الشاهد -
لطيفة: زوجي يعاني من سرطان الدم وابنتها تغسل كلى ولا تجد تكاليف العلاج
ابتهال: زوجها فر وتركها دون معيل
الشاهد- فريال البلبيسي
الشاهد وكما عودت قراءها اسبوعيا ان تتطرق الى عائلات مستورة تعاني الامرين من فقر ومرض وحزن، هذه العائلات تغيب عنها حتى الابتسامة البسيطة بسبب معاناتها التي سلبت منها كل شيء. هذا الاسبوع الشاهد طرقت باب جمعية نوارس الرحمن لكبار السن بعد اتصالات عديدة تلقتها من رئيس الجمعية ام فايز مناشدة الصحيفة ان تساعد سيدات لاجئات من دولة العراق لجأن للاردن طلبا للامان الذي حرمت منه هذه الاسر، لكن واجهن المرض والكرب والفقر. القضية الاولى اسرة هربت من الحرب والدمار وعانت الامرين بالحرب بعد ان اختطف رب الاسرة لاكثر من عام واعيد لاسرته شبه انسان بعد ان ذاق العذاب بجميع انواعه، هذه الاسرة غاب الفرح والامان عنها بفعل هذه الحرب اللعينة التي لم تترك انسانا بحاله قررت هذه الاسرة ان تغادر بلدها الحبيب وتلجأ للاردن طلبا للامان الذي غاب عنه واشتاقت له هذه الاسرة اشتاقت للهدوء بجميع انواعه للامان والراحة النفسية ودخلت هذه الاسرة للاردن وهي تتنفس الصعداء وحمدت الله على الهدوء الذي اشتاقت له، هذه الاسرة تعاني من امراض عديدة بفعل الحروب التي عاصرتها الحاجة لطفية علي نايف الحمداني وتبلغ من العمر 60 عاما وهي عراقية الجنسية. قالت حضرنا للاردن بلد الامان بعد ان عانينا جميع انواع الاضطهاد النفسي والجسدي بفعل هذه الحرب اللعينة فقد اختطفوا زوجي الحاج لاكثر من عشرة اشهر واعادوه لي شبه انسان فاصبح يعاني من السكري والضغط ومن تكاثر الكريات البيضاء في الجسم وهذا ما شجعني للحضور الى الاردن من اجل علاجه اما ابنتي رواء عويد 35 عاما وهي ام لثلاثة اطفال وقد تركها زوجها وهجرها بعد مرضها ولا نعلم عنه شيئا فقد اخذ ابناءها وفر هاربا تاركا ابنتي تعاني الحرمان من اطفالها ولم نرهم منذ عامين وابنتي اصيبت بمرض فشل كلوي بعد ولادتها لطفلها الاصغر مباشرة وهي الان خاضعة لعلاج (غسل كلى مرتين اسبوعيا) وانا مريضة اعاني من الضغط والقلب ومرض الربو والديسك وبكت الحاجة لطيفة بحرقة والم قالت انا وزوجي وابنتي نعاني الامرين ودواء زوجي مكلف جدا وابنتي كل غسيل كلى يكلفها 60 دينارا فهي تريد 120 دينارا غسيل كلى عدا الابر العلاجية والادوية التي يجب ان تأخذها وباستمرار غالية الثمن وكذلك دوائي ونحن لا نستطيع ان نؤمن العلاة لا سيما علاج ابنتي غسيل الكلى المرتان اسبوعيات. واكدت الحاجة انهم يعيشون في منزل ايجاره 85 دينارا شهريا عدا الماء والكهرباء وناشدت الام الثكلى اهل الخير والقلوب الرحيمة قالت لجأت للاردن بلد الخير والامان وهي البلد التي ترحب بضيوفها، اناشد هذه القلوب الرحيمة ان ترحم ابنتي المريضة والتي يجب ان تغسل كلى مرتين اسبوعيا وكلفة الغسيل لمرتين اسبوعيا 120 دينارا والابر غالية والادوية مكلفة وهي جزء رئيسي من العلاج حبذا لو ان تساعدوني في علاجها وعلاج زوجي مريض الدم اقسم ان حياتنا سيئة. ونحن بدورنا نقول لاهل الخير في هذا البلد ان الوضع الصحي للوالد وابنته سيء للغاية وعلاجهم مهم واذا انقطعوا عنه يكون الموت مصيرهم. القصة الثانية هربت من الحرب قاصدة بلاد الامان والهناء وكأي فتاة حلمت بزوج المستقبل الذي ينقذها من وضعها السيء وتعيش معه حياة مستقرة وسعيدة بعيدة عن الحروب والتفجيرات والصواريخ وصوت البنادق الذي يوقظها كل ليلة من احلامها ومن هذا المنطلق تزوجت وهي ترسم لحياتها مستقبلا سعيدا بعد ان وعدها بايام وردية وهانئة بعيدة كل البعد عن الدموع وكما قال لها السعادة هي عنوان منزلنا، ولبست فستان الزفاف الابيض وهي فرحة لانها ستعيش اياما بيضاء خالية من الدموع والحزن الذي عاشته ايام الحرب بالعراق وبعد الزواج بقليل ماذا حصل ستحدث الحاجة صبرية شاكر عباسي العراقية الجنسية عما حصل لابنتها ابتهال قالت الحاجة لقد حضرنا الى الاردن في عام 2000 طلبا للامان وكانت ابنتي ابتهال في عمر الورود وبعد اشهر من مكوثنا في الاردن حضر خطيب لابنتي اردني الجنسية ووافقت بعد ان رأت فيه الشروط المناسبة للزوج التي تحلم فيه وكانت فرحة بان الله سيعوضها بايام جميلة وبعد الزواج منه غادرنا الاردن لبلدنا العراق بعد ان اطمأنيت على ابنتي وتركت ابنتي في الاردن لوحدها ورزقها الله بولدها الاكبر عشر سنوات والثاني ثمانية اعوام، وتفاجأت ابنتي بعد زواجها مباشرة بان زوجها لا يحب العمل ويريد امرأة تعمل وتصرف عليه وهو مدمن كحول وحبوب مخدرة وتبدل حال ابنتي من طفلة بريئة الى سيدة غابت الفرحة عن وجهها ولانها تقدس الحياة الزوجية ولا تحب ان تترك اطفالها فقد بحثت عن عمل من اجل اعالة اسرتها وزوجها المدمن الذي ابتلاها الله فيه وعملت في صالة افراح قالت امها تعمل بالافراح وبعيد الفرح عنها وكانت غالبية ايامها دموع وحزن على حياتها الاسرية. وبعد ان تفاقمت الامور بينها وبين زوجها غادر زوجها المنزل دون ان يخبرها بذلك وانا حضرت الى الاردن منذ سبعة شهور بعد ان علمت بما وصل اليه حال ابنتي مع زوجها ومنذ ان غادر زوجها لا نعلم عنه شيئا وابنتي هي الوحيدة المعيلة لطفليها وهي ما زالت لا تحمل الجنسية الاردنية علما بانها متزوجة من اردني منذ اكثر من اثني عشر عاما. واكدت الحاجة صبرية بانه لا يوجد معيل لابنتي واطفالها، وناشدت اهل الخير بان يساعدوها وناشدت وزارة الداخلية بعمل جواز سفر اردني لابنتها لانها تستحقه ومن حقها لكي تستطيع انجاز اي معاملة لها ولابنائها ونحن نقول انها ظلمت من هذا الزوج وتريد حقها كأي امرأة اردنية.