نظيرة السيد
يحتفل الاردنيون في هذه الايام بالعيد الثالث والخمسين لميلاد قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني وهذه المناسبة العطرة تشكل لهم مفخرة وعزة وشموخا لانها تحمل بين طياتها مسيرة سنوات من العمل والعطاء لاكمال ما بناه الهاشميون الاشداء الذي سار على دربهم قائدنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني اطال الله في عمره وجعله ذخرا لهذا البلد فهو لم ينأ بنفسه عن تحمل المسؤولية وواصل العمل لتحقيق الأمن والاستقرار ساعده رجال اشداء مخلصون لمليكهم ووطنهم، خدموه بكل ما أوتوا من قوة وصلوا به الى مرتبة رفيعة متقدمة بين الامم وحققوا رؤى مبادئه الهاشمية التي وضعت نصب اعيننا ان يكون له شأن بين الدول رغم كل التحديات التي واجهته. ونحن نستذكر هذا اليوم نطلب من الله ان يديم عزه وملكه وان يطيل الله في عمره، كما لا يفوتنا ان نترحم على مليكنا الراحل المغفور له الملك الحسين بن طلال الذي وضع الثقة في محلها وعرف كيف يختار الرجال الذين يعرفون في المواقف الصعبة والشدائد. ما نمر به الآن من تقدم وازدهار ما هو الا ثمرة جهد مشترك صنعه رجال اقوياء سوف نبقى نذكرهم ونواصل العمل على خطاهم يتقدمنا جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يحرص كل الحرص على بناء الاردن الحديث المتقدم ويحاول رغم كل الصعاب النهوض به وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبه على كافة الصعد وهذا ما نلمسه نحن من خلال متابعتنا لخطى جلالته وسعيه الحثيث لحل كافة المعضلات التي تواجهنا بصبر وترو وحنكة ودراية اخذين بعين الاعتبار ان الحق يعلو ولا يعلى عليه وان الاردن سيبقى شامخا عزيزا رايته خفاقة ما دام هناك رجال اقوياء يذودون عن حماه يتحدون الصعاب من اجله. كل عام ومليكنا وشعبنا واردننا بألف خير وعهدا منا على الوفاء والمساندة لبناء الاردن الحديث على اسس ثابتة نسعى لتحقيقها في السنوات القادمة ويكون الاصلاح الشامل كما اراده جلالة الملك طريقنا الى القضاء على كل فاسد متربص بهذا البلد الذي طالما كان الاغلى والاجمل في اعيننا ونريد لصورته ان تبقى كذلك رغم المحاولات لتشويهها الا انها مطبوعة في أعيننا ومحبته في قلوبنا ولن نرضى عنه بديلا.