الشاهد - لقي 21 شخصا مصرعهم، جراء الإعصار الذي ضرب الفلبين الخميس الماضي، وفق حصيلة جديدة نشرتها السلطات الفلبينية اليوم السبت، مشيرة إلى أن الكارثة خلفت أضرارا جسيمة بالمناطق الأشد تضررا وسط الأرخبيل وجنوبه.
واضطر أكثر من 300 ألف شخص إلى ترك منازلهم والمنتجعات السياحية منذ الخميس بسبب الإعصار "راي" الذي أدى إلى انقطاعات في التيار الكهربائي والاتصالات في الكثير من المناطق بعدما دمر أبراج اتصالات وأسقط أعمدة كهرباء واقتلع أشجارا وهدم مساكن، بحسب محطة "إيه بي اس-سي بي ان" التلفزيونية .
وضرب الإعصار "راي" جزيرة سيارغاو السياحية الشهيرة الخميس الماضي، وصنف على إنه إعصار فائق القوة إذ بلغت سرعة الرياح المصاحبة له 195 كيلومترا في الساعة.
وتراجعت سرعة هذه الرياح إلى 150 كيلومترا في الساعة الجمعة، مع تقدم الإعصار في الأرخبيل حيث خلف أضرارا جسيمة على ما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية الفلبينية.
وضرب عصر الجمعة شمال جزيرة بالاوان الوجهة السياحية الشهيرة قبل أن يبتعد باتجاه بحر الصين الجنوبي نحو فيتنام.
وقال مسؤول الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الفلبين، ألبرتو بوكانيغرا "إنها واحدة من أعتى العواصف التي تضرب الفلبين في شهر كانون الأول خلال العقد الأخير"، مضيفا "المعلومات التي تردنا والمشاهد التي تصلنا مقلقة للغاية".
وقال الناطق باسم وكالة الكوارث الوطنية، مارك تيمبال إن "أكثر من 18 ألف عسكري وشرطي وعنصر من خفر السواحل وفرق الإطفاء سينضمون إلى جهود البحث والإنقاذ في أكثر المناطق تضررا".
ويضرب الفلبين التي تعتبر من أضعف الدول في مواجهة التغير المناخي، سنويا نحو 20 إعصارا تزرع الدمار في المساكن وتقضي على محاصيل وبنى تحتية في مناطق تعاني أصلا من الفقر.
وكان الإعصار الفائق القوة "هايان" أكثر الأعاصير فتكا في الفلبين مع تسببه بمقتل أو فقدان 7300 شخص في العام 2013.