عبدالهادي راجي المجالي
أحيانا تأتيني أفلام لما يسمى ( البنت الأجنبية) ...على التك توك ، وهي تنشر في وسائل التواصل ....أنا لا أعرف ما هي الغاية من عرض صورها وهي تأكل منسف ؟ ماذا سيضيف حبها للأردن .. ؟ ماذا يعني ان تنشر فيديو ..وهي تقول لشرطي سير : (إنت بدو ) ....ماذا يعني التندر على المجتمع ... ماذا تعني ثقالة الدم في هذه المشاهد ..
أظن أن هذه الأمور هي مسؤولية الأخ طارق أبو الراغب ...أحيانا الذوق العام أهم من القانون ... وخدش الذوق أخطر من كسر القانون ..
العالم يسير نحو اندحار القطبية ، وجزء من انهيار اوكرانيا واحتلالها ...يتمثل في أنها انقلبت على إرثها الثقافي والحضاري ... وأنتجت طبقة من هؤلاء الفئة الذين يعتبرون المساخر .. والإبتذال والإنقلاب على الثوابت .. طريق للشهرة وخفة الدم ،فرئيس اوكرانيا الذي تركته اوروبا وحيدا .. يمارس الخطابة فقط .. هو من هذه الفئة التي توظف المساخر في إطار الشهرة المبتذلة ...هو من نجوم التك توك والمسرح الساخر المبتذل ... هو نتاج ثقافة العمالة الأمريكية ...
لا أعرف هل إذا تعرض الأردن لخطر .. هل حب البنت الأجنبية للأردن .. سيضيف لرصيدنا الوطني من البطولة ...هل سيعبر حبها للبدو ... عن تلاحم صفنا الوطني ...
هؤلاء لوثوا عقول أولادنا أساءوا للموروثات ... عهروا المعرفة والفائدة ...وظفوا الوسائل السهلة ووظفوا عمليات التجميل والشعر المستعار .. في إطار جني المال وتكديسه بغياب متعمد عن الضريبة ..التي ندفعها نحن من رواتبنا .. وهم يجنونها من المياصة ..ودون بذل أي جهد ..
أجزم أن مراقبة هذه الفئة هي مسؤولية الأخ طارق ابو الراغب ... والأصل أن تسن القوانين الغليظة لهم ... وليس للأقلام والأصوات الحرة .