الشاهد -
قال ان رابطة الكتاب الاردنيين هي الممثل الوحيد للكتاب في الاتحاد العام للكتاب العرب
رفضنا فتح حوار مع اتحاد الكتاب الاردنيين فهو لا يعنينا
موقفنا صارم من التمويل الاجنبي ونعتبره مشبوها
خطر منظمات حقوق الانسان لا يقل عن خطر المنظمات الارهابية
الشاهد-ربى العطار
تأسست رابطة الكتاب الأردنيين في عمان بتاريخ التاسع عشر من ايام 1974 وتعتبر الرابطة مؤسسة ثقافية شعبية ذات طابع عربي ديمقراطي تتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة ولها نظامها الداخلي الخاص بها وتعد احدى اهم الهئيات الاهلية الثقافية الفاعلة في الاردن وتتميز نشاطاتها الثقافية العربية وتضم ابرز المبدعين والاكاديمين الذين حاز بعضهم على جوائز محلية عالمية كما ان رابطة الكتاب الاردنيين عضوا في الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب وعضو اتحاد كتاب أسيا وافريقيا . الشاهد بدورها التقت برئيس رابطة الكتاب الاردنيين د. موقف محادين الذي اطلعنا على عدة امور متعلقة بعمل الرابطة . وقال في البداية ان رابطة الكتاب الاردنيين هيئة ثقافية تضم كتاب الادب والقصة والمسرح وغيرهم من الكتاب معظمهم من المبدعين في حقول الادب والفكر ولا تقتصر الرابطة فقط على الادباء بل تشمل كذلك على مفكرين في حقول علم الاجتماع والتاريخ بالمعنى الفكري . وتضم الرابطة ما يقارب 900 عضو من مختلف التخصصات ينتخبون من بينهم وفق صيغة ديمقراطية كل عامين مرة هيئة ادارية تتألف من 11 عضوا وينتخبون ايضا عددا من اللجان الداخلية المساعدة وفي الرابطة حوالي 100 استاذ جامعي معظمهم اساتذة في الادب والنقد بالجامعات الاردنية وهناك ايضا قسم من اساتذة التاريخ والفلسفة وتعبر رابطة الكتاب اكبر هيئة في الاردن تضم عددا من الاكاديمين في هيئة واحدة وتعتبر الرابطة الممثل الوحيد للكتاب والمثقفين الاردنيين في الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب . وتولت رئاسة هذا الاتحاد اكثر من مرة وهذا الاتحاد يضم الهيئات والروابط في البلدان العربية والاهم من ذلك ان رئيس الرابطة بوصفه رئيس رابطة الكتاب الاردنيين يشغل منصب النائب الاول لاتحاد كتاب أسيا وافريقيا . رئيس الاتحاد العام من مصر ونائب الرئيس عن قارة اسيا يجب ان يكون رئيس رابطة الكتاب الاردنيين والرابطة تحتضن مجانا معظم الهيئات الثقافية المتخصصة وهي عضو اللجنة العليا لمهرجان جرش وهذا يؤكد على مكانة الرابطة والاعتراف بها رسميا ومن المزايا التي تسجل للرابطة الكتاب الاردنيين على الصعيد الاردني وربما العربي والعالمي ان رابطة الكتاب الاردنيين كهيئة ومؤسسة هي الهيئة المدنية الثقافية الوحيدة التي تأخذ موقفا حادا وصارما وقاطعا من التمويل الاجنبي وما بين المنظمات غير الحكومية بل وتعتبر هذا التمويل مشبوها والرابطة متقدمة في هذا الحقل على موقف الحكومة نفسه فالحكومة مترددة باخذ موقف واضح من المنظمات غير الحكومة العاملة في مجال حقوق الانسان فالرابطة تعتبر هذه الهيئات تشكل خطرا على الاردن لا يقل عن خطر المنظمات الارهابية فلدينا موقف واضح من التطبيع مع العدو الصهيوني ولا نسمح لأي عضو بان نمارس تطبيعا مع العدو الصهيوني ولدينا موقف واضح وقاطع مع الجمعات الارهابية والتكفيرية وندين الارهاب والتكفير بكل اشكاله . وفيما يتعلق بالتمويل الذي تحصل عليه الرابطة قال تمويلنا الرئيس نتلقاه كمساعدة سنوية من وزارة الثقافة وهي غير كافة لكنها تغطي اجرة المقر وراتب الموظف المسؤول عن المقر وبعض النشاطات الاخرى وعلاقتنا بوزارة