الشاهد -
الدغمي قامة وطنية و نثق بالمكتب الدائم
لن نكون مع اي اتفاقية تبرم مع الجانب الاسرائيلي
الحكومة اتبعت سياسة الاختباء ،سكتت دهرا و نطقت كفرا
العشيرة هي من اوصلت المرأة للمراكز السياسية
نعارض بعض التعديلات الدستورية و لن نصوت عليها
عبدالله العظم
كشف النائب نصار الحيصة عن تشكيل تيار سياسي داخل المجلس يفوق الخمسين عضوا على اعتبارأنة تيار برامجي مبني على اسس و استراتيجيات بهدف الرقابة على الحكومة و تعزيز الدور الوطني و تقابله تيارات اخرى تتداخل معه في معارضة الحكومة بكل ما يخالف رأي الشارع.
و بين الحيصة موقفه و موقف التيار الذي هو عضوا فيه من الاتفاقيات المبرمة مع اسرائيل و معارضته لها و معارضته لبعض التعديلات الدستورية و رفضها.
كما واعتبر العشيرة بمثابة الحزب الذي يتفق على اسس اختيار مرشحيه او اكثر تنظيما من الاحزاب في الاتفاق على المشاريع و المراقبة على الحكومة.
وجاء ذلك باللقاء الذي اجرته معه الشاهد حول التغيرات التي طرأت على اجواء مجلس النواب و التهديدات التي بدأت تسمع من داخل الجسم النيابي في مواجة الحكومة و بيان وجهات النظر بتعديلات الدستور و قانوني الاحزاب و الانتخابات.
ففي سياق الحدث الاهم على الساحة و مدى قناعته باتفاقية النوايا قال الحيصة
اجزم ان هناك اتفاقية رسميا مع اسرائيل و الامارات و ليس فقط نوايا ،و للاسف حكومتنا اتبعت سياسة الاختباء مثل الذي صمت دهرا ونطق كفرا.
الحكومة اعلنت عن اتفاق نوايا لكن لعدم الثقة و القطيعة بيننا وبين الحكومة بنظر انها ما اعلنت عن اتفاق نوايا الا انه يوجد اتفاقية حقيقية موقعة على ارض الواقع ، و هذا ارفضه على الصعيد الشخصي رفضا قطعيا.
و اية اتفاقيات من هذا النوع يجب ان تمرر على المجلس حتى نوافقها او نرفضها او تأخذ شرعية النواب ، و ارفض اي اتفاقيات مع الجانب الصهيوني.
وفي رده على الشاهد للتعرف على دور الحكومة في التعامل مع المجلس
قال :هذه الحكومة وعلى مدار سنة تغنت بشيء تسميه التشاركية ولم نرى منها اي نوع من التشاركية ،لا بصنع القرار و لا بتشريع القوانين . اي انها تريد مشاركة النواب بطريقتها و من جانب واحد و بما يلبي رغباتها واهدافها.
و على صعيد ما يلاحظ من حراك نيابي بدأ يدور بشكل مختلف عن ما سبق بالدورة الماضية و تهديدات من جانب النواب للحكومة .
قال الحيصه: هناك عدة اسباب لهذا الحراك بعد ان تعدينا سنة لغة او سنة تدريبية للنواب الجدد الذين لم يسبق لهم ان مارسوا العمل النيابي ، و تعدينا منحنى العمل النيابي و اصبحنا على معرفة تامة بدور المجلس من حيث الرقابة او التشريع و ما دور الحكومة و دور الكتل و التيارات و التوجهات و اصبحنا الى حد ما نتقن هذا العمل و هذا بدأ ملحوظ لدى الشارع الاردني،
و التغيير جاء تدريجيا و لكن الفترة التي تفصل ما بين الدورتين كان لها دور في تغيير الاتجاه مع الحكومة من خلال التفاهم ما بين النواب على الية جديدة بالتعامل مع السلطة التنفيذية ، بينما بالسابق لم يكن بيننا تناغم و لم نكن نعرف بعضنا البعض .
و ردا على الشاهد حيال ما يمكن تغيره في نمط الكتل النيابية
قال لقد تشكلت كتل حقيقية نتج عنها تيارا قويا سيفرض نفسة على ارضية المجلس و تيار سوف يفاجئ الجميع و مؤطر بخطط و برامج يقابلها تيارات من ذات النوع .
