الشاهد - loh'v l
خلال لقاء صحفي لاعلان نتائج مشروع النفايات البلاستيكية بدعم مؤسسة دروسوس العالمية
ابو السندس: هذه النفايات خطورتها بأنها غير قابلة للتحلل وتقتل الاحياء البحرية
الشاهد-ربى العطار
اعلنت الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية عن نتائج الدراسة العلمية التي اعدتها الجمعية حول النفايات البلاستيكية وتأثيرها على البيئة البحرية في خليج العقبة وذلك خلال لقاء صحفي عقدته يوم الاربعاء الماضي في فندق الملك غازي بوسط البلد. وقال المدير التنفيذي للجمعية فيصل ابو السندس ان الهدف من هذه الدراسة العلمية التي جاءت ضمن مشروع النفايات البلاستيكية المدعوم من مؤسسة دروسوس العالمية تحديد مناطق تجمعات النفايات وانواعها اضافة الى تحديد نسب النفايات البلاستيكية من اصل كامل النفايات، مشيرا الى انه تم تنفيذ البحث في شاطىء الغندور بالمنطقة الشمالية والمتنزه البحري بالمنطقة الجنوبية. وحذر ابو السندس من المخاطر الكارثية التي يواجهها خليج العقبة اذا لم يتم وضع حل جذري لهذه المشكلة، مؤكدا على ان النفايات البلاستيكية هي المؤثر الرئيسي على البيئة البحرية بشكل عام ونظرا للمساحة الصغيرة نسبيا لخليج العقبة فان اضرار هذه المشكلة اذا لم يتم معالجتها ستكون كارثية على الموائل اخذين بعين الاعتبار ان مساحة الحيد المرجاني في خليج العقبة لا تتجاوز 13كم وهو الامتداد الشمالي الاخير للحدود المرجانية في العالم، بالاضافة الى تأثيراتها على الانواع المرتبطة بالبيئة البحرية الاسماك واللافقاريات والاعشاب وغيرها. واضاف الى ان التأثير السلبي لمشكلة النفايات البلاستيكية يتعدى الناحية البيئية ليؤثر على الناحية الاجتماعية والاقتصادية في خليج العقبة وخصوصا بان صيادي الاسماك واصحاب القوارب الزجاجية والمنشآت السياحية تتأثر سلبا نتيجة تراكم اكوام النفايات البلاستيكية غير القابلة للتحلل في قاع البحر. وكشفت الدراسة ان نسبة البلاستيك في النفايات المستخرجة من خليج العقبة 45٪ من مجموع النفايات المستخرجة، حيث تم تنفيذ 360 غطسة ب 11 حملة غوص خلال عام 2014 من ضمنها ثلاث حملات رئيسية الاولى بشهر ايار والثانية بتموز والثالثة بايلول تم استخراج خلالها 7 طن نفايات منها 3 طن نفايات بلاستيكية بنسبة 45٪. وشارك في حملات الغطس لتنظيف جوف البحر شركاء الجمعية وهم الفريق الوطني لحماية مواقع الغوص، متنزه العقبة البحري، مديرية السياحة في سلطة مفوضية العقبة الاقتصادية الخاصة، القوى البحرية الملكية، مراكز الغوص الخاصة ومدارس وزارة التربية والتعليم. واوضحت الدراسة ان اكثر المواد التي تم استخراجها من جوف البحر في المنطقة الجنوبية هي الاحذية البلاستيكية ويليها مخلفات الطعام البلاستيكية (كاسات، صحون، ملاعق...) تلاها اغطية الزجاجات البلاستيكية ومن ثم القصاصات الورقية المختلفة الانواع بينما كانت اقل العينات تواجدا هي الحبال وغيرها من الادوات، بينما كانت اكثر المواد تعدادا على الشاطىء الشمالي متمثلة بمخلفات الطعام مثل (السكاكين والملاعق والصحون البلاستيكية) تلاها