الثقافة علاقة جيدة والوزارة لا تتدخل في شؤوننا على الاطلاق ولا تحاول ان تفرض علينا اي املاءات ونحن لا نسمح لها ولا لأي هيئة ان يتدخلوا بشؤوننا . كما تحصل الرابطة على رسوم انتسام من اعضائها ورسوم اخرى واي مساعدات عند مشروطة بسبب فعاليات تقوم بها الرابطة وتبرعات من خلال مؤتمرات . وحول الفرق بين رابطة الكتاب الاردنيين واتحاد الكتاب الاردنيين قال فكرة تأسيس رابطة الكتاب جاءت بعد انتحار الروائي الاردني الشهير تيسير السبول الذي كان ايضا موظفا في الاذاعة الاردنية فقرر زملاؤه على هامش انتحاره تشكيل رابطة الكتاب عام 1974 وكان منهم راكان المجالي وبالمناسبة معظم وزراء الثقافة في الاردن اعضاء في رابطة الكتاب وثلاثة من وزراء الداخلية اعضاء رابطة الكتاب منهم سمير الحباشنة ود . عوض خليفات وهناك عدد كبير من رؤساء الجامعات اعضاء في رابطة الكتاب منهم د. خالد الكركي الذي اصبح فيما بعد رئيس الديوان الملكي ولغاية عام 1987 كانت الرابطة تضم مثقفين وادباء يساريين وفي ذلك الوقت كان العمل الحزبي محظور فاعتبرت الحكومة ان الرابطة اصبحت غطاء لنشاطات حزبية يسارية واخذت قرار باغلاقها بالشمع الاحمر بتاريخ 17-6-1987 وقد قوبل هذا القرار بالرفض من اعضاء الرابطة وهيئتها الادارية ومن الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب الذي استمر في اعتبارها عضوا فيه وكان رئيس الرابطة عند اغلاقها د. خالد الكركي وتم الضغط على عدد من اعضاء الرابطة وشكلوا اتحاد الكتاب وفي عام 1989 حدثت هبة نيسان وما سمي بالانفراج الديمقراطي واعيدت الرابطة من جديد ودعت الهيئة العامة من يريد الانضمام لها من جديد جزء كبير من رجع للرابطة , لكن عموما اتحاد الكتاب هيئة ثقافية محلية لا علاقة لنا بها ولا تعنينا الجزء الاكبر من المثقفين الاساسين والمهمين هم في رابطة الكتاب تعرضنا لضغوط في السنة الاخيرة من وزارة الثقافة والكثير من الهيئات بتخفيف المساعدات اذا لم نفتح حوارا مع اتحاد الكتاب وقلنا لهم اننا لن نفتح حوارا مع هذا الاتحاد ولن ننسق معهم ابدا وقلت لوزيرة الثقافة لن نقبل ان نشترك في هيئة تشكلها الوزارة فيها الاتحاد عضو فلسنا معنيين فيه لا سلبا ولا ايجابا والرئيس السابق لاتحاد الكتاب اصبح عضو في رابطة الكتاب وهو محمد العبادي مدير عام المكتبة الوطنية لانه يعرف ما هو الاتحاد وما هي الرابطة . وفيما يتعلق بألية اختيار اعضاء الرابطة قال انه في الدورة الاخيرة اشترطت الرابطة للعضوية ان يكون للشخص كتابين صادرين حتي يقبل في الرابطة , وعن اصدارات الرابطة قال ان الرابطة اصدرت عبر تاريخها عشرات الاصدارات الادبية والفكرية وأخرها الاعمال الكاملة للروائي غالب هلسا والمشهد الشعري والمشهد القصصي في الاردن واعمال ملتقى السرد الادبي العربي الذي تقيمه الرابطة بشكل دوري والاعمال الشعرية الكاملة للشاعر مؤيد العتيبي , كما اعادت طباعة رواية تيسير السبول " انت منذ اليوم " والمجموعات القصصية للقاص والروائي مؤنس الرزاز . كما دأبت الهيئات الادارية المتعاقبة للرابطة منذ حصولها على ترخيص لاصدار مجلة اوراق عام 1991 على الارتقاء بمستواها الادبي والثقافي والفني واستقطبت للنشر في اعدادها التي صدرت اقلاما عربية معروفة واختارت لها هيئات تحرير واخرى استشارية لهال صبغتها الاعلامية والاكاديمية وسعت الى ارساء تقاليد مؤسسية للمجلة من حيث الانتظام في الصدور والمكافأت والتوزيع عربيا وزيادة عدد المشتركين فيها ومن اجل مأسسة المجلة التقت بعدد من اصحاب دور النشر المحلية والعربية