الشاهد -
الشاهد-فريال البلبيسي
الظروف الاقتصادية الصعبة التي اصبحت لا تطاق على نسبة كبيرة من المجتمع المحلي الذين اقتحم الفقر ابوابهم ونهش الجوع اجسادهم فغالبية هذه الاسر اصبحت حياتهم عبارة عن هم وجوع وفقر وتفكير كيف يؤمنون خبز يومهم لاطفالهم. الشاهد طرقت منزل زكي عبدالقادر وهو رجل في اواسط الستين من عمره ويعيش مع زوجته حياة المرض والضنك وضيق العيش حيث ان الحاج بسبب مرضه والابتلاءات التي يعاني منها كانت سببا بعجزه عن تأمين قوت يومه. حيث قال الحاج زكي والذي يعيش في حي المزارع في ماركا الشمالية ان الله ابتلاني بامراض عديدة منذ سنوات ومنها انني رجل ضرير عاجز لا حيلة لي على اعالة نفسي واعاني من التهاب كلوي حاد وبحاجة الى عملية جراحية استئصال الكلية، وانا كما رأيتني لا ابرح مكاني الا بمساعدة اشخاص يساعدوني على قضاء ما احتاجه من امور معيشتي، واضاف الحاج ان زوجتي هيام اردنية الجنسية وانا غزاوي وفاقد حقوقي في هذا البلد الذي نشأت فيه بسبب الجنسية، ولهذا فانا فقدت حقي بالعلاج المكلف الذي يكلفني شهريا مبالغ كبيرة. وزوجتي ايضا تعاني من نزيف بالدماغ وجلطات متكررة بسبب الضغط الذي يلازمها ولانها تحمل الجنسية الاردنية تتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 45 دينارا وهذا المبلغ الذي تتقاضاه زوجتي لا يكفي لاعالة زوجين عجوزين فهذا المبلغ لا يكفي ايضا مواصلات للذهاب الى المستشفيات وزوجتي ايضا تعيش على المهدئات بسبب اصابتها بمرض الاعصاب. وعند تجوال كاميرا الشاهد بالمنزل وجدنا ان المنزل لا يدخله الهواء النقي او اشعة الشمس. وطالبت الحاجة هيام علاج زوجها من قبل اهل الخير كما طالبت المسؤولين توفير مسكن صحي بدلامن المنزل المهترىء والغير صحي والذي جعل الزوجين يصابان بمرض البرد.