منصور الطراونه
يطالعنا شهر آذار من كل عام عابقاً بذكرى مناسبات لها في ذاكرة الوطن خصوصية و مكانة , يحتفل فيه الاردنيون بأعياد وطنية وقومية مجيده شكلت في وجدان وذاكرة الأمة محطات مضيئة رسم من خلالها الهاشميون مسيرة لنهضة الاردن و خير شعبه. ففي الاول من آذار تطالعنا ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي المصطفوي هذه الذكرى التي أرادها المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه أن تكون نقطة تحول في تاريخ الجيش العربي الذي كان ولا زال عربياً بحق واردنياً هاشمياً بامتياز ونموذجاً يحتذى, بنيت دعائمه على الحق والخير ، وكانت مواقفه دوماً مشرفة بدءاً من معارك باب الواد واللطرون في القدس ومروراً بمعركة الكرامة و الجولان والمهمات العسكرية والامنية و السلمية المختلفة الى يومنا هذا. تلك هي مقدمة بقلم نشمي من نشامى الجيش العربي والدرك والأمن العام على حد سواء نشمي تربع على كرسي الشموخ والكبرياء والعبق الاردني المعطر بالبطولات والتضحية الفريق الركن توفيق حامد الطوالبه مدير عام الامن العام الذي بات يشهد هذا الجهاز نقلات نوعية متميزة وتطورات في الكوادر البشرية والمعدات والآليات وبما يتوائم ومستجدات المرحلة والحالة الأمنية التي يشهدها الوطن في كافة الظروف والاحوال. الفريق الركن الطوالبة الذي شهد له القاصي والداني بنزاهته وجرأته وحرصه الاكيد على ضمان الامن والاستقرار في كافة ربوع الوطن وفقا للتوجيهات الملكية السامية والرعاية الدؤبة التي يلقاها هذا الجهاز من لدن جلالته خاصة وأن جهاز الامن العام الاردني يعتبر المثل والقدوة في المهنية والحرفية العالية والانضباط على مستوى الاجهزة الامنية في العالم أجمع الفريق الركن الطوالبة عندما يكتب بقلمه عن تعريب الجيش ودور الجيش في الذود عن حدود الوطن وحمايته من كل العاديات فانما يكتب من وازع ضميره الحي ورؤيته الثاقبة وحرصه على ان المنظومة الامنية لا تكتمل الا بمثلثاتها ومربعاتها وكافة فئاتها جيش وامن ودرك ومخابرات ودفاع مدني واجهزة امنية ذات كلمة في الحفاظ على الامن والاستقرار . الطوالبة هذا النشمي الاردني الذي تراه مع الجميع والجميع سعدنا ذات يوم برعايته لندوة بفندق الشيراتون بالعاصمة عمان بعنوان دور البلديات في الازدحامات المرورية فكان وما زال مثال الرجل المتواضع والقائد الفذ الذي لم ولن يخذل اهله وعندما يؤكد الطوالبة أن قرار تعريب قيادة الجيش العربي الاردني, الذي اتخذة جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب اللة ثراه بكل شجاعة واقتدار, أعطى من خلاله لأبناء الوطن شرف قيادة الجيش العربي, لتولي مسؤولية القيادة العسكرية, وخلق قادة من ابناء الوطن المخلصين, ارتقوا الى أعلى المناصب رافعين رايات النصر والعز تخفق عاليا, ساطعة كسطوع الشمس, زاهية بدمائهم الزكية, معطرة بتراب الوطن, حاملين الراية الهاشمية الخفاقة في الدفاع عن الوطن وقضايا الامة فانما يشير بصدق ولائه وانتمائه للوطن وقائده مسيرة الخير والعطاء التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه في كافة مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فطوبى لوطن من قادته الفريق الركن توفيق الطوالبة .