الشاهد - دعا الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، التونسيين والتونسيات، إلى إنقاذ وطنهم، لافتاً إلى أن البلاد انجرفت في أقل من نصف عام إلى انقسام الشعب وانهيار الاقتصاد.
وقال المرزوقي، في بيان إلى الشعب التونسي نشره على صفحته في فيسبوك "لم يعد يخفى، حتى على مناصريه (الرئيس قيس سعيد)، أن انقلاب 25 يوليو/تموز كان دواء أمرّ من الداء، وعوضا عن أن يأتي للبلاد بالحلول التي كانت في أمسّ الحاجة إليها، دفع بمشاكلها إلى مستوى من الخطورة غير مسبوق".
وأوضح المرزوقي أن "البلاد انجرفت في أقل من نصف سنة إلى انقسام الشعب، وانهيار الاقتصاد، وتهديد القضاء، وعودة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتردّي صورة تونس في العالم، خاصة إلى تفاقم أزمة نفسية ومعنوية لم يعرف لها الشعب مثيلا من قبل".
وشدد المرزوقي على أنه لا يوجد خيار أمام الشعب التونسي سوى "إنهاء رئاسة شخص غير سويّ عقلياً خرج فجأة من المجهول لتدمير الدولة والمجتمع، كما خرج من المجهول فيروس كورونا لبث المرض والموت".
وأوضح المرزوقي أن من مهمة المؤسسة القضائية "الدفاع عن شرفها المهني وعن قانون يريده المنقلب خاتما في إصبعه، وكذلك مهمة ومسؤولية المؤسسة الإعلامية بإنارة الشعب، خاصة المخدوعين المصرّين على مواصلة التعلق بالسراب وانتظار الحليب من الثور، لا يعلمون أنهم أولى ضحايا الانقلاب".
ودعا المرزوقي إلى أن تكون الاحتجاجات الشعبية انطلاقاً لعصيان مدني يستعمل كل وسائل المقاومة المدنية السلمية لإجبار المنقلب على الاستقالة وفرض الشرعية والنظام الديمقراطي وعودة السيادة الحقيقية للشعب عبر تنظيم انتخابات حرة ونزيهة رئاسية وتشريعية تعيد لتونس الاستقرار والاستثمار والازدهار.