على اثر قيام دورية بمطاردتهم واطلاق النار عليهم وضربهم

اتهامات متبادلة بين مواطنين وشرطة لواء الرصيفة

المقابلة: ضربوا ابني واطلقوا عليه النار وهو »دركي«

ام محمود: منعوني من رؤية ابني وتوسلت اليهم كي اراه

مدير شرطة الرصيفة: رفضوا الامتثال لامر الدورية واطلقوا النار تجاهها

شادي الزيناتي

ابني ليس مجرما فلماذا تعاملوا معه بهذه الطريقة هكذا بدأت ام محمود الحديث وبدأ ابو مراد بأني لن اتنازل عن حق ابني واريد محاسبة المسؤولين مهما يكونوا.

وفي التفاصيل انه وفي يوم الجمعة الموافق 14/9/2012 واثناء ركوب الشبان الثلاثة (م.أ) والشاب (ح.ج) والشاب (م.ع) باصا خصوصيا لزميل رابع لهم في مدينة الرصيفة تفاجأوا »كما يقولون« باطلاق نار كثيف عليهم وعلى الباص الذي يركبونه من الخلف واكتشفوا انهم فرقة من قوات الرد السريع حيث قام السائق (م.أ) بالوقوف وقبل الحديث معهم او فهمهم لاي شيء انهال عليهم رجال الرد السريع في مديرية شرطة لواء الرصيفة بالضرب واللكم وباستعمال اكعاب البنادق والبساطير مما خلف اصابات بليغة بين الشبان الثلاثة ما بين كسور وجروح ورضوض، ومنهم من تم نقله للمستشفى ومنهم من لم يسمح له بذلك وبقي رهينا للتوقيف في النظارة.

الشاهد التقت اهالي الشبان للوقوف على تفاصيل اضافية وحيثيات الحادث حيث قال السيد احمد مقابلة وهو والد احد الشباب ان ابنه يبلغ من العمر (21) سنة ويعلم في قوات الدرك وانه في مساء يوم الجمعة واثناء قيادته لمركبة صديقه وبرفقة صديقيه الاخرين تفاجأ باطلاق نار كثيف على سيارته من الخلف مما اضطره للوقوف خشية على نفسه ومن معه الا انه تفاجأ بقوات الرد السريع بالهجوم عليه وابراحه ضربا مما استوجب نقله للمدينة الطبية لعلاجه، وعندما راجعنا مديرية الشرطة قالوا ان ابني قاوم رجال الامن وتعدى عليهم واطلق عليهم النار وهذا الكلام غير صحيح فابني موظف في جهاز امني ولم يثبت عليه وجود سلاح بحوزته وتساءل المقابلة من انه حتى لو لم يمتثل لامر الدورية بالوقوف هل يفقد حياته نتيجة لذلك؟ مطالبا بانصاف ابنه ومن معه.

من جهتها قالت السيدة ماجدة ام محمود انها عندماعلمت بالحادث توجهت للمركز الامني الذي يحتجز به ابنها وطلبت رؤيته لانه كان يعاني من ديسك في الفقرتين السادسة والسابعة الا ان رجال الامن في ذلك المركز منعوها من رؤيته وبعد ان توسلت اليهم وبعد انتظار لاكثر من خمسة ساعات سمحوا لها برؤيته وقالت ان حالته سيئة ويعاني من تورم في الخاصرتين وكسر في الرسغ في كف اليد، وناشدت ام محمود مدير الامن العام انصاف ابنها ومحاسبة الفاعلين.

واكد المواطنون حصولهم على تقارير طبية تفيد بحالاتهم.

مدير شرطة الرصيفة

الشاهد من جهتها التقت مدير شرطة لواء الرصيفة العقيد زياد باكير وتوجهت اليه باقوال المواطنين واتهاماتهم حيث قال باكير بانه وفي الساعة العاشرة من مساء الجمعة الموافق 14/10/2012م واثناء تواجد دورية امنية في منطقة يتردد عليها بعض المطلوبين وتعد ملاذا آمنا لهم قامت دورية الشرطة الطلب من المركبة بالتوقف الا انها لم تمتثل لهم ولاذت بالفرار مما حدا برجال الرد السريع بمطاردتها وحدث اطلاق نار متبادل حيث انتهت المطاردة بتوقيف 3 اشخاص في المركبة بينهم شخص ينتسب لجهاز الدرك ولاذ اثنين اخرين بالفرار والتحقيق جاري لمعرفة التفاصيل، وردا على الاتهامات بان رجال الامن تعدوا بالضرب على الموقوفين اكد باكير ان هناك لجنة تحقيق مشتركة ما بين مدعي عام عسكري ومدعي عام من الدرك ومدعي عام مدني يقومون الان بالتحقيق لمعرفة ما جرى وان لا احد فوق القانون وسيتم كشف الحقيقة واعطاء كل ذي حق حقه واشار العقيد زياد باكير ان لا احد فوق القانون ووجه رسالة عبر الشاهد بان الرصيفة لن تكون ملاذا آمنا لاي مطلوب مهما يكن.