منصور الطراونه
ماذا بعد الأوراق النقاشية التي يقدمها جلالة الملك عبد الله الثاني حول مسيرة الاصلاح الشامل التي يقودها جلالته والتي ترسم بكل جدية واصرار معالم المستقبل لأردن العروبة الأردن القوي الهاشمي الأبي بشعبه الطيب . تلك الأوراق التي تحظى بتثمين وتقدير الفعاليات الشعبية والحزبية والنقابية على مستوى الوطن وتؤكد على رسم طريق الاصلاح الوطني وتحديد أساليب الحكم وتعزيز الديمقراطية والمشاركة في صنع القرار بما يسهم في تطوير النظام الديمقراطي بالانتقال الى الحكومات البرلمانية . جلالة الملك واضح وصريح وصادق في الطرح الا أن المشاورات التي كان يقودها رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونه منذ بداية تأسيس مجلس النواب السابع عشر والتي ادخلت الوطن في مخاض عسر لاختلاف الأهواء وحداثة التجربة وربما الرغبة لدى الغالبية العظمى بالتوزير والعزف على نغمة التوزير كثير من النواب يرغبون الوزارة وكثير من الوزراء يرغبون العودة ولكن على حساب الوطن وبعد انتهاء تلك السنفونية قبل أشهر طويلة خرجنا من الحالة وعدنا اليها وكأننا في دوامة أو من ينطبق عليه المثل لم نعد نعرف رؤوسنا من أرجلنا بعد أن تولى الدكتور عبد الله النسور رئاسة الوزارة وفعل ما فعل في هذا الشعب الغلبان من رفع للأسعار وانخفاض للدينار . وها نحن نحصد ثمار ثلاثة أعوام من ارتفاعات في الاسعار والتي طالت الكهرباء والماء والخبز وكافة الاحتياجات البشرية لارتباطاتها المباشرة بالكهرباء والمحروقات التي ارتفعت كثيرا وهبطت كثيرا الا ان الاسعار بقيت كما هي لا بل في تزايد مستمر ليتنا نعود الى ما تضمنته الاوراق الملكية النقاشية السامية وما كانت تحويه من دلالات تؤكد كل يوم حكمة القيادة الهاشمية ونظرتها الثاقبة لرؤية المستقبل الذي ينتظر الوطن وابناءه وليتنا نتخلص من كلمة انا التي أوقعتنا في الانا فقد نسينا اننا للاردن وان الاردن لنا .