المحامي موسى سمحان الشيخ
الحق اقول لكم، بان الارهاب خطير، بل واخطر مما نتوقع الارهاب يحمل في طياته كل صور الرجعية والتخلف والخراب، ومن يطالع ممارسات داعش والنصرة والقاعدة وبوكو حرام وكل اشباه هذه العصابات القذرة يخرج بنتيجة واحدة ان مهمتها الاولى والاخيرة هو تقسيم البلاد والعباد وتشويه حقيقة الاسلام التقدمي الوسطي المعتدل ولن يكون الشهيد البطل معاذ الكساسبة اخر ضحايا هذه العصابات الارهابية سيما داعش التي فاقت جرائمها كل تصور. المهم، اننا ونحن نرفض ونناضل ضد هذه القوى الظلامية، ونحن نفعل ذلك من اجل حياتنا، وديننا ووحدة اوطاننا علينا ان لا ننسى ولو للحظة واحدة ممارسات العدو الصهيوني، جرائم هذا العدو وعلى مدار قرن من الزمن تقريبا لا يمكن ان تقارن بأية جرائم اخرى حتى النازية، داعش تحرق جثة البطل الكساسبة، ودولة العدو تحرق كل يوم الف ابي خضير ابن بلدة شعفاط المقدسية داعش تجند الاطفال وتلقنهم الاساليب الوحشية الهتلرية، ودولة العدو تقتل اطفال فلسطين بالجملة حتى من هم دون الثامنة وهي تستضيف في سجونها اليوم الف وخمسمائة طفل فلسطيني فقط لانهم يهتفون ضدهم وينافحون بايديهم وحناجرهم عن الاقصى المستباح، ترى هل يداعب خيال فلسطين والاقصى مخيلات هذه المنظمات الارهابية، اين تحرير فلسطين في برامجهم وادبياتهم؟ الحق اقول لكم: ان هذه القوى الشريرة الواطية، صهيونية كانت، او اسلاميون كاذبة، بينها بطريقة او باخرى مباشرة او غير مباشرة، بينها تسبب والتقاء في السببية شاءت ام ابت، هذه القوى الظلامية وراءها دول واحزاب وقوى واموال مهمتها ارجاع عالمنا العربي والاسلامي خطوات وخطوات الى الوراء وكأنه لا يكفيه ما هو فيه من فوضى وفساد وتمزق، سيداتي سادتي تطهير بلادنا يتمثل بفك الارتباط بين هذه القوى وفي مقدمتها العدو الصهيوني وبين ثالوث الفساد: الغرب والفهم الخاطىء للدين والفساد.