بقلم: د.محمد عبيدات
المسافة التي يتركها اﻹنسان بينه وبين الناس أو أي شيء تتباين في فائدتها ومقدارها، فهنالك أمثلة كثيرة لضرورتها ﻷسباب كثيرة:
1. المسافة بين المركبات ضرورية إبان القيادة لتفادي حوادث السير، فالمسافة للأمان والسلامة المرورية.
2. المسافة في العلاقات اﻹنسانية بين الناس كذلك ضرورية، فالمسافة لتفادي المشاكل أو الملل أو وقوع قضايا عنف مجتمعي.
3. المسافة بين المرؤسين والرؤساء ضرورية، فهي كالبعد والقرب من النار، فبعدها يجعل المرؤسين يبردون، وقربها يجعلهم يحترقون، فالمسافة لضمان الوسطية وتلافي البرود أو اﻹحتراق.
4. المسافة في المحبة أيضاً يجب ان تكون بقدر، فأحبب حبيبك هونا ما فعسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما فعسى أن يكون حبيبك يوما ما، فالمسافة لضمان الوسطية وعدم التطرف.
5. المسافة بين المشاهدين والتلفاز مطلوبة بقدر، فالبعد من التلفاز يحرمنا من وضوح الرؤيا، والقرب منه يؤثر على أبصارنا ويحرمنا من مشاهدة الصورة كلها، فالمسافة الوسطية مطلوبة لجودة المشاهدة.
6. المسافة ببن الكواكب جعلها الله تعالى بقدر وأبدع صنعها، لضمان أن تسبح في فلكها ومنع إرتطامها وضبط مسالة التجاذب والسرعة والتسارع وغيرها، فالمسافة لبديع صنع الخالق.
7. المسافة بين اﻷبنية والبيوت مطلوبة وتدعى التهوية، فالمسافة لضمان خصوصية الناس. وهكذا فاﻷمثلة كثيرة.
بصراحة: القائمة تطول في اﻷمثلة للمسافات المطلوبة، لكن المهم معرفته أن المسافة مطلوبة وتتباين أسبابها ومسبباتها وأهدافها ومقدارها ونتائجها، والناس عليهم إستخدام عقولهم لضبط هذه المسافات.
صباح المسافة الوسطية