منذ طفولتها كانت تحلم بتكوين أسرة، لكن مرت بها سنوات الشباب سريعا، ولم تحقق ما كانت ترجوه منذ نعومة أظافرها، فلم يكن أمام الأمريكية كاتي بيج، سبيلا سوى التبني، وبالفعل فتحت تلك الخطوة الباب على حلمها، بعد تبني 3 أطفال لتصبح، بالإضافة إلى طفلي صديقها، لتصبح لهم جميعا أما بديلة، لكن ما يجعل قصتها أكثر خصوصية، أن القدر لعب دوره، إذ اكتشفت بالمصادفة أن الأطفالها التي تبنتهم أشقاء في الأصل.
لحظة فارقة في حياة «كاتي»
بعد طلاق كاتي، في أوائل الثلاثينيات من عمرها، ووقفت ذات يوم تنظر في المرآة، وتقول لنفسها بأن الوقت قد حان، لأن تصبح المرأة التي كانت تريدها دائما، شخصا يفخر بنفسه عندما ينظر إلى ماضيه، لذلك قررت أن تبدأ حياة جديدة، وحصلت على وظيفة جديدة، واشترت منزلًا واسعًا يتكون من 4 غرف نوم، وخططت لجعل حلمها في التبني حقيقة، وفقا لموقع «Brightside».
رضيع يقودها لحلم الطفولة
مع نهاية عام 2017، صادفت السيدة الأمريكية، طفلا يبلغ من العمر 4 أيام، تركته والدته وحيدا بلا حول أو قوة، وقررت أن ترعاه تحت جناحيها، وأن يصبح في عنايتها بالتبين، بعد أن أسمته جرايسون، وفي البداية شعرت بالخوف قليلا من تلك الخطوة التي غيرت مجري حياتها، لكنها كانت تعلم قلبها، أن هناك رحلة جميلة، كانت على وشك البدء.
معجزة توحد بين شقيقين
في ديسمبر 2018، تلقت كاتي مكالمة، تخبرها بأن هناك طفلة وضعها طارئ، تبلغ من العمر 4 أيام، تخلت عنها أمها، حينها شعرت السيدة الأمريكية بالارتباك، لكن صوتًا بداخلها هاتفها بأن تثق في حدسها، وتأخذ المولود الجديد لفترة من الوقت.
توجهت بالفعل للحصول على الفتاة، وأثناء إنهاء الإجراءات الورقية الخاصة بها، لاحظت أن اسم أم الطفلة، نفس اسم والدة جرايسون، بعدها شعرت بالحيرة أكثر، عندما أدركت أن الطفلين مرتبطين بالدم، لذلك قررت تبني الرضيعة أيضًا.
طفل ثالث يكمل العائلة
لم تستطع كاتي التفريق بين الشقيقين، بعدما جمعهما القدر معا مرة أخرى، لكنها بعد نحو 13 شهرا فوجئت بأن أم الطفلين الأصلية، أنجبت طفلا ثالث، ولم يكن لديها أي خيار سوى تبنيه رسميا، من أجل لم شمل الأشقاء الثلاثة، وكانت ترى أن كبر مكافأة لها، أنها تراهم يكبرون معًا.
لك أن تتخيل كيف تحولت حياة السيدة الأمريكية، بعدما أصبحت «أم بديلة»، بالتأكيد امتلأت بالعديد من الليالي الطويلة، واللحظات الصعبة، لكنها تقول إنها «ممتنة لذلك»، فهم الآن معًا إلى الأبد تحت سقف واحد، قبل أن تعترف: «كنت مرعوبة في كل خطوة في هذا الطريق، لكن الأمور كانت تسير دائمًا».