الشاهد -
قال ان دقة النشرة الجوية التي تصدرها دائرة الارصاد الجوية تصل الى 98٪
سماوي: للتنبوءات الجوية قواعد ونحن نعطي المعلومة دون مبالغة
الرادار متوقف منذ عام 1995 ونبحث عن جهة داعمة
نحن الجهة الوحيدة المرخصة للرصد الجوي في الاردن
نسعى لاصدار قانون يمنع العمل في الرصد الجوي دون ترخيص
الشاهد-ربى العطار
دائرة الارصاد الجوية هي احدى المؤسسات الوطنية الرسمية التي تأسست عام 1952 بدأت عملها على شكل مكتب للرصد والتنبوءات الجوية في مطار القدس وكان عدد محطات الرصد الجوي محدودا وكانت مهامها محدودة لا تتعدى اصدار نشرات جوية وتنبوءات جوية ومعلومات مناخية احيانا، وبعد ذلك تواصلت عمليات التوسع في انشاء المحطات واستخدام احدث الاجهزة الى ان اصبحت الارصاد الجوية على النحو الذي نراه اليوم.
الشاهد التقت بمديرها العام محمد سماوي الذي اطلعنا على عدة امور متعلقة بالدائرة وعملها فاعطى في بداية المقابلة لمحة عن تاريخ الدائرة وقال انها عضو في المنظمة العالمية للارصاد الجوية منذ عام 1955 والتي يبلغ عدد اعضائها حاليا 192 عضوا والتي تعتبر احدى منظمات الامم المتحدة، كما انها عضو في اللجنة الدائمة للارصاد الجوية التابعة لجامعة الدول العربية منذ عام 1955، وهذا يرتب على الحكومة الاردنية دائرة الارصاد الجوية التزام دولي في دفع اشتراكات مقابل هذه العضوية وتمتلك الان الدائرة حوالي 30 محطة رصد جوي تقليدية تدار بواسطة الانسان و15 محطة رصد جوي اتوماتيكية وهذا يساعد الدائرة على القيم بالمهام الموكولة لها واهمها تقديم النشرات المتعلقة باحوال الطقس وكذلك النشرات التحذيرية لتجنب ما امكن من الخسائر في الارواح والممتلكات.
وحول آلية اختيار الموظفين قال ان دائرة الارصاد الجوية تعمل بموجب نظام الخدمة المدنية ونظام التشكيلات واذا توفرت شواغر يتم تعبئتها عن طريق ديوان الخدمة، لكن حتى يتم اعداد راصد جوي لدينا مركز تدريب ورصد التنبوءات الجوية له نظامه الخاص يعطي دورات في الرصد الجوي والتنبوءات الجوية، فلا يعمل اي موظف كراصد جوي مهما كان مؤهله الاكاديمي دون اخذ دورة في هذا المركز ربما تستمر الدورة لسنة او سنتين ثم يباشر عمله بعد ذلك.
فالدائرة تسعى لتطوير، امكانياتها سواء كان في الانسان او الاجهزة ولدينا عدة مشاريع ونسعى لتطوير انظمة الدائرة واجهزتها لرفع دقة النشرة الجوية، فقد وصلنا الان الى دقة في النشرة الجوية تزيد عن 90٪ ونطمح دائما ان نكون على اعلى ما يمكن من الدقة وان نواكب ما يجري في العالم من تغيير سريع في التكنولوجيا وتغيير في علم الارصاد الجوية وهو علم حديث وتطبيقاته سريعة ويتم عقد دورات وورش عمل ومؤتمرات لتطوير الموظفين ومن خلال عدة مشاريع منها مشروع المنحة اليابانية الذي حضر توقيعه جلالة الملك في طوكيو بقيمة مليون و750 الف دينار على ان يتم تزويد الدائرة باجهزة ومحطات رصد جوي.
