الشاهد - هل تجذبك أناقة طفل رأيته في الشارع ، أو طفلة كانت تقف مع أمها أمام محطة الحافلات؟ هل شعرتِ يوما بالبهجة ما إن تلاقت عيونك بعين طفل يرتدي ملابسه النظيفة و يضع على عينيه نصارة شمش مزركشة بألوان الطبيعة وقوس الألوان!
ربما ما جذبكِ إلى هذه التفاصيل هو ميل النفس البشرية للبساطة والأناقة و الاتزان، وكرهـ.ـها للتعـ.ـقيد و المـ.ـبالغة في الأمور و جعلها بعيدةً عن الواقع ، على اعتبار أن مرحلة الطفولة هي أهم مرحلة يمكن للإنسان أن يعيشها،لذلك لا بد من اعتبار تربية الطفل مهـ.ـمة إنسانية نبيلة وعلى هذا الأساس يتوجب على الأم مراعاة إبـ.ـقاء الطفل ضمن إطار الطفولة وعدم استعجالها بخـ.ـلق تفاصيل مشابهة بتفاصيل المـ.ـراحل المستقبلية.
كأن تُقـ.ـحم أزياء الموضة الصـ.ـارخة داخل خزانة طفلها أو طفلتها ظناً منها أنها بذلك تدفعه للتميز والشهرة و التألق! ثمة أخـ.ـطاء عديدة تدور من حولنا في هذه الأوقات، إذ أننا نشاهد الأطفال الصغار بإطلالات بعيدة عن البراءة و الهدوء ،تشبّها بإطلالات الكبار والمشاهير و النجوم!
لكننا بالمقابل ننظر لأطفال الأمراء والأميرات مثلا لنجدهم مازالوا داخل إطار الشكل الطفولي المفترض على الأهل وضع أطفالهم به ! هل تعلم أن الأمراء والأميرات الصغار لدى العائلة المالكة البريطانية لديهم قواعد وبرتوكولات معينة لانتقاء ملابسهم ! وهل تعلم أيضا أنه تُمـ.ـنع الأميرة الصغيرة شارلوت مثلا من ارتداء السراويل لمنـ.ـع تشبهها بالصبية !
فتلجأ والدتها كيت دوقة كامبريدج لاختيار فساتينها بشكل محدد دائما يندرج ضمن الشكل التقليدي المتمثل بفستان ناعم بألوان دافئة ! وكذلك الأمير الصغير، نلمح دائما في ملابسه جانبا طفوليا جميلا يجعل من ملابسه عنصر جذب يتكون من البساطة والهدوء، فتـ.ـفرض القواعد الملكية على الأمراء الصغار لبس الشورت أو السراويل القصيرة مع الجوارب الطويلة و الحذاء اللامع .
وذلك إلى أن يبلغ الأمير سن الثامنة عندها يمكن له ارتداء البناطيل أو السراويل الطويلة ! إذن لا بد لكل أم من وضع قـ.تواعد خاصة بأسرتها تجعل من مظهر أطفالها الخارجي رسالة صادقة للعالم من حولها، تؤكد من خلالها أن الطفل ببساطة لباسه وقربه للطفولة والبراءة أشد جمالا من الطفل الذي يرتدي كل يوم زيا مختلفا عن الآخر بإطلالات غريبة أقرب للتكـ.ـلّف و الزركشة و التعـ.ـقيد !
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.