المحامي موسى سمحان الشيخ
منظمة بريطانية تعنى بالشؤون الاستراتيجية اعلنت ان غزة بحاجة الى قرن كي تعود الى وضعها الطبيعي قبل حرب العدو الصهيوني الاخيرة التي استمرت واحدا وخمسين يوما بالتمام والكمال اجترحت غزة خلالها نجاحات ميدانية وعسكرية شبه اسطورية بعد ان كانت قد فرض عليها القتال قبلها مرتين في اقل من ثماني سنوات، التقارير العالمية والبريطانية تؤكد حاجة غزة الى اسعاف فوري وجدي، فالامم المتحدة التي وعدت في مؤتمرها المنعقد في القاهرة بتقديم مساعدة مالية بقيمة (5,4) مليار دولار لاعادة اعمار غزة لم تقدم حتى هذه اللحظة سوى النزر اليسير. اين العرب؟ اين البترولادولارد؟ اين النخوة العربية؟ العقال العربي معوجا في مواجهة داعش فكيف سيكون وضعه مع العدو الصهيوني الطامع والطامح في كل شبر عربي؟ الم تحظ غزة وفي الخط الامامي وحيدة معركة العرب من محيطهم الى خليجهم هذا ان بقي لهم محيط او خليج، لماذا تغلق المنافذ في وجه غزة التي فقدت 2200 شهيد في المعركة الاخيرة معركة العصف المأكول؟ لماذا يبقى حتى هذه اللحظة وحسب احصاءات الامم المتحدة مائة الف فلسطيني يحيون في المدارس التي ينقصها ادنى شروط العيش الكريم. العدو الصهيوني يستمر في استباحة الاقصى وحرق الكنائس وآخرها كنيسة بالقدس ويستمر في محاولة اخضاعه للاسرى الرجال الرجال في سجونه التي شملت حتى الاطفال وآخرهم خالد الشيخ وقبله وقبله الى آخر القائمة، هل يجوز للعربي البسيط ان يتساءل اليس الموقف العربي في مجموعه هو الذي كان وراء سقوط العراق وتأزيم ما يجري في سوريا واليمن وغيرها وغيرها، معادلة عربية هزيلة ترسب في كل امتحان، اما غزة وفلسطين فلها سواعد رجالها وشرفاء العرب.