الشاهد -
اكثر من ستة الاف نسمة .. يعيشون في بؤرة ملوثة
الحيايا والعقارب والقوارض تسرح وتمرح في الاسكان
بدون مركز صحي .. والشوارع مظلمة والخدمات الاساسية معدومة
الشاهد-فريال البلبيسي-تصوير تركي السيلاوي
جولة هذا الاسبوع كانت لمنطقة اسكان التطوير الحضري اسكان قاقيش التابع للواء عين الباشا للاطلاع على واقع الحال الذي يعيشه ابناء هذا الاسكان بعد شكاوى عديدة تلقتها صحيفة الشاهد من سكان المنطقة، وسط تجاهل المسؤولين لاحتياجات المنطقة، وعند زيارة المنطقة وجدنا ان الاسكان يعيش واقعا مؤلما بتهميش المسؤولين لخدمات هذا الاسكان حيث كان ابناء الاسكان غاضبين ومستائين جدا من انعدام الخدمات الاساسية لمنطقتهم. ويبلغ تعداد سكان التطوير حوالي اكثر من ستة الاف نسمة، والاسكان فيه ما يقارب اكثر من 500 منزل او يزيد تعتبر اسكان التطوير الحضري التابع للواء عين الباشا نموذجا حيا للمناطق التي تعيش مأساة بيئية وخدمية بكل معنى الكلمة وسط تجاهل واضح من قبل المسؤولين واطلاعهم على ظروف سكانها رغم المراجعات المتكررة من قبل سكانها ولسنوات عديدة ولكن لا حياة لمن تنادي. والمفارقة العجيبة ان الاسكان قريب جدا من مواقع الخدمات التي يحتاجها. وان اكثر هذه الكوارث وجود عشرات الحفر الامتصاصية المنتشرة بين المنازل والتي تفيض بشكل يومي لتنشر الروائح الكريهة والامراض رغم محاولات الاهالي معالجة هذه المشكلة من خلال صهاريج النضح التي تكلف الواحد اكثر من خمسين دينارا وهم معظمهم اما يعمل في وظائف محدودة الدخل او لا يعمل او في وظائف حكومية ومما يشكل خطورة كبر وجود هذه الحفر بالقرب من الابار الارتوازية التي تغذي القرية بالمياه مما يشكل خطورة كبيرة على حياتهم في حال اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه العذبة. الشاهد قامت بزيارة اسكان التطوير الحضري (اسكان قاقيش) وتجولت في المنطقة ورصدت معاناة واستياء اهالي المنطقة حيث اكد سكانها بانهم قدموا العديد من الشكاوى والعرائض والكتب الرسمية للمسؤولين والمعنيين لكنهم ما زالت امورهم كما هي.
الصرف الصحي
قال ابناء المنطقة لقد اصبحت مشكلة تدفق مياه الصرف الصحي في منطقة التطوير الحضري، تشكل ظاهرة وبؤرة ساخنة لتكون مكاره صحية وتلوث مياه الينابيع في منطقة الرميمين ما يجعلها تشكل خطورة على حياة المواطنين والمواشي في المنطقة، مطالبين بضرورة حل مشكلة تدفق المياه العادمة في مناهل الصرف الصحي مما يؤدي الى فيضانها وانسيابها على الشارع الرئيسي، وقد شكل ذلك مكاره صحية فضلا عن انتشار الحشرات الضارة والقوارض في المنطقة.
رش المنطقة
وطالب اهالي المنطقة بحملة لرش المنطقة بالمبيدات الحشرية لمنع تكاثر الحشرات والقوارض التي تعج بها المنطقة وخصوصا في فصل الصيف بسبب المياه العادمة.
خطوط المياه
واكد اهالي المنطقة ان وجود خطوط المياه في منطقة الاسكان وبمحاذاة الحفر الامتصاصية يشكل خطرا واحتمالية تلوث مياه الشرب وحدوث كارثة بيئية وصحية في المنطقة، مؤكدين ان هناك خطوة بوجود خط للمياه يقع داخل حفرة امتصاصية بالقرب من احد المنازل في المنطقة.
المواصلات
قال اهالي المنطقة ان الاسكان يرتبط باربعة باصات وهي غير كافية لابناء المنطقة وطالبوا بزيادة اعداد الحافلات مؤكدين ان المنطقة تنقطع عن المناطق الاخرى بعد صلاة المغرب فهم لا يجدون وسيلة نقل تقلهم الى الاماكن المرادة سوى التاكسي او السيارات الخاصة التي تعمل على الخط.
الشوارع
اكد سكان التطوير ان 90٪ من شوارع المنطقة غير مفتوح سعتها وغير معبدة ايضا وان الشارع الرئيسي الواصل ما بين لواء عين الباشا الى العديد من الاسكانات والسلط مهترىء وبحاجة الى تعبيد وان مدخل الاسكان ضيق جدا ولا يتسع الا لسيارة واحدة وهو مليء بالحفر، وقال الاهالي اننا في كل شتاء نعاني من برك المياه التي تتجمع من الامطار في الحفر المتواجدة في الشوارع التي غالبا ما يتفاجأ بها السائق، ويقع في فخاخ هذه الحفر والتي في النهاية تؤدي الى تكبدهم مبالغ اصلاح لمركباتهم.
