المحامي موسى سمحان الشيخ
شهر آذار في بلادنا على الاقل هو شهر الربيع والأمل شهر الربيع لانه اول الربيع والخضرة في بلاد شبه قاحلة على كافة المستويات وتحتاج الى ربيع دائم بعد ان تآمرت على الربيع العربي قوى الظلام والرجعية وبعض قصار النظر من ابنائه، آذار شهرنا الجميل كيف لا: وهو شهر معركة الكرامة احد الايام الجميلة القليلة في حياتنا حينما صنع جيشنا الباسل بتلاحمه مع فدائي شعب فلسطين اروع ملحمة في عصر الهزائم العربية سيما بعد هزيمة حزيران. وآذار ايضا شهر يوم الارض، حينما هبت فلسطين كل فلسطين للذود عن الارض والعرض، وهو ايضا شهر تعريب الجيش العربي الاردني من براثن جون جلوب ورهطه من البريطانيين والسماسرة هو شهر عزيز على نفس كل عربي حر لان خضرته الجميلة لا تأخذ بعدا مكانيا او زمانيا فحسب، بل تحمل ابعادا ورموزا لمناسبات وطنية ساطعة نحتاجها اليوم في زمن الردة العربية الفظيعة امام العدو الاسرائيلي والقوى المتطرفة الحمقاء التي لا تتقن سوى لغة السلخ والقتل والاعداء على الابواب. احبه لانه يحمل رائحة قهوة امي على رأي الرائع درويش الذي لا يغني ولا يغني شعره ايضا، احب آذار لانه شهر عيد الام، ومن اجدر بالترحيب والاحترام والتقديس من امهاتنا اللاتي اعطين كل شيء وماز لن في الحلبة رغم المظلومية التاريخية الواقعة عليهن. آذار بالنسبة لي ولكثيرين بالتأكيد يحمل رائحة الوطن المنسي المستباح حيث تزغرد نساء فلسطين صباحا مساء لشباب يقاتلون العدو على ابواب الاقصى وفي كل ساحات فلسطين، فالى الام العربية والفلسطينية اقف اجلالا وخشوعا لها في يوم عيدها، انا واثق انه سيكون لنا يوما اعيادا حقيقة.