وفيما يتعلق بتأثير بعض المواقع الخاصة التي تقوم بالرصد الجوي على عمل الدائرة قال ان هناك شروط يجب ان تتوفر في مركز الارصاد الجوية ويدخل ضمن منظومة بان يمتلك شبكة من محطات الارصاد الجوية وامتلاك مكاتب تنبوءات جوية، وامتلاك اجهزة للمعايرة والصيانة وانظمة اتصالات عالمية لتبادل المعلومات بين الدائرة والمراكز العالمية الاخرى ومراكز تجميع البيانات وانظمة استشعار عن بعد ومحطات لاستقبال صور الغيوم ورادار طقس ومحطات رصد لعناصر طبقات الجو العليا، واذا توفرت هذه الشروط من الممكن الانضمام للمنظمة العالمية للارصاد الجوية ولديها شروط حادة للانتساب لها ولا يوجد موقع يمتلك مثل هذه المقومات والشروط في الاردن الا دائرة الارصاد الجوية اما بالنسبة للمواقع الاخرى فهم اشخاص غير مؤهلين من الممكن ان يكون لديهم حب للعلم ويعرفون بالتنبوءات الجوية لكن غير متخصصين، وعملهم يستند الى ما يتم تقديمه من بيانات على الانترنت من مراكز بحثية لكنهم لا يستطيعون الاشتراك مع اي مركز ابحاث ولا يستطيعون اخذ صور للغيوم الجوية لكن هذه المواقع تم تشجيعهم بطريقة او باخرى من خلال الزيارات المدرسية وتدريب بعضهم في دائرة الارصاد الجوية.
فالفرق بيننا وبينهم بانهم هواة ونحن متخصصون ونصنع النشرة الجوية من بداية استلامنا للبيانات التي يرصدها الراصد الجوي في الاردن والعالم ثم نعالج هذه البيانات ويتم متابعتها ونحن في الارصاد الجوية لا نسعى للربح المادي.
وحول وجود قانون او عقوبة تمنع هذه الجهات من العمل دون ترخيص وكيفية تعامل الحكومة معهم؟ قال نحن بصدد اصدار قانون يسمح لهذه الجهات الخاصة بالعمل لكن بشرط ان يتوفر الترخيص فنظام الارصاد الجوية لغاية الان لا يستطيع ملاحقتهم، ونحن بصدد اصدار قانون للدائرة اقر من اللجنة الوزارية ومن المفترض ان يرفع لمجلس الامة لكن هناك بعض الكلمات طلب مجلس الوزراء تغييرها، لكن هذا القانون سيصدر قريبا او بعيدا ليتم تنظيم العمل. ودولة رئيس الوزراء عبدالله النسور قال في تصريحات كثيرة خصوصا خلال الموجة الثلجية الاخيرة ان هناك تنسيق كامل بيننا وبين دائرة الارصاد الجوية وعلى اتصال معهم. لكن هناك جهات تفكر في الاحتمال الاسوء ونحن لا نستطيع ان نلومهم وان نقول ان تصرفهم صحيح مثل امانة عمان يأخذون الاحتمال الاسوأ وهذا السيناريو ربما يكون جيدا في ادارة المخاطر، لكن نحن نعطي المعلومة دون مبالغة لكن ندرك ان هناك هامش من الخطأ يجب اخذه بعين الاعتبار، حتى المعلومة التي نقدمها لوسائل الاعلام معلومة دقيقة لا نهدف من خلالها الى المبالغة او التقليل من اهمية الحالة الجوية فنحن نقدم المعلومة كما هي ونعطي الوقت المناسب لجميع الاجهزة المعنية والمختصة لاخذ الاستعداد والاجراءات المبكرة لاي حالة طارئة، وهناك تنسيق مع غرف العمليات في الاجهزة المختصة.
وحول المعيقات التي يواجهونها قال: الدائرة لديها رادار متوقف منذ عام 1995 ونحاول ان نحصل على اجهزة رادار جوي لتساعدنا في التنبوء ومراقبة حركة الغيوم والحكومة لم تقصر وتبحث لنا عن جهة مانحة وقرض لكن الاجراءات تحتاج لوقت وانا اتحدث عن اخر سنتين هناك متابعة جدية من قبل الحكومة وعلى رأسها دولة الرئيس. كما ان رواتب الموظفين في الدائرة متدنية فبعد ان نتعب على الموظف وندربه ينتقل للعمل في القطاع الخاص لانه سيحصل على راتب اعلى، والعلاوات قليلة للموظفين لكن سيكون هناك اعادة نظر بعلاوات موظفي دائرة الارصاد الجوية من قبل الحكومة، كما ان موازنة الدائرة قليلة جدا مقارنة باحتياجاتها لكن هنا يكمن دورنا في البحث عن متبرعين ومصدر دعم الى جانب دعم الحكومة لنا.