بقلم عارف العتيبي
لو كان هناك فهم شامل وعميق لمسؤوليات الاعلام لما اختلطت الرؤى ولا اختلفت وتخلخلت القناعات. كفانا تضليلا ودورانا في حلقات مفرغة وعلينا تبني حوار فكري ملتزم ومتواصل لتطهير مجتمعاتنا من العيوب والآفات. علينا رفع مستوى الاعلام والتوجيه في هذا الجو المشحون بالتحديات والارتقاء بمفاهيم الجماهير للوصول الى قناعة بحتمية حشد القوى وخلق قاعدة تنظيمية واسعة معبأة بفعاليات متمرسة للقضاء على كل الشوائب التي تحد من قدرتنا في الصمود امام اعداء الامة والوطن. لماذا السكوت على هذا الدس والتهديم والتخلف الذي يأباها الفكر السليم. نريد من اولي الرأي والحجج تشخيص الامراض الغازية والتصدي لها بتربية الفضائل واضاءة الليالي امام ابناء الوطن، وحث اصحاب المبادىء باخذ دورهم في مسيرة الاصلاح الوطني. الاعلام ضيق الافق والخالي من كل انتماء ووفاء هو الذي يوصل الامة الى الوضع المزري والتخلف ويجلب النوائب والكوارث. المصالح الذاتية هي التي تزلزل كيان الاعلام لانها تجعل القلم خاليا من التفكير، والتمحيص والتورع والاستحياء. الثقافة والاعلام والقلم ليست وسائل ارتزاق بل وسائل تشخيص للامراض المزمنة والخوف والشك وايجاد الحلول والوسائل المجدية للخلاص منها. الحاجة ماسة الى اعلامي مستنير، وصادق الرغبة، واسع الافق للقيام بنهج منسق متكامل في عملية الاصلاح والتوجيه الوطني. الاعلام ضيق الافق والخالي من كل انتماء ووفاء هو الذي يوصل الامة الى الوضع المزري والتخلف، ويجلب النوائب والكوارث. شر القول ما نقض بعضه بعض.. اكثيرا ما تكون اكثر الامور بديهية هي ابعدها عن الذهن.