هناك مصطلح شائع يسمى «القشعريرة»، يشير إلى الشعور بالبرودة على الرغم من ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويحدث عادة عند تمدد وانقباض العضلات بشكل متكرر مع تقلص الأوعية الدموية تحت الجلد، بجانب أنه يمكن حدوث ذلك بصفة مستمرة كل ساعة تقريبًا، أو بشكل دوري لعدة دقائق، ومن خلال هذا التقرير تعرض «هن» طرق علاج ارتفاع حرارة الجسم مع الشعور بالبرد في المنزل.

أسباب القشعريرة
تحدث القشعريرة نتيجة التعرض لبيئة باردة، كما يمكن أن تحدث كرد فعل لعدوى بكتيرية أو فيروسية والتي قد تسبب الحمي، وترتبط عادة بالآتي:

- التهاب الأمعاء الجرثومي «جرثومة المعدة» أو الفيروسي

- التهاب السحالي

- التهاب رئوي

- إنفلونزا التهاب الجيوب الأنفية

- التهاب الحلق

- التهاب المسالك البولية

وإذا كنت تشعر بالحمي المصحوبة بقشعريرة، فهناك بعض العلاجات المنزلية التي تساهم في العلاج والشعور بالراحة منها:

- العلاج المنزلي للكبار
لعلاج ارتفاع درجة حرارة الجسم مع الشعور بالقشعريرة يتوقف هذا على إن كانت القشعريرة مصحوبة بالحمي أو لا وعلى شدة الحمي من جانب آخر، فإذا كانت الحمي خفيفة ولم تظهر أعراض خطيرة فلا داع للذهاب إلى الطبيب، مع مراعاة أخد قسط وافر من الراحة وشرب الكثير من الماء، وتكون عادًة درجة حرارتها حوالي 38.6 درجة مئوية، بجانب التغطية بملاءة خفيفة الوزن، مع تجنب البطانيات الثقيلة والتي قد ترفع درجة حرارة الجسم، والاستحمام بماء بارد.

ويجب أخذ بعض الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية لتخفف الحمى وتقليل الالتهاب مثل الإسبرين واسيتامينوفين، وايبوبروفين، ويجب تناول هذه الأدوية وفقًا للإرشادات العامة.

- العلاج المنزلي للأطفال
إذا كانت حمي الطفل تتراوح بين درجتين 100 و102 فهرنهايت، أي 37.8 و38.9 درجة مئوية، فيمكن إعطاءهم أقراص الاسيتامينوفين، مع اتباع التعليمات المذكورة داخل العبوة، وتجنب إعطاء الأطفال تحت سن 18 عاما الإسبرين بسبب احتمال الإصابة بمتلازمة راي.



تحديد موعد لزيارة الطبيب
يمكن زيارة الطبيب إذا لم تختف أعراض الحمي والقشعريرة بعد مرور 48 ساعة من العلاج المنزلي، أو إذا ظهرت أعراض جديدة مثل سعال حاد وضيق في التنفس وألم البطن، الألم عند التبول، قيء شديد وحساسية للضوء، وتكون الأسئلة التي يطرحها الطبيب كالتالي:

هل هذه أول مرة تصيبك القشعريرة؟

كم من الوقت استمرت نوبة القشعريرة؟

هل لديك أي أعراض أخرى؟

هل ترتجف أم تشعر بالبرد فقط؟

وقد يقوم الطبيب بعمل فحص بدني، أو إجراء بعض الاختبارات لمعرفة السبب الرئيسي للحمي ومنها: فحص الدم وتحليل البول وتصوير الصدر بالأشعة السينية، وفي حالة تشخيص إصابتك بالعدوي البكتيرية مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الحلق، قد يصف لك الطبيب مضاد حيوي.



وقال الدكتور حسام موافي، عميد كلية الطب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن الخطورة تكمن من ارتفاع درجة حرارة جسم المصاب مع عرض آخر مثل إصفرار الوجه أو مع وجود مغص أو تشنجات أو ألم في المفاصل، موضحًا أن ارتفاع درجة حرارة الجسم هي مؤشر قوي على وجود الأورام، مثل ورم الكبد والرئة والمعدة.

وأضاف «موافى»، عبر تصريحاته على قناة «القاهرة والناس»، أن ارتفاع درجة حرارة الجسم مع عرض آخر مصاحب لها خطرة، إلا أن بعض الأمراض تكون مصحوبة أيضًا بسخونة الجسم ولكن سرعان ما تختفي مثل فيروس سي، فالسخونة مؤشر جيد وسيء في نفس الوقت.

وذكر عميد كلية الطب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن هناك بعض الأمراض المناعية التي قد تحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم، مثل الروماتويدي، والذئبة.