعم الانتفاضة .. وهو ايضا عراقي او سوري او مصري او يمني، تبعا لمنحنى التحديات التي تواجه الامة، وقد عرف بمواقفه العربية الاصيلة، التي ما تبدلت او تغيرت في يوم من الايام. انه السياسي الوطني القادم من قرية (يرقا) الشامخة على كتف البلقاء الابية، وقد اصبح (بكفاءته) امينا لعمان، التي كانت اجمل وابهى بوجود عمدتها (العبادي) فكانت الانفاق والجسور والحدائق والخدمات التي توزعت بشفافية، اعادت التوازن لمدينة كانت ولا تزال مهبط عشق (طبيب العيون) الذي درس في تركيا وبريطانيا من مال والده العصامي، والذي كان حريصا ان يبدأ نجله (ممدوح) بداية علمه في ختم القرآن الكريم تلاوة. ممدوح العبادي .. ومن اين تبدأ .. من النائب (بالانتخاب) الحر النزيه لاكثر من فترة، ام من نقيب الاطباء، ام من امين عمان وعمدتها، ام من وزير الصحة الاعرق في اكثر من حكومة .. ام من رجل الدولة والوطن الذي وطيلة مسيرته السياسية لم يؤسس حزبا، ولم يلجأ الى عشيرته، ولا اعتمد على ثقلها في تسلم المناصب المختلفة، وبقي على انحيازه التاريخي للشعب .. للفقراء .. للبسطاء .. للوطن والأمة. الدكتور العبادي .. الذي لم يغادر ساحة (العيادة) و(الامانة) و(النقابة) و(النيابة) و(الوزارة) وغيرها من المواقع الشعبية والرسمية والخيرية والانسانية والرياضية، فكان ولا يزال (الشعبي) بامتياز، الملتصق باواصر المكان والانسان، في مساحات العشق الممتد في عمان التي تعرفه ارصفتها .. مثقفيها .. فقراءها .. تجارها .. عشاقها .. وكافة ابناء اهلها الطيبين. الطبيب الطيب .. ممدوح العبادي .. صاحب مقولة (الوطن للجميع) والتي كانت وستبقى شعاره (قولا وفعلا) مؤكدا حقيقة الاوفياء .. اصحاب الموقف الثابت والمبدأ الصادق .. وهو نظيف القلب والفرج واللسان .. لذلك نقول: صباح الخير .. ومساء الورد .. عليك يا ممدوح العبادي