الشاهد - أظهرت نتائج دراسة صينية جديدة أن الفجوة بين عمر شبكية العين لدى الناس وأعمارهم الفعلية يمكنها التنبؤ بمخاطر الوفاة.
ويتكون قاع العين من السطح الخلفي الداخلي للعين، والشبكية، والبقعة، والقرص البصري، والنقرة، والأوعية الدموية، فيما يمكن أن تساعد صور قاع العين على تشخيص حالات محددة للعين.
واستخدم باحثون من مستشفى الشعب بمقاطعة قوانغدونغ، وجامعة صن يات صن، وجامعة ملبورن في أستراليا، ومعاهد بحثية أخرى، بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
والتقطت إجمالي 80169 صورة من قاع العين لحوالي 47 ألف مشارك كانت متاحة في البنك الحيوي، من بينها استخدام 19200 صورة لأفراد أصحاء نسبيا لتدريب نموذج التعلم العميق للتنبؤ بالعمر.
وكان لدى إجمالي 35913 مشاركا بيانات عن الوفيات، واستخدمت للتحقيق في العلاقة الترابطية بين الفجوة العمرية في شبكية العين والوفيات.
ووفقا للدراسة المنشورة في المجلة البريطانية لطب العيون، يمكن لنموذج الذكاء الاصطناعي تصحيح التنبؤ بالعمر خلال 3 أعوام تقريبا.
وأظهر نتائج تحليل البيانات الصادرة أن كل زيادة في عام واحد في الفجوة بين العمر الفعلي والعمر المتوقع كانت مرتبطة بزيادة نسبتها 2 بالمئة في جميع أسباب الوفيات.
وقال الباحثون إن بإمكان التعلم العميق تعقب آثار الشيخوخة في صور قاع العين، والتنبؤ بالعمر بدقة عالية، فيما لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للكشف عن الآلية الكامنة وراء الارتباط.
وتشير نتائج الدراسة أيضا إلى أن الفجوة العمرية في شبكية العين قد تكون علامة بيولوجية محتملة للشيخوخة التي ترتبط ارتباطا وثيقا بمخاطر الوفيات، ما يعني إمكانية تقديم تدخلات مخصصة وإمكانية صورة قاع العين كأداة للفحص.
--(بترا)