العلب البلاستيكية ومن ثم الاكياس البلاستيكية بينما كانت اقلها هي الاحذية البلاستيكية. وفي سياق متصل اوضح ابو السندس ان الجمعية عملت وبشكل تكاملي من خلال برامجها الثلاث الرئيسية في تنفيذ مشروع النفايات البلاستيكية، فالدراسة العلمية نفذت من خلال برنامج حماية البيئة البحرية في الجمعية، وساهم برنامج التنمية المستدامة في الجمعية في ايجاد جسور التواصل مع الفنادق التي تطبق برنامجي العلم الازرق والمفتاح الاخضر في جمع كمية من النفايات البلاستيكية تم الاستفادة منها في اللوحات الفنية المعروضة في معرض النفايات البلاستيكية (البحر .. المحطة الاخير)، اضافة الى ان حملات الغوص نفذت من خلال برنامج التوعية وكسب التأييد الذي كان له دور مهم في استقطاب الشركاء واصحاب العلاقة من اجل المساهمة في تنفيذ حملات تنظيف شاطىء وجوف البحر وجمع كميات النفايات التي تم عمل الدراسة عليها وعرضها في المعرض. وعن اهم نتائج المعرض قال مدير البرامج في الجمعية والمسؤول عن مشروع النفايات البلاستيكية ايهاب عيد ان الجمعية نجحت في استقطاب اكثر من ثلاثة الاف زائر، 60٪ طلاب مدارس و31٪ من المجتمع المحلي 2٪ جنسيات عربية و7٪ جنسيات اجنبية. واشار الى ان معرض النفايات البلاستيكية (البحر .. المحطة الاخيرة) هو معرض عالمي اقيم لاول مرة في الاردن بدعم من مؤسسة درسوس العالمية ومتحف زيورخ بالمانيا، حيث وفر المعرض فرص عمل لخريجي الجامعات حديثي التخرج بعد تأهيلهم عن طريق دورات تدريبية لتنفيذ مهماتهم، اضافة الى الاستعانة بحرفيين اردنيين وفنانين وطلاب جامعات قاموا بتصميم العاب تفاعلية للطلاب لرفع الوعي لديهم باهمية المحافظة على نظافة البحر والتخلص من النفايات البلاستيكية باعادة تدويرها. كما تم تأليف قصة خاصة بالمعرض بعنوان (سيف والصدفة العجيبة) كانت تروى للطلبة الزوار بطريقة مشوقة، وتم انتاج عدد من الرسائل التوعوية التي تم بثها عبر الاذاعات المحلية، وعدد من الافلام التي تم عرضها بالمعرض، والرسوم الكاركتيرية تم بثها عبر صفحة الجمعية على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي. واضاف الى ان الجمعية وبالتعاون مع شركائها استضافت على هامش المعرض عددا من الفعاليات العلمية والثقافية والاجتماعية، حيث تم عقد مجموعة من الجلسات والمحاضرات المتخصصة في تصميم المتاحف البيئية العالمية، وحماية البيئة وعقد ورشة عمل حول القانون الخاص بمنع استخدام البلاستيك، وورشة عمل لاعادة تدوير البلاستيك بالتعاون مع مركز زها الثقافي، كما تم عقد امسية ادبية للكاتب الاردني فادي زغموت بالتعاون مع موقع تربية نيوز. وبين عيد ان الجمعية ستنقل الالعاب التفاعلية والمواد العملية الى احد المراكز لتكون معرضا دائما، فيما سيتم التخلص من النفايات التي تم استخراجها بطريقة علمية عن طريق اعادة تدويرها مع شركة متخصصة. وعن اختيار فندق الملك غازي مكانا للمعرض قال ابو السندس ان الجمعية وانطلاقا من ايمانها باهمية اعادة الحياة الى وسط البلد عن طريق اعادة ترميم الابنية القديمة فيها، كبادرة لتنشيط السياحة بالمنطقة.