الشاهد -
قال انه في السابق دفع ثمنا كبيرا لمعارضته
انسحبت من الاخوان لكني لا انسى ما قدموه
اصبحنا نفتقر للرؤوس المدبرة التي تقودنا لبر الامان
ارى ان قرارات النسور تصب في مصلحة الوطن
الشاهد-ربى العطار
حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة ام القرى بمكة المكرمة، وبعد تخرجه التحق بسلك التعليم في مدارس وزارة التربية والتعليم الى ان تقاعد، و،خلال هذه الفترة حصل على دبلوم عالي في القراءات وبعد ذلك حصل على الماجستير من الجامعة الاردنية وحصل على شهادة الدكتوراة في القضاء والسياسة الشرعية من الجامعة الاردنية، كما عين مساعدا لعميد شؤون الطلبة في جامعة العلوم الاسلامية الى ان رشح نفسه في انتخابات المجلس السابع عشر، انه النائب د.موسى ابوسويلم وفيما يلي نص المقابلة التي اجرتها الشاهد معه: * هل ندمت لدخولك مجلس النواب السابع عشر؟ - الحياة بطبيعتها صراع ايرادات وفي نظام وضعه الله عز وجل وهو نظام التدافع لان هناك صراع ايرادات بين الخير والشر والحق والباطل وبالنسبة للصراع داخل لمجلس كل يرى مصلحة الوطن من زاوية معينة وقد يكون للبعض مصالحه الشخصية الخاصة، لكن لم اندم على هذا القرار نهائيا لاني رأيت في مرحلة ما سمي بالربيع العربي ان كل الدول العربية اصبحت مهددة ان تنجر الى المجهول والى الدمار والهلاك، فكنت مقتنع بضرورة النزول للانتخابات في تلك المرحلة اي المجلس السابع عشر. * في نيتك ان ترشح نفسك للانتخابات مرة اخرى؟ - من الممكن ان يكون للانسان ظروف خاصة به او قناعات خاصة لكن ارى ان الاصل هو بالمشاركة فمن الممكن ان ارشح نفسي مرة اخرى او ادعم مرشحا لكن من الصعب ان اجزم اني سأنزل للانتخابات ام لا فهذه الامور تتغير بحسب الظروف. * سبق لك وان انضممت لاحد الاحزاب؟ - كنت سابقا في جماعة الاخوان المسلمين حزب جبهة العمل الاسلامي ثم خرجت من هذا الحزب في عام 1993 ولم انضم بعد ذلك لاي حزب من الاحزاب القائمة ولي وجهة نظر بموضوع الاحزاب فما زالت دون المستوى المطلوب. * هل من الممكن ان تشكل حزبا خاصا بك؟ - لا يوجد شيء مستحيل او بعيد لاني دعيت في فترة الربيع العربي لاكثر من حزب وحضرت بعض اللقاءات لكن لم ارى ما يلبي طموحي، حاولت ان اطرح هذا الامر في وسائل الاعلام المحلية لكن معيقات كثيرة حالت دون ذلك في المجلس الحالي وهي وجهة نظر في واقع الاحزاب الحالي فهي لم تقم بالدور المطلوب. ارى ان الاحزاب في الاردن يجب ان تكون لها بعد اردني بالدرجة الاولى وان تهتم بواقع المجتمع الاردني من فقر وبطالة وبعد ذلك لا ننسى بعدها العربي والاسلامي والبعد الانساني. * هل لديك نية في العودة للاخوان المسلمين؟ -٠ الاخوان قاموا بدور كبير وعظيم في الدفاع عن الاسلام والمسلمين والعروبة في مرحلة من المراحل واعني ما اقول وهذا مثبت لكن اي حزب او جماعة او دولة يمكن ان تخطىء وقد تكون الاخطاء كبيرة لكن لا ننسى الحسنات الكثيرة التي قام بها هذا الحزب حتى ان هناك اشخاصا تربوا في صفوفه وخرجوا وبقي لهم خط محافظ في الدفاع عن الاسلام والمسلمين منهم محمد الغزالي العالم المصري المعروف وغيره الكثير. * ما تقييمك لحكومة عبدالله النسور حتى الان؟ - هذه الحكومة لها حسنات وعليها مآخذ واختلفت معها بقضايا اكبر من عبدالله النسور فيما يخص الملف الاقتصادي ومصلحة الوطن والمواطن بالدرجة الاولى وحلولها للمشاكل الاقتصادية على حساب المواطن، ومن سيئاتها انها لم تعالج كل ملفات الفساد، ومن حسناتها انها عندما جاءت كانت الميزانية تقترب من الصفر فنهضت بالاقتصاد وانقذت البلد من مطبات كثيرة، ورئيس الوزراء ملفه السابق معروف وليس عليه ملفات فساد فهذه حسنات تحسب له، واتخذ قرارات من وجهة نظره ومن وجهة نظر اخرين ليست شعبوية ولكن لمصلحة الوطن. * لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة على من توجه هذه الطلقة؟ - لا احمل المسدس وفي بيتي لا يوجد مسدس فانا مع الكلمة ولست مع الرصاصة، وانا اقول ان الذي هزمنا ليس عدم امتلاكنا للاسلحة الكيماوية لكن افتقارنا للرؤوس الحكيمة المدبرة التي تقودنا الى بر الامان. * هل انت متسامح؟ - هناك اساءة يفرض عليك الدين ان لا تنساها الاساءة للمبدأ وللعقيدة وللثوابت اما الاساءة الشخصية من السهل ان انساها في لحظتها والسبب ان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان المثال والقدوة وكان من صفاته انه لم يغضب لنفسه قط ومن ابرز صفاته العفو. * ما الطبع او الصفة التي تكرهها؟ - اكره النفاق ولا احب التعامل مع الانسان المنافق والكذب يعتبر جزءا من النفاق. * هل اتخذت قرارات رغما عنك او بتدخل من احد؟ - لا لم يحصل الى هذا الحد ولو كان هذا الشيء موجود او حصل معي لصرحت به مع انني لست بعيدا عن ان يكون هناك تشاور لمصلحة البلد، دفعت في السابق ثمن معارضتي لكن وجهت الشكر للاجهزة الامنية تحت القبة وفي اجتماع امناء الاحزاب انتقدوا الاجهزة الامنية، لكن قلت لهم يكفينا فخرا ان الاجهزة الامنية حافظت على هذا البلد ولم يذهبوا بالاتجاهات الحادة فهي مؤسسة وطنية ولكنها ليست معصومة عن الخطأ والديوان الملكي مؤسسة تقود الوطن لكنها ليست معصومة ايضا، وليس لدي مانع من التشاور اذا استدعى الامر واذا قبل نصحي سأكون اول الناصحين، خصوصا اذا كان هناك علاقة تشاركية وليست عدائية لكن الخصومة السياسية احيانا قد تصل الى العداء السياسي وليس الشخصي. * لو كان معك باقة ورد واردت اهداءها فلمن تهديها؟ - اهديها لزوجتي ام ايمن التي قاسمتني الحياة بحلوها ومرها حتى وصلت الى ما انا عليه الان، رزقنا باربعة ابناء بنتان وولدان اكبرهم ايمن انهى دراسة الفقه والاصول من الجامعة الاردنية وابنتي مؤمنة انهت من الجامعة الاردنية وابنتي بشرى تدرس في جامعة العلوم الاسلامية ادارة اعمال والرابع سيكون في السنة القادمة في الثانوية العامة. * ما هي طموحاتك وامنياتك؟ - هناك أمل يشاركني فيه كل حر في هذا الوطن بان تخرج البلاد العربية من هذا الدمار الذي دخلت فيه ومن الحرائق التي تشتعل في كل بلد عربي فالوضع اصبح في غاية الصعوبة والقساوة. فالامل الاول ان تزول هذه المآسي لكني ما زلت احلم بولايات عربية واسلامية متحدة وان يكون لنا مكان تحت الشمس امام دول العالم، خاصة واننا نملك اسباب ذلك ماديا ومعنويا. * هل هناك رسالة تود ان توجهها من خلال الشاهد؟ - رسالتي للمواطنين ولأمناء الاحزاب ولاصحاب الرأي والفكر باننا بحاجة الى امرين ضرورين بحاجة الى ان نراجع انفسنا وبحاجة لاحزاب وبحاجة للتشاور مع الاخرين وتوسعة الدائرة محليا وعربيا وعالميا وعندما نتشاور معهم علينا ان نكسبهم لجانبنا واما ان تحيدهم وهذا بحد ذاته مكسب.