النفايات
عند تجوالنا في المنطقة شاهدنا اكواما كبيرة من النفايات التي تملأ شوارع الاسكان وبين احيائها السكنية وعند المدارس حيث اصبح المنظر منفرا عدا عن الروائح التي لا تطاق، واكد ابناء المنطقة ان الاسكان يعاني مكرهة صحية حقيقية وتلوث بيئي يهدد المنطقة وهم بحاجة الى عمال نظافة وحاويات للنفايات توضع في شوارعها وفي احيائها وهم ايضا بحاجة الى كابسة حاويات لرفع النفايات في جميع الاوقات مناشدين رئيس بلدية عين الباشا الاهتمام بمنطقتهم من ناحية النظافة.
الانارة
قال اهالي الاسكان نحن بحاجة الى انارة الشارع الرئيسي المؤدي الى الاسكان والى محافظة السلط مؤكدين ان منطقتهم تكون غالبيتها معتمة بعد ساعات المساء الامر الذي يجعل لمريضي النفوس من لصوص الليل الذين يقومون بالعديد من السرقات اسهل لهم تحت جنح الليل مطالبين باضاءة شوارعهم لكثرة السرقات التي تحدث في المنطقة. واضاف الاهالي ونحن نعاني من ملاحقة الكلاب المسعورة لاطفالنا ونسائنا فالعتمة تخيفهم وكذلك الكلاب تلاحقهم.
الحدائق
طالب ابناء المنطقة بانشاء حدائق لابنائهم لقضاء وقت لعبهم بها حيث لا يوجد بالمنطقة اية ملاعب او حدائق لهم يحميهم من اللعب بالشوارع والتعرض لحوادث الدهس، واكد ابناء المنطقة ان ادارة الاسكان اقامت حديقة وبدون سور لابناء المنطقة لكن البيوت المجاورة اعتدت على الحديقة وقاموا باستعمالها كأملاك خاصة لهم وقاموا بزراعتها ووضع الدواجن في هذه الحديقة واضاف الاهالي ان ملعب التطوير اصبح لرعي الاغنام مطالبين المسؤولين باتخاذ اجراء رادع للمعتدين على الحديقة وعلى الملعب حيث ان المتضرر الوحيد بهذا الاعتداء ابنائهم الذين لا يجدون مكانا مناسبا للعب فيه.
خدمات شبابية
قال ابناء الاسكان نحن محرومون من المراكز الشبابية وطالبوا بمركز شبابي ثقافي يجمع الشباب من اجل قضاء وقت ثقافي فيه وقال الشباب نحن نطالب بملعب رياضي عليه سور لممارسة لعب كرة القدم مؤكدين ان ملعبهم بدون سور او سياج وان رعاة الاغنام تضع اغنامها في الملعب الذي اصبح للاغنام فقط.
المدارس
قال اهالي المنطقة ان ابناءنا يعانون من نظام الفترتين من المراحل الاساسية حتى الثانوية بسبب اكتظاظ الطلاب الكبير وطالبوا المسؤولين في الوزارة وضع حل لنظام الدوام لفترتين الصباحية والمسائية وقد شاهدت عين كاميرا الشاهد وجود كتابات ورسومات على سور المدارس وقد شوهت منظر المدارس عدا ان الرسومات والكتابات مسيئة وتخدش الحياء العام. وقد طالب الاهالي ان يتم اتخاذ الاجراءات الرادعة بحق كل من يرسم او يكتب على سور المدارس، كما طالب اولياء الطلبة ان يتم وضع نقطة شرطة سير على مدارس البنات. وقال الاهالي ان معاناتنا كبيرة من قبل شباب طائشة ومستهترة تقف بجانب سور مدارس البنات لتقوم بملاحقة الطالبات والاساءة الى بناتنا مناشدين ان يتم وضع حد لهذه الممارسات الخاطئة والسيئة التي تصدر من شباب مستهتر حفاظا على كرامة بناتنا.
المركز الصحي
طالب ابناء الاسكان من وزارة الصحة انشاء مركز صحي يخدم المنطقة مؤكدين ان المستشفى بعيد عن الاسكان وانهم اصبحوا بحاجة الى مركز صحي.
العقارب والحيايا
قال الاهالي ان منطقتنا زراعية والمزارع تحيط بها وهي تعج في فصل الصيف بالحشرات والعقارب والحيايا والجراذين مؤكدين ان العديد من سكان المنطقة يعانون من دخول هذه الافات لمنازلهم وقالوا نحن نعاني ايضا من المياه العادمة التي تسيل بالشوارع وتجلب معها هذه الافات من الحشرات بسبب الحفر الامتصاصية، مطالبين الجهات المسؤولة برش المنطقة العمل السريع على حل هذه المكرهة البيئية ومعها الافات الحشرية مؤكدين ان العديد من ابناء المنطقة قد تعرض للدغات العقابر والحيايا.
تربية الاغنام والدواجن
قال سكان المنطقة نحن نعاني من بعض السكان الذين يقومون بتربية الاغنام والدواجن والحمام ويضعون زرائبهم بجانب المنازل حيث تفوح من هذه الزرائب روائح كريهة حيث لا يستطيع العديد من ابناء المنطقة فتح النوافذ بسبب الروائح التي تسبب بالعديد من الامراض الصدرية وتجلب معها القوارض والحشرات والذباب وناشد سكان المنطقة المسؤولين بالبلدية بعمل اجراءات ضد هؤلاء الذين يقومون بتربية المواشي والاغنام.