الشاهد -
اسمها زوجها مريض وتعيل ابنتها المطلقة واطفالها الثلاثة
نزهة عليها قضية اخلاء سكن وتناشد اهل الخير
من ضمن الحالات الانسانية التي تابعتها الشاهد في هذا العدد كانت من منطقة حي المزارع في ماركا الشمالية حيث طرقنا ابوابا عديدة لعائلات مستورة وكان خلف كل باب قصة الم وحسرة تعيشهاهذه الاسر الفقيرة، حيث تنام هذه الاسر على فراش مهترىء واغطية لا تقي البرد ويرتدون ملابس لا تقيهم من برودة الطقس وعند الحديث مع هذه الاسر كانت تجمعهم كلمة احلم لكن الحلم يبقى حلما بالنسبة لهذه الاسر العفيفة.
الحالة الاولى
الشاهد طرقت منزل باب الزوجة والام اسمهان والتي تبلغ من العمر 55 عاما وتحدثت مع اسمهان واستمعت لمعاناتها وهمومها. بدأت حديثها قائلة لا اعلم لماذا الاردنية التي تتزوج من غير اردني تضيع حقوقها وابنائها وتصبح حياتها مؤلمة ومحزنة ومليئة بالهموم والاحزان وقالت لقد تزوجت من رجل يحمل الجنسية الفلسطينية ولم اعتقد ان زواجي من غير اردني سيكلف غاليا من حيث جنسية ابنائي ولقد رزقني الله بابنة وحيدة وعندما تزوجت عادت لي مطلقة مع اطفالها الثلاث وهي تعيش مع واطفالها. وزوجي الان يبلغ من العمر 65 عاما ويعاني امراضا عديدة منها الفشل الكلوي والروماتزم وهو بحاجة الى علاج متواصل وعلاجه مكلف للغاية، وبسبب جنسيته الفلسطينية لا يستطيع العلاج المجاني وعلاجه مكلف للغاية، واكدت اسمهان انها تعاني من امراض عديدة من ضغط وسكري وتعاني من كسور قديمة في احد اقدامها مما جعلها عاجزة عن الوقوف المطول، وقالت اسمهان لقد عملت ولسنوات طوال في البيوت لاعيل زوجي المريض واطفال ابنتي المطلقة واضافت لقد تعثرت بدفع ايجار المنزل لمدة تزيد عن اربعة شهور ولا استطيع تأمين المستحقات المالية المتكدسة علينا، واكدت اسمهان انني اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 45 دينارا وهذا المبلغ لا يكفي الخبز لوحده وناشدت اسمهان اهل الخير مساعدة اطفال ابنتها الصغار وزوجها المريض الذي لا يستطيع الوقوف مطولا بسبب معاناته المرضية، وطالبت اسمهان بتوفير الجهات الرسمية منزلا لها ولعائلتها لانها مهددة بالطرد.
الحالة الثانية
طرقنا باب منزل الاسرة المستورة في منطقة حي المزارع ماركا والتي تعيش ظروفا اقتصادية سيئة وزادت عليها هذه الظروف ظروف مرضية واعاقية لاحد ابنائها. حيث قالت نزهة لقد توفي زوجي منذ عامين تاركا لي هموم لا تنتهي ومن هذه الهموم ابنتي هيا والبالغة من العمر 46 عاما والتي تعاني من اعاقة عقلية خفيفة اضافة الى اصابتها بمرض (الصرع) وتعيش معي ايضا ابنتي نجوى والبالغة من العمر 35 عاما وهي مطلقة ولديها طفلين يعيشون معنا بالمنزل وزوجي لم يترك لنا اي دخل نعيش منه وعائلتي. واكدت الحاجة نزهة انني لا اتقاضى وابنائي اي نوع من المساعدات المالية ولا من صندوق المعونة الوطنية بسبب ان زوجي كان يملك آلية ثقيلة باسمه ومازالت باسمه برغم موته، واضافت ان هذه الآلية وضعت باسمه وهي ليست له لهذا لم استطع ان اتقاضى من صندوق المعونة اي مبلغ عن نفسي وعن ابنتي التي تعاني من اعاقة عقلية، واكدت ان ابنتها المطلقة والتي لديها اطفال ايضا لغاية الان لم تنتهي اجراءاتها لاخذ معونة لها ولاطفالها الذين لا يأخذون اي نفقة من والدهموناشدت الحاجة نزهة انها تعاني من مشكلة كبيرة بعد صدور قرار قضائي باخلاء سكن لتعثرها بدفع ايجار اربع شهور وبكت الحاجة بقهر عندما تذكرت بانها ستكون بالشارع بعد ايام. وناشدت اهل الخير مساعدتها ماليا لانها لا تجد وعائلته الخبز الناشف وقالت انني اثق باهل الخير مساعدتي بسكن يقيني وابنائي النوم بالشارع.