و بتفاصيل اوسع عن التيار الذي افصح عنه الحيصة
قال موضحا : هو تيار برلماني سياسي يفوق الخمسين عضوا متفاهمين على خطوط عريضة و ممتدة و من بينهم نواب قداما و الاغلب جدد ، و سيكون تركيزه على المصلحة الوطنية في مواجهة الحكومة و التحديات التي تحيط بالبلد و سوف يكون التيار مهتما بقضايا مهمة على رأسها عدم التطبيع و التعامل مع اسرائيل على اعتبار انها دولة و كيان غاصب ، و يرفض كل المعاهدات و الاتفاقيات المبرمة مع اسرائيل لعدم الوفاء بها من طرف الكيان ، ومنها اتفاقية عربة.
و تابع ...كما سيناقش كافة الامور التي ترد من الحكومة و يمكن لنا ان نعارض التعديلات الدستورية التي لا نتفق معها ، و سوف نعارض اي امر لا يخدم الاردن و الاردنيين ، وهذا متفق عليه اثناء قراءتنا للتعديلات التى اعدتها اللجنة الملكية او ما اضيف عليها من الحكومة ، فبعض التعديلات ليس لها داعي مثل مجلس الامن الوطني لأن الذي اوجد هذه الاضافة الدستورية لم يعطيها الدراسة الكافية ، حيث اقحم جلالة الملك بدور هو بالاصل من واجب الحكومة كي تكون هي المسؤولة عن اي خطأ ، و هذا التعديل جرد مجلس النواب من صلاحياته و اقحم الملك بامور يمكن ان يكون مسؤولا عنها.
و اضاف ، من جملة سوف نعارضه ، التعديل على المادة السادسة و الابقاء على النص الاصلي، فكلمة الاردنيون تعني الرجال و النساء و الاسر ، و اذا كانت الحجة مكانة المرأة ، جميعنا يعرف و يعلم الدور المجتمعي الذي قدم المرأة و مكنها من الدور السياسي ، او الاداري و تمارس كل المناصب في الاردن ، لكن بعض التفاصيل التي ربما تكون لاجندات خارجية و منظمات مشبوهة لا اعتقد ان تمر على مجلس النواب و على الاردنيون .
ففي كل دساتير العالم .. تقول الامريكيين البريطانيين السعوديين و الاردنيين و هكذا يجري و جميعها تشمل الذكر والانثى و لا تفرق بينها .
و لم نكن في حياتنا ضد تمكين المرأة ، بل ان المجتمع الاردني من المجتمعات المتحضرة مكثت بامريكا عشرون عاما و اعي تماما معنى تمكين المرأة بالاردن و ما وصلت اليه ، لا وبل ان العشائر الاردنية مع المرأة و هي من عززت مكانتها و هي الاكثر احترام لها ، و المجتمع البدوي هو اكثر تحضرا و يقدم المرأة و يحترمها اكثر بكثير من دول الغرب و غيرها ، و اكبر دليل ان المرأة وصلت للبرلمان بالصوت الذكري في قواعدها الانتخابية .
و ما يدور في ذهن البعض من تعديلات على المادة السادسة تجير لمسائل اخرى نعيها و نعرفها . و من جاء بهذا التعديل ليس اغير منا على بناتنا . ومن لديه دليل خلاف ذلك يقدمه.
و في رده على الشاهد ، قال : العشائر هي اصل التوازن في المملكة 95 % من الاردنيين ابناء عشائر و ثبتت الدولة على مدار المئة عام الماضية ، فلا نقحمها بالنظام السياسي و هي نوعا ما هي حزب ، وهي مجموعة من الناس اتفقوا على اهداف و مصالح و مشاريع . و هذا شي يقدمنا و لا يؤخرنا ، وهي ميزة يجب الحفاظ عليها.
و اضاف ، اذا ارادت المنظمات و المؤسسات المعروفة الهجوم على العشائر تفعل ما تشاء، وهذا لن يغير شيئ في مجتمع واع .
و حول اداء الرئاسة و المكتب الدائم في الدورة الحالية للمجلس ،
قال : لم يمر الوقت الكافي لتقييم المكتب الدائم . لكني متفائلا به كما و ان رئيس المجلس " عبدالكريم الدغمي " هو قامة سياسية من قامات الاردن،و لديه خبرة ونتعلم منه ، و صورة المجلس الحقيقية بدأت تظهر من خلال اداء المكتب الدائم و من الخبرة المكتسبة لدى النواب الجدد اثناء العام الماضي ، و سيشاهد الشارع الاردني مجلس نواب جديد حي و يمارس حقه الحقيقي بشتى الصور.