الشاهد -
في المقابلة التي اجرتها معه الشاهد حول ابرز القضايا المحلية
تعديل الحكومة تجميلي ووجود الليبراليين بها ضروري
مشاكل المنطقة هي من دفعت الى تدخل ايران وتركيا
داعش ارهاب مركب ومحاربته واجبة
نحن في الاردن من يدفع ثمن اخطاء الغير من العرب
الشاهد-عبد الله العظم
قال النائب عبدالله الخوالدة ان الاردن لم يكن شريكا في الحروب التي جرت في المنطقة ونخص حرب الناتو ضد العراق ولو اخذنا مثالا على ذلك نرى ان سوريا التي كانت تدعي اليسار والقومية العربية كانت مشاركة في حين اننا في الاردن كنا نتوجه الى الحل السياسي وحتى في الازمة السورية الجارية ايضا الاردن توجه الى الحل السياسي وليس للخيار دخول الحرب ضد النظام السوري عندما كانت الولايات المتحدة والناتو يسعيان الى الخيار الحربي وذلك في المقابلة التي اجرتها معه الشاهد حول جملة من القضايا الدائرة على الساحتين المحلية والاقليمية. واضاف الخوالدة ان حربنا الآن هي حرب واقعية ضد ما يسمى بالارهاب وان داعش هي عبارة عن عصابات تهدد امن الاردن وتهدد المنطقة باسرها في ظل انهيار الدول والانظمة الفوضى التي يمر بها الاقليم الملتهب والذي يحيط بمملكتنا من كل جانب. وعصابات داعش لا بد من مقاومتها والقضاء عليها لانها ليست نظام دولة يمكن ان يتفاوض معه، او تعترف به وهو ارهاب مركب ولا يعني للدين شيء ولا يتربط بالاسلام ولا علاقة له به وهنا لا بد من بناء عربي موحد لنحافظ على كينونة المنطقة، ولذلك اتخذ الاردن قراره لخوض الحرب مع هذا الكيان لنحافظ على المنطقة العربية ونحن كنواب واردنيين نقف خلف القيادة الحكيمة بما تقوم به وانه لا يمكن ان ننتظر حتى يأتي هذا الارهاب ويداهم خطره بيوتنا واسرنا ومناطقنا، وما يتخذه الملك من قرارات في هذا الموضوع هو بمنتهى الحكمة. وتعقيبا على الشاهد حول الجهات الداعمة لداعش حمل الخوالدة انتشار داعش للفراغ الامني والسياسي للمنطقة وتحديدا سوريا والعراق. واضاف انني لا أتهم جهة بعينها من الانظمة الاقليمية او العالمية في الوقوف الى جانب داعش التي استغلت كافة الامكانيات الموجودة في العراق من نفط واسلحة وبيع الاثار ووضع ضرائب وجزية على الناس ونهب بعض البنوك وهذه كلها اوجدت القدرة المالية لدى داعش. وردا على الشاهد حول موضوع تزايد عدد اللاجئين السوريين للاردن وامكانية عودتهم لأراضيهم قال الخوالدة نحن في الاردن وبكل اسف الحاضنة لتبعات القضايا العربية من لاجئين واثار سلبية اخرى وقعت علينا اقتصاديا واجتماعيا جراء ما يدور بالمنطقة منذ بدايات القرن الماضي والى هذا الحين ونحن من يدفع ثمن اخطاء الغير واخطاء سياسات وقيادات عربية، وعلى كل حال واجب علينا ان نحتضن اخواننا العرب ولا نستطيع اغلاق الباب امام اللاجئين وطالبي الامن والامان في القضية السورية لا اعتقد ان حلها سيكون سهلا او خلال سنوات قصيرة برأيي ان هذه ستأخذ خمسة عشر سنة قادمة ونتمنى ان نراها دولة واحدة موحدة وليست سيادات متفرقة كما نرى الان. وحول توقعاته بما يتداوله البعض من الساسة الغربيين او العرب نحو تقسيمات المنطقة الى دويلات جديدة على الخارطة العربية الى جانب ما يراه في التدخل الايراني والتركي في المنطقة. قال الخوالدة ان المنطقة العربية هي منطقة حساسة جدا من جميع الجوانب وان نتاج هذه المنطقة الداخلي هو ما ادى الى تدخل ايران وتركيا على الخط ونعول على القيادات العربية الحكيمة