زاوية علي القيسي

التعرض للرموز الدينية مسألة في غاية الخطورة، وتعتبر خطا أحمر لا يجوز تجاوزه إطلاقا والفلم المسيء جدا لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، والذي أنتجه وأخرجه وبثه حثالة من الأشرار واللقطاء الذين تتلمذوا وتتدربوا وعملوا وما زالوا يعملون في مدرسة الشيطان، حتى ولو كانوا على هيئة البشر فهم شياطين مردة وتجوز عليهم اللعنة إلى يوم القيامة، وتجوز عليهم أيضا أن يلعنهم المسلمون في كل صلاة، وتعلنهم الملائكة، ويلعنهم الله ما دامت السماوات والأرض، ولعل الإسلام أقوى مما يعتقد أولئك المفسدون في الأرض، فهو دين الله في الأرض والسماء، قال تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" شاء من شاء وأبى من أبى.. وهذا يفسر تلك الهجمة الحاقدة الشرسة على الإسلام والمسلمين، فهو الدين الأكثر إنتشارا في الأرض، قال تعالى "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متمم نوره ولو كره الكافرون" صدق الله العظيم.

إن الهجمة على الدين الإسلامي وعلى نبي الله رسوله محمد عليه الصلاة والسلام ليست وليدة الساعة، ولا هي بالرسومات المسيئة ولا بالأفلام القذرة إنها منذ أن بزغ فجر الإسلام قبل أربعة قرون ونيف تقريبا، والمشركون ما انفكوا يحاربون هذا الدين، ويحاولون أذى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويحاربون القرآن الكريم، ويمزقون نسخا من هذا القرآن في أرجاء الأرض، معتقدين أن ذلك يفت في عضد هذا الدين وأتباعه من المليارات المسلمين الذين يقولون ويرددون على مدار الساعة واليوم الله أكبر، وسبحان الله، والحمدلله ولا إله الا الله، في صلواتهم وصيامهم وفي قيامهم وقعودهم في ليلهم ونهارهم لا ينفكون عن ذكر الله، والصلاة على النبي محمد، وختاما بئس الرسومات والأفلام القذرة كلها، وبئس المجرمون الحاقدون أبناء الشياطين سترتد سهامهم الحاقدة إلى نحورهم والغيض سيفجر قلوبهم وسينالون عذاب الله الشديد في الدنيا والآخرة وسيكون مأواهم جهنم وبئس المصير.