الشاهد -
الشاهد-فريال البلبيسي
جولة هذا الاسبوع ضمن الحالات الانسانية لهذا الاسبوع كانت لمنطقة حي المزارع في ماركا الشمالية حيث طرقت الشاهد منزل هذه العائلات المستورة وتحدثت مع كل عائلة طرقت بابها وكان لكل منهما هما وقصة مؤلمة يعانون منها حيث تعيش غالبية هذه الاسر حياة المرض والضنك وضيق العيش ولا تجد من يطرق بابها ويسأل عن احوالها. حكايات مأساوية لعائلات فقيرة يعانون العذاب وسوء الحال مناشدين اهل الخير والمسؤولين زيارتهم ويطلعون على واقع مرير لمجتمع من الاسر اضناها الفقر المرير.
قالت ام نسيم انني ام لخمسة ابناء وجميع ابنائي ما زالوا صغارا ومنهم ما هو على مقاعد الدراسة وكان زوجي يركض ليلا نهارا من اجل اعالة اسرته وتلبية طلبات العائلة لكن زوجي لا يملك اية مهنة يعيل بها عائلته سوى انه عامل يومي، وعمله ليس متوفر يوميا ولان الحياة المعيشية صعبة جدا واصبح كل شيء بارتفاع قام زوجي بتحرير كمبيالات لاشخاص من اجل ان يقترض بعض النقود من اجل اعالة اسرته التي هي بحاجة الى مصروف يومي من طعام وغيره. حيث قام بتوقيع اكثر من كمبيالة بنكية وبعد فترة زمنية اخذوا يطالبونه بقيمة الكمبيالات والشيكات البنكية وهو لا يستطيع تسديد اي من هذه الشيكات والكمبيالات مما جعل الدائنين لزوجي يقدمونها للمحكمة والان زوجي مسجون منذ عامين بسبب عدم سداده اي مبلغ للدائنين وقد صدر قرارا بسجنه ستة اعوام لقيمة شيك واحد ولا اعرف متى سيخرج لانه ما زال عليه قضايا عديدة ومنها الاحتيال وتبدل حالنا بعد سجن زوجي فقد اصبحت عائلتي بدون دخل وابنائي صغارا وبحاجة الى الكثير من المتطلبات. واكدت ام نسيم بان بعد سجن زوجها قامت بعمل اجراءات من اجل اعطائها راتبا من صندوق المعونة الوطنية، واصبحت تتقاضى منهم (180) دينار شهريا، لكنها تعاني واسرتها من البيت الغير صحي الذي تسكنه فهذا البيت بعد تجوال عين كاميرا الشاهد فهو مكون من غرفة صغيرة وفيها مطبخ صغير وحمام وهو غير صحي ورائحة الرطوبة تفوح منه، وقالت الام ان ابنائي يعانون من امراض البرودة بسبب رطوبة المنزل وناشدت المسؤولين بتوفير سكن صحي تدخله الشمس والهواء النقي.