سواء في الخليج العربي او الاردن او مصر والعراق، لوجوب توجه عربي كامل لحل مشاكلنا الداخلية بانفسنا والعودة الى الكيان العربي الموحد والمشترك وبجيش عربي موحد يحل هذه المشاكل، وهو المخرج الوحيد في الامة، اما اذا بقيت الامور على ما هو عليه فان النتائج ستكون وخيمة على الامة والعرب. وتعقيبا على الشاهد في محاولة الرد الايراني على فكرة المشروع العربي المطروح حاليا ما بين مصر والسعودية. قال الخوالدة ان ايران لديها مصالح كبرى في العالم العربي وهذا امر لا يمكن اغفاله وهي ظاهرة للعيان من خلال هيمنته على النظام السوري وعداء هذا النظام للعرب بالقلق وما قيل من عبارات العداء السوري وحزب الله للعرب وبالتالي فان المشروع العربي الجديد يجب ان ينفذ وباسرع الطاقات. وفي محور اخر من المقابلة التي جرت معه وفيما يخص الجوانب والقضايا الداخلية الدائرة على الساحة المحلية سواء في الشأن النيابي او الازمة الحاصلة ما بين الاخوان المسلمين داخليا. قال الخوالدة ان الاخوان المسلمين هم بالاصل ابناء هذا البلد الذي احتواهم لسنوات طويلة ورعاهم وان قضيتهم هي قضية داخلية فيما بينهم ولا علاقة للنظام او الحكومة فيها، وارى ان التطرف الذي لجأ اليه قياديون من الاخوان او الجبهة اخذ منحى اكبر الى اليمين المتشدد وبينما الاغلب يرى ان هذه الجهة هي جبهة وسطية وتعمل بعقلانية ودعوة الى الدين خلال النظام القائم ولم نحاول ان نترقي عليه. وارى ان التوجه الجديد الذي تم يجب ان يحرك الاخوان المسلمين ونحن مع قيام الجبهة والحزب ولكن مع اجراء في تصويب الوضع الذي لحقه بعض الخلل. واننا نقف مع دعم الاحزاب وهذا ما يتطلع اليه جلالة الملك، لتنمية وتقوية الاحزاب السياسية في الاردن ولا مانع امام الاخوان المسلمين او الاحزاب الاخرى ان تقوي من ذاتها لنعمل لمصلحة البلد، اذا الاخوان المسلمون بفترة من الفترات وجدو أنفسهم انهم اكبر من البلد بتصوري ان هذه الفترة قد ولت وانتهت. ويحسب عليهم ان يكونوا عقلانيين وان يكونوا من دعائم الاحزاب التي تسعى للوصول الى حكومات من خلال بناء الديمقراطية وانتخابات نزيهة. وحول التعديل الحكومي الاخير وتأخر الحكومة في فتح ملفات قضايا الفساد وانهائها. قال الخوالدة من خلال تجربتي البرلمانية لا استطيع ان اقول بان الفساد انتهى ولكن استطيع ان اقول ان الحكومة جففت منابع الفساد وهي ما زالت تدقق على كل صغيرة وكبيرة، وبالتعاون مع مجلس النواب الذي ما زال يشدد على الرقابة طوال السنتين الماضيتين. اما بالنسبة لملفات الفساد فهي موجودة حاليا في اروقة المحاكم الاردنية ونحن نثق بالقضاء الاردني ونحن نعلم ان الكثير من الملفات اغلقت في المجلس النيابي السادس عشر وهذه القضايا لا يمكن فتحها مجددا الا بوجود دلائل اضافية ونحن مستعدين لفتح اي ملف جديد سواء في الحكومة الحالية او الحكومات السابقة. وما يخص التعديل الوزاري ارى انه تعديل تجميلي للحكومة فالبعض من الوزراء الذين خرجوا من الحكومة كان يجب ان يتركوا مناصبهم الوزارية. ونحن في هذا البلد يجب ان نتوجه الى القطاع الخاص واذا كان الحديث عن موضوع الوزراء الليبراليين والدجتال في هذا النهج موجود في العالم كله وهو ايجابي ومشكلتنا في هذا البلد ان العاملين في القطاع الخاص هم مهاجرون وموجودة في امريكا والخليج العربي واوروبا ولو كانوا موجودين بهذا البلد لاستطاعوا ان يدعموا القطاع العام.