الشاهد -
قدمتها بهدف اعمار مسجد معان ولكنها اصرت على التدخل وطرح العطاء
الشاهد - نظيرة السيد
مسجد معان الكبير والذي بني عام 1943 واجريت عليه توسعة خلال السنوات المتعاقبة، اصبح الان بحاجة الى صيانة شاملة وضرورية وملحة، وهذا دفع بالحكومة من خلال وزارة الاوقاف الى السعي لايجاد جهة داعمة لاجراء الصيانة التي يمكن ان تكلف الملايين ولان احدى الجمعيات التركية العالمية والتي تقوم بنشاطات كثيرة في دول العالم الاسلامي واعمار المساجد، فقد عمد وزير الاوقاف الدكتور هايل الداوود الى السفر لتركيا من اجل السعي الى توقيع اتفاقية مع الجمعية على اعمار المسجد، وهذا ما تم ووافقت الجمعية بالتبرع بمليون ومئتي الف دينار من اجل صيانة المسجد، لكنها اصرت (اي الجمعية) على ان تقوم هي بنفسها بطرح العطاء على الشركات سواء الاردنية او التركية، الا ان وزير الاوقاف لم يوافق على هذا الامر ووقف سدا منيعا امام هذا التبرع واصر على ان يستلم الاردن المبلغ كاملا وتقوم وزارة الاوقاف بطرح العطاء وتنفيذ اعمال الصيانة باشراف شركات تركية، موقف وزارة الاوقاف قوبل باستياء من اهل المدينة لكن الوزارة اعتبرته تعديا على السيادة الوطنية وبقيت مصرة على موقفها وبقيت الامور عالقة بين الجمعية التركية ووزارة الاوقاف. الوزارة مصدر مطلع في وزارة الاوقاف اكد للشاهد ان الامور في طريقها للحل بعد التوصل الى آلية توافق في وجهات النظر بحيث ينفذ العطاء من قبل شركات اردنية واستثناء التركية ولكن باشراف تركي ووافق وزير الاوقاف على ذلك وينتظر ان يتم البدء في اعمال الصيانة قريبا. ويأتي تنفيذ مشروع اعادة تأهيل المسجد ضمن خمسة مشاريع اسلامية تنفذها الحكومة التركية في الاردن. لكن بقي ان نقول ان اهل معان ينتظرون بفارغ الصبر اعادة تأهيل المسجد الذي سمعوا عن نية الحكومة التركية في ذلك منذ العام الماضي ولم يحدث شيء على ارض الواقع.